شيعة القطيف والأحساء . عراقة الماضي وتطلعات المستقبل

غلاف الكتاب : شيعة القطيف والأحساء

 

كتاب جديد لسماحة الشيخ فوزي آل سيف حفظه الله, يقع في 80 صفحة.

يعرض فيه سماحته وبشكل مجمل بعيداً عن التفصيل, قريباً لمستوى عامة الجمهور, الأصول التأريخية للتشيع في المنطقة. أوضح سماحته مدى تأصل الولاء لأهل البيت عليهم السلام في المنطقة وأنه ليس دخيلاً عليها كما يتصور البعض ولا نتيجة لهجرة بعض الأسر إليها كما حدث لغيرها من المناطق الموالية لأهل البيت عليهم السلام بل كان هذا التشيع والولاء من الأيام الأولى التي عرفت فيها المنطقة الإسلام, فكان هذا الولاء منذ البداية.

ثم بين سماحته الدور الكبير والفعال والمميز لأبناء هذه المنطقة في مناصرة أمير المؤمنين في فترة خلافته ومناصرة الإمام الحسين في كربلاء وتواجدهم في الأحداث التي عقبت ذلك.

ثم يوضح سماحة الشيخ, مدى الوعي عند أبناء هذا البلد والذي يظهر في تعاونهم مع إخوانهم من أهل السنة والقوى السنية ويظهر ذلك جلياً في تفضيلهم العثمانيين السنة على الإستعمار البرتغالي الذي يمثل المد المسيحي في القرن السادس عشر الميلادي كما يظهر في تفضيلهم الحكم السعودي السني على الإستعمار البريطاني فيما بعد.

ينتقل سماحته بعد ذلك لفتح ملفاً ساخناً مهماً له صلة وثيقة بواقع المجتمع ويلامس حاجاته في الوقت الراهن, وهو كيفية التعامل مع المشاكل والأمراض التي تصيب المجتمع, ويعرض سماحته ثلاثة أساليب للتعامل مع المشاكل, ويخلص للأسلوب القرآني الذي يقوم على الواقعية والشمولية في دراسة المشكلة دون تحرج بعد أن فند سماحته أسلوب التهريج والتضخيم وأسلوب التعتيم ومحاولة إخفاء المشكلة خوفاً من إهتزاز صورة المجتمع أمام الآخرين.

بعد ذلك ناقش سماحة الشيخ مسألة مظلومية أتباع المذهب الشيعي وكيفية تنامي الشعور بالمظلومية على مدى عصور متعاقبة إلى زماننا هذا ويحذر سماحته من تحول هذا الشعور إلى فلسفة حياة وطريقة تفكير عند الناس وخاصة فئة الشباب, مع أن مسألة المظلومية واقع لا يمكن إنكاره, كما ناقش سماحته الآثار السلبية لهذا الشعور المتنامي عند الأكثرية مثل تسرب اليأس والشعور بالعجز وتبرير الفشل.

بعد هذا العرض السريع ينطلق سماحته إلى نقطة عبقرية لابد من تدبرها, وهي كيفية تحويل الشعور السلبي إلى قوة دافعة؟(أي إلى عمل إيجابي).

ثم يتطرق إلى مسألة ثانية لا تخلو من الحساسية في مجتمعنا وهي جديرة بالإهتمام والتفكر وهي مسألة المثالية في العمل الديني والإجتماعي ووضع شروط ومقاييس دقيقة جداً تحاكي مقاييس النبوة والإمامة في جميع المناصب بدءً من إمامة الصلاة إلى القيادة السياسية والإجتماعية.

يتعرض سماحته بعد ذلك إلى دور المجتمع في صناعة القيادة وفرق بين المجتمعات التي تفرز القيادات وتستفيد منها وتلك التي تدفن القيادات وتعيق نموها وتعطل حركتها وناقش الأسباب والموانع من بروز القيادات في بعض المجتمعات.

بعد ذلك يتطرق سماحته إلى ضرورة الإعتراف بمذهب أهل البيت الذي يمثل أصحابه ربع عدد المسلمين في العالم, بعد التغييب الكامل لكل مايرتبط بهذا المذهب على المستوى الإسلامي العام والتنكر له ولقياداته بعد أن عرض الأوضاع التأريخية التي جعلت الأمة تقتصر على أربعة مذاهب معترف بها وأقصت ماسواها.

يختم سماحة الشيخ فوزي آل سيف كتابه بمطلب رئيسي لا يمكن القفز أو المزايدة عليه أو السكوت عنه, وهو الجانب العملي للإعتراف بمذهب أهل البيت وكيفية تنفيذ هذا الإعتراف وأهم صوره في الواقع العملي.

للحصول على نسخة من الكتاب أو تصفحه يمكنكم زيارة موقع العلامة السيف دام عزه عبر الرابط

 www.al-saif.net