قصيدة : شرفة وغدق


الإهداء
إلى الحلم الموشى باعتناق النور ...إلى الأشياء المرسومة على دفتر أفكاري...إلى المطر الذي تسلل دون أن ادري فبلل مصلاي ومسبحتي حين اقتراب الفجر...

هي شرفتي
كانت تُؤرقُ
بالمدى حلمي
وتنبئني بأغنيةِ
السرابْ
وستائري
لم تتقن التمويه عني
فاستكانت
حين هب الليلُ
ينثر وحشتي
عزفاً
على وتر العذابْ
و أنا أرتلُ
"ويح ُقلبي
ما استراحت
شوكة الأيام فينا
تصطفينا
ثم تدمي
راحة الحلمِ
المعلقِ
باليبابْ"
وكأنني
أنعى اقتراب الفجرِ
في وجه المدى
فالغابةُ الدنيا
وذي الناس الذئابْ.


ها هو لفجر يقترب ...لقد حان الوقت لتنجلي الظلمة وتريني شرفتي الوجه الجميل للحياة...ولكن ما الذي يحدث يا ترى ؟؟؟...


وإذا به الفجرُ  الجديدُ
وقد أتى
وحياً تسبحُ
فيه أنفاس التقى
وتعيدُ أوجاعَ الليالي
للقيودْ
صلت على الرحمنِ
ذراتُ  الندى
وعلى الورودِ البيضِ
أثارُ السجودْ
هي لوحةٌ
كانت بأفق الله
فاتحةُ الهدى
لكنما الأغلالُ
تملأني  صدودْ
ظلماً تعودُ
حكايتي
لتعيد واعيةَ الوجودْ
فأنا القيودْ
وانا الصدودْ
وأنا اقتحامُ الفجرُ
في تأريخهِ قتلاً
على رغم اِلورودْ
وأنا رفاة ُالروحِ
تعصفُ في أسى
حتى تكون وشايتي
علماً بها ناراً تجود


ها أنا |أعترف أخيراً أن الظلمة تملأ روحي حتى لم أعد أرى الفجر إلا ظلاماً وقيود وعلي الآن أن أبحث عن فجر  آخر يشرق على روحي وقلبي حتى أرى الضياء ضياء ...
(الذين امنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله الا بذكر الله تطمئن القلوب )
(من عمل صالحاً من ذكر أو انثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون)


رتل لوحي الله ما شاء الندى
وانثر على الأوهام تسبيحَ الوجودْ
حتى يعودُ الوهم ُشيء ٌلا يرى
ونعود أحياء ًنحطم ُذي القيودْ
رتل  فنافذتي ستعرفُ ما جرى
ما دمت الأغلالُ في كف الجحودْ
رتل لوقع الغيثِ في قلبٍ جفا
علً القلوبَ الجافياتُ لنا تعودْ
علً ازدهار الوردِ  يملأ ُروحنا
لنكون فوق القيدِ
في وضع السجودْ


(وألو استقاموا على الطريقة لاسقيناهم ماء غدقا)


أن نرسمَ الحلمَ الجميلَ على ورقْ
أو أن نكونْ الواقعَ الموجودَ
في كل الألَق
أن نبقى في حزن مقيمٍ
قيدهُ وجع ُالقلقْ
أم يسقنا  الله العظيمَ من الغدقْ
هو ذا الخيارُ الصعبُ
في عيش الحياة
أن نستقيمَ على الصراط
أو أن نضيع بلا ختام
ننعى الشواطئ في غرق