لكي تبقى خالداً !!


بعد موتنا نخشى على أطفالنا أن يتيتّموا، و نخاف على زوجاتنا من الترمل والألم والمصاعب والمرارة، والمجهول الذي ينتظرهم، و نخشى على أهلنا وأحبابنا وأصدقائنا، من أن تؤلمهم ذكرى فراقنا ..

إن ذكر الموت يؤرّقنا، وكثيرا ما يمرّ الإنسان في حياته بفقد عزيز غيّبَه الموت، فطعم الفراق لاذع، ولا يكاد يوجد أحد على وجه الأرض إلا وتجرّع مرارته .

والإنسان بطبيعته يحب الذكريات، يحتفظ بصور أحبته، يدوّن يومياتهم، يسرح في ماضيه الجميل معهم، فالذكرى مهما كانت جميلة، فإنها في نهايتها ترمي في قلوبنا بعض الأسى الذي نعشقه لأسباب نجهلها. وما من أحد يستطيع مقاومة الذكريات، فهي تُختَزن في عقله رغماً عنه .

إن المشكلة ليست في أن نموت، ولكن المشكلة في ألا نعيش، و ما دامت الذكرى باقية فعليك أن تتعلّم كيف تعيش ليبقى ذكرك خالداً .



 

٢١ ربيع الثاني - أمين