رؤية سابعة - حسين آل عمار

 عميقٌ كأوجاعي

قريبٌ كناظري
كأنك في مستودعِ الصدرِ شاعرِي!

كأنك مذ ألفيتني في غيابتي
بسيارة الأحلام أخرجت حاضرِي

وقلتَ: سيخضرُّ المكانُ.
ولم تزل
تلوّن أفكارِي إذا انسدَّ خاطرِي

فـ(عبّاس) يا ...
أي النداء سيرتمِي على اسمِك
حتى تستفيق مشاعرِي؟

أحبكَ
فاحضنِّي بغيبٍ مقدَّسٍ
ذراعاك لمَّا يسقطا من محاجري

وعينُك
لمَّا يعبرْ السهمُ ضوءها
تراني
وتدري كيف زادت خسائري

ورأسُكَ
مازال الطغاةُ بظلمهِم يحزُّونَهُ مابينَ جمعِ المناحرِ

وجودُكَ فيَّاضٌ
-لهُ الله-
يزدهي بماءٍ حسينيٍّ مدى العمرِ طاهرِ

ترفُّ بك الرايات في كلِّ وجهةٍ
كإعصارِ حقٍّ
هادرِ العصفِ،
ثائرِ

فإن قيلَ ماتَ الفضلُ
قلتَ لهم: أنا أكنَّى بهِ من بين كلِّ العشائرِ

وإن قيلَ: ماللمعجزات تضاءلَت؟
أشرت لهُم:
تزداد تحت منائرِي

ضميركَ لم تأخذهُ في اللهِ لومةٌ
لذا عِشتَ نبراسًا بكلِّ الضمائرِ