| انتِظارُ السّمَاء |

قصيدة القيت بمناسبة مولد الإمام المهدي عجل الله فرجه 1436هـ

الشاعر الاستاذ عبدالعزيز علي الحرز
الشاعر الاستاذ عبدالعزيز علي الحرز
 
 
 

وَعْدَ غيماتِكَ ارتَدَتْ أقْداحي
وبذكراكَ قد وأَدْتُ جراحي

أيُّها المُرتَجَى لسَكْبِ نهارٍ
بُردةُ الليلِ قدْ تغشَّتْ صباحي

يا انتظارَ السَّماءِ ، كُلُّ النَّبِيِّيْنَ
تَلَوا فيكَ سورةَ الإنشراحِ

والنُّبوّاتُ .. غرسُها أنتَ ترويهِ
فتنمو بالأُمنياتُ الأقاحي

خاتمَ الأوصياءِ .. كُلُّ الرسالاتِ
ظِماءٌ ، تمُدُّ ثَغْرَ امتياحِ

فمتى أيُّها الرَّواءُ تُديرُ الكأسَ
فالجَدْبُ طافَ كلَّ النواحي

وبكفَّيكَ من غدير عليٍّ
سلسبيلٌ .. أرِقْهُ في الأرواحِ

وبيُمناكَ يشتكي ذو فقارٍ
صبرَهُ .. فالوحا الوحا للفلاح

فمتى يُورقُ السلامُ ويشدو
فوقَ أغصانهِ فمٌ للصلاحِ

وتلفَّتْ .. ترَ القلوبَ الحيارى
وهْيَ تذويْ ، والصبْرُ كالضّحْضاحِ

وأعاديكمُ بفتوى شُرَيحٍ
نَخْبُهُمْ من دَمِ الشهيدِ المُباحِ

كبَّرَ الموتُ في السُّجودِ المُدَمَّى
فأشارَتْ أشلاؤنا للكفاحِ

وقنوتٌ مُضرَّجٌ بدماءٍ
أيُّها السُّؤدَدُ اسْقِنا نَهْلَ راحِ

فلنا القَتْلُ في الصلاةِ جمالٌ
إرثُنا الحَيْدَريُّ أبْهَى وِشاحِ

فَعَلِيٌّ مِنْه اغترَفْنا إباءً
ورفَعْنا اسمَهُ دويَّ سلاحِ

فجِّرونا في حُبِّهِ ، إنّ موتًا
في عليٍّ ، يلذُّ فوقَ الصِّفاحِ

مَا انْكَسَرْنا وإنْ تطَايرتِ الأشلاءُ
إنَّا ندُوسُ هُوجَ الرِّياحِ

يا نخيْلَ الوَلاءِ تِيهِي عُلُوًّا
يا سَمَاءً ما هزَّهَا ابنُ ( سَجَاحِ )

وحيازيمَكِ اشْدُدي ، واهتفي يا
صاحبَ الأمرِ ، فيكَ مَوتي رَباحي
--
قائمَ الآلِ ، مُحكمُ الذِّكْرِ غَنَّى
أنْتَ وَحْيُ المِشكاةِ في المِصباحِ

يومَ أشرَقْتَ جبرئيلٌ تهادَى
أشرقَ اللهُ في اسمِكَ الوَضّاحِ