الكويكب (بالقطيف) تحيي الذكرى الثالثة لرحيل الإمام الشيرازي

من اليمين الشيخ عبدالغني عباس ، باسم البحراني ،الشيخ محمد الخميس

      بمناسبة الذكرى السنوية الثالثة لرحيل آية الله العظمى الإمام الشيرازي قدست نفسه الزكية أقيمت ندوة ثقافية بعنوان

( نظرات في الرؤية الثقافية للمرجع الشيرازي)

وذلك في مسجد الإمام الحسن بالكويكب بالقطيف وذلك في يوم الخميس ليلة الجمعة الموافق 20/10/1425هـ تم فيها استضافة سماحة الشيخ محمد الخميس وسماحة الشيخ عبدالغني عباس وقد أدار الحوار  الكاتب الأستاذ باسم البحراني

 

محاور الندوة 

المحور الأول : الفقيه والمثقف وقد قدم لهذا المحور سماحة الشيخ عبدالغني عباس

المحور الثاني : ملاحظات في المنهج الثقافي وقد قدم لهذا المحور سماحة الشيخ محمد خميس

 

 وقد تخلل الندوة الكثير من الأسئلة والمداخلات وذلك بعد أن تحدث المتحاورين حول المشروع الثقافي للإمام الشيرازي حيث أنه كان راعياً لمشروع ثقافي فذ تجاه الأمة مثله مثل بقية المرجعيات كالسيد الشهيد الصدر قدست نفسه الزكية والإمام محمد مهدي شمس الدين وآية الله المدرسي وقالا لا يعني ذلك نفي مشاريع الأطراف الأخرى لان لكل مدرسة فكرية خصوصياتها التي تستوقف الباحث والدارس  وهذا ما نحن بصدده .

 أما الشيخ محمد خميس فقد تحدث في ملاحظاته على المنهج الثقافي للإمام الشيرازي من خلال مجموعة من الأمثلة كان من أبرزها رؤية و نظرية السلم واللاعنف عند الإمام الشيرازي في ممارساتها والتي تكشفت لنا  خطوطها العريضة في مؤلفاته وأطروحاته التي عاش من أجلها وأفنى عمره المبارك لتحقيقها عبر صناعة الأجيال ونشر الوعي من خلال آلا لاف المؤسسات العلمية والفقهية والحركية المنتشرة في ربوع المعمورة وقد كان رحمة الله عليه واسع الصدر عظيم الأخلاق فلم يذكر أنه اصطدم مع أحد ما بعد أن أصبح مركزه قوياً بالرغم مما لحقه من الإساءات ،  كما تحدث عن اهتمام السيد بالكتابة والتأليف ونشر الثقافة  حتى سمي بسلطان المؤلفين فقد طبع له أكثر من 1200 (ألف ومائتي كتاب) وله أكثر من 4000 آلا لاف شريط مسجل ولقد كان يؤصل من خلال هذه الكتابات للكثير من المفاهيم التجديدية الحديثة مثل السلم واللاعنف والحرية ويلاحظ ذلك في كتابه فقه المجتمع والسبيل إلى إنهاض المسلمين ، فقد أصل لتلك الرؤى والمفاهيم عبر دعمها بالنصوص الدينية وكان رحمه الله على عمق كتاباته إلا أنها كانت سهلة الفهم حتى تكون في متناول كل طبقات المجتمع وشرائحه فلم يكن رحمه الله يهتم بطريقة السبك الأدبي فحسب من خلال مؤلفاته ولو أن كثير من كتاباته تحتوي ذلك مما يدلل على مقدرته الفائقة وقدراته اللغوية والأدبية ذلك لأنه كان يخشى على كثير من الرؤى والأفكار من الضياع لذلك كان يستغل جل وقته في الكتابة متى تواردت بذهنه فكره فكان يسارع بكتابتها ولهذا له كتاب في كل قضية ولم يبق للكتابة باباً إلا طرقة فألف في الفقه أكبر موسوعة فقهية في العالم الإسلامي وألف مجموعة من التفاسير والشروح لنهج البلاغة ومئات الكتب التي تمثل اكبر الموسوعات الاسلامية والتي هي بحاجة إلى مؤسسات ضخمة لكي تخرج مثل هذا النتاج .

وقد تناول سماحة الشيخ عبدالغني عباس العلاقة بين الفقيه والثقافة عبر استقراء أدوار الفقهاء وما يميز هذه المدرسة الفكرية العظيمة من سعة أفق وذكر سماحة الشيخ محاولاته أثناء زيارته لآية الله العظمى أبان دراسته في إيران بغرض قراءة خطوط وملامح هذه المدرسة الفكرية ومناهجها وأدواتها  التي تحتاج لقراءات معمقة لأنها أثرت المدرسة الإسلامية برؤى ونظريات قل نظيرها تجعلها محل أكبار وإعجاب المنظرين والمبدعين لأنها مدرسة شمولية تنوعت في عطاءاتها وامتازت بغزارتها .

تخلل الندوة توزيع محاضرات فيدوية مصورة  لسماحة آية الله العظمى الإمام الراحل على أقراص ليزر .

 

 للمعلومية

قام الكاتب الاستاذ باسم البحراني رئيس تحرير موقع القرآن نور في الذكرى السنوية الثانية في العام المنصرم بمحاورة سماحة الشيخ فيصل العوامي 

العلامة العوامي

وأصدر  هذه  الندوة ضمن كتاب تحت عنوان المدرسة الشيرازية بين الاستمرار والتوقف

 

حيث كانت اهم ابواب هذا الكتاب هي :

-  المدرسة الشيرازية.. والتساؤلات المثارة.
 - التمسك بالمدرسة الشيرازية.. الدواعي والأسباب.
-  واجباتنا تجاه هذه المدرسة.
-  آفاق التجربة الشيرازية الثقافية والاجتماعية.
 - التجربة الشيرازية وقيمها الكبرى .
-  المدرسة الشيرازية والفكر والمعاصر .
 - المدرسة الشيرازية بين واقع التشكل والطموحات.
 - تلاميذ المدرسة الشيرازية ومسؤولية التطوير .