المرساة الثانية عشرة … حسين علي آل عمار

تمشي على صدرِ أحلامي قوافلُها

كغيمةٍ ضاقَ في الأحشاءِ وابلُها

كليلةٍ
كنتُ حمّلتُ المدى معها
فما استراح لفرطِ الضوءِ حاملُها

أخالُني
والسنينُ العجفُ ترمقني
على النياقِ
يشدُّ النفسَ شاغلُها

وتُطحنُ الروحُ في ذاتي 
وأطحنُها
حتى تُكسَّر في المسرى مفاصلُها

لأسرةٍ
لم تدع في الأفقِ من قمرٍ
إلّا وكان بهِ في الذرِّ فاضلُها

يُلوّعونَ
ويشتاقونَ
تغمرهُم هذي السنينُ التي دُكَّت معاولُها

فلا استراح بهِم سيرٌ
ولا وصلوا
حتى البسيطة لم تُفتح منازلُها!