المرجع المُدرّسي: لا توجد أي فكرة للثأر من أحد واستراتيجية الشيعة تحرير المدن من داعش

شبكة مزن الثقافية
سماحة آية الله العظمى الامام المدرسي دامت بركاته
سماحة آية الله العظمى الامام المدرسي دامت بركاته

 دعا سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد تقي المُدرّسي، دام ظله، الشعب العراقي إلى مؤازرة أبنائهم في جبهات القتال وهم يقاتلون ما تبقى من فلول تنظيم داعش في تكريت والموصل، وتقديم الدعم المادي والمعنوي لهم، فيما انتقد بشدة موقف بعض وسائل الإعلام والأقلام المأجورة التي تحاول أن تضيف صبغة طائفية لعمليات تطهير البلاد من خطر عصابات العصابات التكفيرية.

وفي جانب من كلمته الأسبوعية التي ألقاها، اليوم الخميس، في مكتبه بمدينة كربلاء المقدسة بحضور حشد من الزائرين ومقاتلي الحشد الشعبي؛ قال سماحته: “ينبغي أن يرتفع الشعب العراقي إلى مستوى التحدي الذي وصل إليه أبنائنا في الحشد الشعبي وفصائل المقاومة في الجبهات وهم يقاتلون عصابات داعش”، مشدداً على أهمية دعم الجبهات

هناك من يريد أن يزج بالعراق في معركة أهلية ولكنه لن يستطيع،

بالإمكانات والأموال وعدم الاكتفاء بدعم الحكومة العراقية وتحمل الجميع لمسؤولية تحرير مدن العراق.

وطالب سماحته بمزيد من الاهتمام بعوائل الشهداء وإكرامهم ورعاية أيتامهم وأراملهم، داعياً النساء العراقيات بزيارة أرامل الشهداء وتلبية متطلباتهن واحتياجاتهن لضمان الاستقامة والنصر لأبنائهن في الجبهات.

وفي إشارة منه إلى تبني بعض الفضائيات العالمية والمحلية لمشروع تحريف انتصارات مقاتلي الحشد الشعبي وفصائل المقاومة عن مواضعها، والترويج لفكرة أن ما يجري في تكريت هي ليست معركة لتطهير المدينة وإنما حرب لإبادة المكون السني في العراق؛ أنتقد سماحة المرجع المُدرّسي وبشدة عرض وسائل الإعلام لبعض الشخصيات التي تروّج للحرب الطائفية في العراق بما فيها الأقلام المأجورة التي تدعم مشروع الحرب الأهلية.

إلى ذلك قال سماحة المرجع المُدرّسي: “هناك من يريد أن يزج بالعراق في معركة أهلية ولكنه لن يستطيع، وسوف نحرر تكريت والموصل ونؤسس لحياة آمنة لجميع العراقيين من السنة والشيعة والمسيحيين والأكراد وكل مكونات وألوان الشعب العراقي”، مشيراً إلى أن إستراتيجية الشيعة هي بسط الأمن في المنطقة وإقامة العدالة بمنطق الحق لا بمنطق القوة والسيطرة والهيمنة.

وأضاف سماحته: “نحن ندعو أصحاب الحق في العراق إلى التسلح بالقوة لمقارعة الباطل وقوته المضادة المتمثلة بداعش والتنظيمات الإرهابية الأخرى للقضاء عليهم، ولبسط الأمن في البلاد، ولا توجد أي فكرة للثأر بالقوة من أحد، ولو أراد الشيعة أن يبسطوا يدهم بالقوة لكان الأمر مختلفاً ولبحثوا عن ثاراتهم بعد سقوط المجرم صدام وأقاموا دولتهم بالشكل الذي يريدونه”.

وذكّر سماحته بأن الحركات والتنظيمات التي تزعم أنها تفرض الدين أو الحق بالقوة سيكون مصيرها الإبادة، مستشهداً حول ذلك بالخوارج والكثير من الحركات المتطرفة التي اتخذت من القوة منهاجاً لبسط نفوذها باسم الدين وكان مصيرها الحرق والإبادة الجماعية.