عبد الله: لا نريد الشيعة في العراق

  • تقويض الديمقراطية : مساندة الأقلية على حسب الأكثرية
  • الملك عبد الله ينبض فيه العرق الطائفي

 شن ملك الأردن عبد الله الثاني حملة عنيفة ضد الإنتخابات المرتقبة و ما سينبثق عنها في حال عدم قيام الولايات المتحدة بإتخاذ موقف حاسم ضد قيام دولة يسيطر عليها الشيعة , جاء ذلك في مقابلته مع صحيفة واشنطن بوست الإمريكية.

 و قال ملك الأردن" أكثر من مليون ايراني دخل العراق,  كثير منهم لأجل التأثير على الإنتخابات لإنشاء حكومة إسلامية في العراق" و في معرض انتقاده للإيرانيين قال عبد الله الثاني بأنهم يدفعون الأموال و الرواتب للعراقيين من أجل إقامة حكومة على غرار الحكومة الإيرانية" و أضاف" إنه من مصلحة ايران إقامة الجمهورية الاسلامية العراقية، و تتوجه كافة الجهود الايرانية من إجل إنجاح مشروعهم في العراق".

 و أضاف قائلا" إذا ما نجحت شخصيات سياسية أو الأحزاب عراقية موالية لإيران في الإنتخابات فإن حركة شيعية سياسية قوية سوف تنبعث ممتدة من ايران الى العراق و سوريا و لبنان، و تغير موازين القوى بين المذهبين الرئيسيين و تشكل تحديا جديدا لمصالح الولايات المتحدة و حلفائها" أي إسرائيل!.

 و أردف ملك الأردن قائلا" اذا صارت العراق جمهورية اسلامية فنعم اننا قد فتحنا على أنفسنا بحر من مشاكل الجديدة و التي لن تقتصر على الحدود العراقية فحسب" و قال " انني أنظر الى الكأس نصف ممتلئ ولنأمل أن لا يكون كذلك، و لكن المخططين في العالم لم ينتبهوا الى أن هذا إحتمال وارد".

 و قال أيضا بروز حكومة شيعية سيسهم في إرباك الوضع في الدول التي تضم الشيعة مضيفا" حتى السعودية ليست محصنة من ذلك" رغم التيار السلفي المهيمن عليها و قال أيضا" و ذلك يعني أننا معرضين لصراع سني شيعي في العالم أجمع" و ذلك لأن المتشددين السنة لا يرتضون للشيعة بروزا.

 كما اتهم غازي الياور ايران بمحاولتها التأثير على الإنتخابات بدعمها شخصيات عراقية و أحزاب سياسية للإنتخابات المزمع اجراءها.

 و قال الياور " نحن لا يمكن أن نقبل بحك الياور و بوشومة مذهبية أو دينية في العراق" غير مكترث بالرأي العام الذي ينصب الى إنتخاب حكومة إسلامية شيعية معتدلة في الإنتخابات.

و قال الدكتور فلاح زنكَنة تعليقا على تصريحات ملك الأردن " ما شأن الملك عبد الله بالوضع في العراق؟ أما يكفيه الإرهابيين الأردنيين الذي مزقوا العراق و أهله؟" .

و قال زنكَنة" اسرائيل لا تحتاج الى من يدافع عنها و عن مصالحها، و ليخرس كل من يريد تقويض الإرادة العراقية" .

و قال المهندس صفاء عبد الرزاق (37 عاما)" بعون الله و قوته ستنجلي غبرة الإنتخابات عن حكومة شيعية اسلامية يقومها الشعب العراقي بيده و رأيه رغما على كل الأنوف الحاقدة" الا أن مراقبون أكدو بأن بعض الزعماء العرب يعملون بقوة لمناصرة الأقلية السنية في العراق، فقد شكك بعضهم سلفا في شرعية الإنتخابات و ما ينتج عنها في حال مقاطعة الأقلية السنية لها.

 فقد أكد أمين عام الجامعة العربية عمرو موسى بأن الإنتخابات سوف تفقد مصداقيتها إن قاطعها السنة.

و قد قال حسين جبار الموسوي مدير مكتب السلام للدراسات" إن السنة يتجهون بقوة الى عدم المشاركة في الإنتخابات، لأنها لن تنتج الا عن مزيد من الضعف للأقلية السنية" و لكنه أكد قائلا" نحن نريد مشاركتهم، حتى لا يبقى عذر لأحد، و حتى تتكشف الحقائق و النسب الواقعية".

 تجدر الإشارة الى أن السنة الذين يشكلون 12% من الشعب العراقي (حسب معهد سمثسون للدراسات الإستراتيجية في الولايات المتحدة) يطالبون بحصة كبيرة من الكعكة، و في حال عدم رضوخ الولايات المتحدة لمطالبها، فإنها ستسعى الى سحب بساط الشرعية من الإنتخابات، و لكن محللون يرون بأن ذلك لن يكون الا بدعم السعودية و الأردن لهذه الأقليات.


المقالة مترجمة من صحيفة واشنطن بوست


التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 1
1
السيد وائل
[ يا أمة اضحكت من تعصبها الطائفي الامم !! - القطيف ام الحمام ]: 10 / 12 / 2004م - 4:32 ص
القيادات التي تتمثل بالهلال الشيعي المذكور فهي الاقوى على ذب المشاكل القادمة من الخارج بشكل يوازي قواهم العسكرية والسياسية و ان كان غير مكتمل. فبيدها ان تبدل شرقا اوسطا ملتهبا الى شرقا اوسط قويا مهيبا