تاروت: الشيخ عبدالرضا معاش في حواره مع الملتقى الزينبي

 
سماحة الشيخ : نواجه الان اخطر الدسائس للهجوم على المذهب و يتضمن هذا في كتب و شبهات حول مذهب الشيعة .
 هل يمكننا اختراق تلك المواقع و حذف ما بها من سموم على المذهب ؟


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الانبياء والمرسلين محمد وعلى اهل بيته الطيبين الطاهرين ، واللعن الدائم على اعدائهم أجمعين الى قيام يوم الدين .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عظم الله اجورنا واجوركم بأستشهاد أبي الاحرار ابي عبد الله الحسين عليه السلام ، وجعلنا الله من المطالبين بثأره مع الامام المهدي المنتظر روحي وارواح العالمين لتراب مقدمه الفداء
اشكركم جميعاً على الاستضافة ، وسأكون بخدمتكم ان شاء الله تعالى

يجب مواجهة كل الأخطار التي تسعى للنيل من الدين الحنيف ، والمذهب الحق ( مذهب اهل البيت عليهم السلام ) بشتى الوسائل وهذه مسؤولية شرعية ، وذلك من باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، والتصدي لأهل الباطل ضرورة في زمان ومكان .


 سماحة الشيخ : بماذا تنصح المقبلين على الزواج التفكير فيه او العمل به؟

 الزواج قبل أن يكون تلبية لاحتياجات الجسد ، فهو تلبية لاحتياجات الروح ، فالزواج يعبر عن الراحة والاطمئنان والعيش بهناء ، وبغير ذلك يعني أن هناك خلالاً في عملية الاختيار سواء من الزوج أوالزوجة ، فعلى الرجل والمرأة اختيار الشخص المناسب من اجل شراكة حقيقية تستمر لسنين طويلة ، وتساهم في عملية التناسل البشري ، وان كانت النظرة دينية فالضمان حقيقي من اجل السعادة حقيقية ، وان كان الاختيار على أسس دنيوية فلا شك من وقوع خلل في أسس هذه العلاقة .
ونصيحتي لمن يقبل على الزواج :
اولا : مطالعة كتب في الثقافة الجنسية ، والامر يشمل الزوجين .
ثانيا : تركيز العلاقة على اسس الايمان والورع عن محارم الله تعالى .
ثالثا : ان يجعلا قاعدة لهما : ان كل خلاف قابل للحل .

 سماحة الشيخ : ماهي نصيحتكم الى بعض الناس ممن يختلفون مع العامة حول فكرة جزئية معينة، جاعلين من هذا الاختلاف محورا للتقوقع حول الذات، بحيث يجتمع كل من يختلفون مع العامة في جزئية معينة من اجل ان يصنعوا بنفسهم كيانا مستقلا بهم، فيفتحون حسينية خاصة بهم، ومساجد خاصة بهم، ومجموعة ثقافية خاصة بهم، مما ينعكس على المجتمع بالتشقق وضعف الكلمة؟ أليس من الأجدر أن تأخذ كل مشكلة حجمها، فمثلا لو اختلفت مع جماعة في مبدأ من المبادئ أو نظرية من النظريات، هل من المعقول ان اتحزب داخل جماعة معينة، ولا اشارك لا في موكب عزاء معين، ولا استمع او استضيف اذا كنت مسئولا في حسينية الا خطيب المعين، ولا اشارك بقلمي الا في منتدى معينة....الخ؟؟؟؟


ان التقوقع على الذات او جهة معينة انما تحكي شخصية الفرد في التعامل مع الواقع الاجتماعي ، ولكل فرد شخصيته وقناعاته الخاصة ، ولكن الانفتاح على الاخر هو بوابة للقلوب وللتلاقح الفكري والثقافي .
وفقكم الله لكل خير

سماحة الشيخ : كثيراً ما يتحدث الشباب عن وجود هوة بينهم وبين عالم الدين ناتجة من عدم تواصل العلماء مع هذه الشريحة وتلمس حاجياتها، هل ترون سماحة الشيخ أن ذلك يشكل عائقاً أمام طموح هذه الفئة وتقدمها في مجالات الحياة إذا ما نظرنا إلى حاجة هؤلاء الشباب إلى الدعم والتشجيع للسير قدماً ومواكبة التغير نحو الأفضل؟

ان الواقع الشبابي ينقسم الى قسمسن
الاول : هناك شباب عنوانهم الالتزام والابتعاد عن المحرمات والمعاصي ولايعتبرون من اهل المعاصي ، وهم يواظبون على التواصل مع اسس الايمان والتقوى كالمساجد والحسينيات ، وهم يتواصلون مع رجال الدين ، حتى في الكثير من حاجاتهم الخاصة فيلجؤون اليهم في الاسشارة منهم والاخذ برأيهم ، وهم يشكلون فريقا كبيرا في المجتمع الاسلامي .
الثاني : وهناك من الشباب من يتوجه فقط الى ملبسه والى الموضة وقصات شعره ، وارتياد الاماكن المحرمة ، فالكثير منهم يأتون الى بعض المجالس الدينية ولكن بما ان ارواحهم ملوثة بالمحرمات فهم لايتأثرون او يتأثرون بصورة مؤقتة ، فهولاء يعتبرون المتطور والمتقدم هو من يواكب المعاصي والمحرمات ، ويستمع الى الاغاني الغربية ويحصل على احدث الالبومات الغنائية ، وعمله اليومي هو مغازلة الفتيات وما اشبه ذلك .
طبعا هناك من رجال الدين من لايتوجه الى الشباب لانه لايجد هذا مجاله ، وهناك من يجعل الشباب محوره الرئيسي في منهجية تعاطيه مع رسالته التبليغية .

 سماحة الشيخ : وكيف ينبغي للشباب التعامل مع هكذا ظرف ؟
الشاب الذي يبحث عن امور دنياه واخراه فهو يبحث عن الحقيقة ويصل اليها بشتى الطرق ، واتصور ان هناك الكثير من رجال الدين من صدره يسع الشباب ، وسيما ان عوامل الاتصال كثرت ، سيما مع وجود الانترنت وغيره .

سماحة الشيخ : تعتبر مواكب اللطم الحسيني والمسماة عندنا بـ"مواكب العزاء" الرافد الأول للشباب واليافعين في التفاعل مع القضية الحسينية برمتها، والسؤال: كيف يمكن للشاب استلهام الفكر المحمدي والعاطفة معاً من هذه المواكب؟
 كما ان المواكب العزائية تعتبر من الشعائر الحسينية المهمة ، والتي تعطي الشباب زخماً هائلاً من المشاعر الايمانية ، ولكن هذا لايكفي ، فالعاطفة مهمة جداً ولكن الفكر هو الاخر يشكل جزءاً مهماً في الجانب العقائدي ، وهذا مع الاسف نراه عند الكثير من الشباب فهم يهملون الجانب الثقافي والفكري ، ويركزون على الجانب العاطفي فقط ، في حين ان العاطفة بحاجة الى فكر والفكر بحاجة الى العاطفة ، كل من الفكر والعاطفة يشكل حالة تكاملية ، اقول ذلك من اجل ان يتقوى شبابنا في مواجهة التيارات الفكرية والعقائدية المنحرفة ، والتصدي لأهل الباطل بشتى السبل .

 للبكاء والنوح على الإمام الحسين – خصوصاً- و أئمة أهل البيت بصفة عامة وقع كبير في التربية الروحية والإحساس بمظلومية الآخرين الأمر الذي يصعب على البعض ، هل بإمكان الشيخ الجليل إرشادنا لما هو خير في هذا الجانب؟


 المتتبع لسيرة الرسول الاعظم صلى الله عليه واله واهل بيته الكرام البررة عليهم السلام ، يشاهد حقيقة التأكيد الصادر منهم على اهمية البكاء على الامام الحسين عليه السلام وانه عنوان لغفران الذنوب ، وتطهير القلب من الاردان والاوساخ الروحية ، وفعلاً فان الذي يكثر من البكاء على الحسين يشعر بشعور روحاني رائع ويتمتع بشفافيه وتقرب الى الله عزوجل .
وحتى الذي لايتمكن من البكاء فالروايات توصي بالتباكي ، واظهار البكاء واللوعة على سيد الشهداء وفي ذلك الاجر الكبير .


سماحة الشيخ : كيف تنظرون لصورة المرحلة المستقبلية الجديدة في العراق، بعد سقوط نظام صدام المقبور ووسط جررائم البعث السابق لصدام ومن جانب اخرالسلفين الذين هم من دول الجوار ؟

 قبل كل شيء اني اعتذر عن الاجابة في القضايا السياسية ، ولكن بما ان الاخت الفاضلة سئلت سأجيب بأختصار شديد :
يبقى العراق موطنا للطيبين من ابناء شعبه والاغيار من التكفيريين وابناء الحرام من البعثيين ايامهم معدودة ، والله شديد العقاب .


الخطو الرائعه التي قام بها الشعب بالانتخابات في العراق الحبيب متحديا كل الصعوبات بروحه واهله , ماذا كان وقعها على سماحة الشيخ ,هل كان متفائل ام العكس .وبعد ظهور النتائج ماذا كان شعوركم ؟

سماحة الشيخ : وهل قمتم بالانتخاب داخل العراق ام في وطنكم الثاني ؟


ان العراق يعتبر مهد الحضارات ولكن الايادي الاستعمارية اجمعت على الوقوف امامه ولكن ارادة الله عزوجل كانت فوق كل التحديات ، وان حقيقة الديمقراطية مطلوبة سيما لو رافقتها انتخابات نزيهة ، فليس هناك اجمل من تحكيم ارادة الشعب ، واني متفائل للعراق كل الخير والاستقرار ولكن لااتصور انه سيحصل في الايام القليلة ، لان الطاغية البائد اطعم الكثير من اعوانه الحرام ورباهم على دماء الابرياء والكثير منهم مازال موجودا ، وبالنسبة للانتخابات لم اشارك فيها لاني كنت بعيدا عن مراكز الاقتراع .


سماحة الشيخ : نحن نتابع الاحداث معكم وما يجري داخل العراق من احداث داميه تقشعر لها الابدان حقيقة من اراقة لدماء الابرياء ومن جانب اخر ما يقومون به السلفين بزرع الفتن بين المذاهب , والتي لم تكن موجوده بين كافة الطوائف في العراق, ولم نسمع عنها .في يوم من الايام .
 سؤالي كيف يتعامل كافة شرائح الشعب بالداخل مع تلك التوترات الطائفيه ؟


ان المنهج التكفيري الاموي الذي يعيد لنا التأريخ من جديد حيث جرائم معاوية ويزيد والحجاج وسفاكي الدماء من بني امية نفسه هو الذي يزرع الفتنة في العراق الذي ما زال لم يبرأ من جراحاته ، ولابد من اجتثاث هذه الفئة الظالة من بلد الخيرات .

سماحة الشيخ : نحن نعلم القدر البسيط من الجرائم التي ارتكبها صدام المقبور ان شاء الله, وانتم ممن لم يسلم منها فقد استشهد من اهليكم من الشباب الكثيرون .وهجرتم . كغيركم من الالاف من الشعب العراقي المهجر في شتى بقاع الارض ,اليس من الظلم في حقكم أن محاكمة صدام لم تبدا بعد وكانهم في صياغة لا وراق مختومه اصلا بدماء الشهداء الابرياء ولا تحتاج الى دليل فلما كل هذا التاخير بمحاكمته ؟


 الامور لم تستتب الى الان . والامور لم تحسم .

سماحة الشيخ : اني واحده من الاتي تابعن الانتخابات والحملات الاعلانيه الدعائيه لها وسمعت حديث المرشحين بان هناك امن ومستقبل زاهر لابناء الوطن وكلام جدا رائع ويدخل بالنفوس الطمانينه والفرحه للاخوتنا في العراق باسترداد حقوقهم المسلوبه وامانيهم التي اغتيلت من قبل النظام البائد في حين نسمع او نقرا ان مثلا المرشح الفلاني لا يملك مقومات البقاء ويسير على نفس منهج صدام فما الهدف مما ينشر عن المرشحين ؟
 : المهم اجتثاث البعث من مركز القرار ، فهم الخطر الحقيقي مع اخوانهم الوهابيين
.

.هناك اياد خفية تسعى لاضطراب الوضع في العراق ونتجرع نحن مرارتها فكيف من بالداخل , فهل من كلمة توجهها الى من يهمه الامر ؟
سماحة الشيخ : ما رأيك في الحكومة الحالية؟
: لارأي لمن لايطاع ، والحكومة مازالت وليدة وعلينا ان لانغتر بالاسماء !!


سماحة الشيخ : بعد سقوط طاغية العراق هل فكرة في الرجوع الى كربلا؟ وهل ستكون كربلاء موطن الأقامة؟

اني أعشق ارضاً اسمها كربلاء ، فإني خلقت من طينتها ، وارض كربلاء هي اقدس ارض في الجنة ، وأمنيتي ان أعود الى كربلاء المقدسة ان شاء الله تعالى ، حينما تتهيأ الضروف .
وفعلاً حينما اذهب الى هذه الارض الطيبة الطاهرة ، تهيج المشاعر والعواطف نحو ذلك الضريح المقدس لأبي عبد الله الحسين عليه السلام .

سماحة الشيخ : هل من نصائح لتقوية العلاقة مع بقية الله الأعظم الحجة بن الحسن عجل الله تعالى فرجه الشريف ..

العشق الالهي يتجسد اليوم بعشق ولي الله الاعظم الحجة بن الحسن المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف ، ويتم ذلك بجعل قضية الامام هي الهم الاكبر للانسان المؤمن ، ويتم ذلك بالدعاء المستمر سيما دعاء : اللهم كن لوليك الحجة بن الحسن ... في كل قنوت من الصلوات الخمس وغيرها ، والتصدق عنه عجل الله تعالى فرجه الشريف ، وزيارة الامام كل يوم سيما زيارة آل ياسين ، واقامة المجالس التي تتحدث عن الامام ، المهم علينا ان نعلم ان اعمالنا تعرض على بقية الله الاعظم كل يوم اثنين وخميس ..
والكلام في هذا المجال طويل ذكرته في المحاضرات التي تحدثت عن الامام روحي له الفداء ، وتجدونها في المجالس الحسينية في موقعنا الخاص .

سماحة الشيخ : معاش لقد كان في موسم الحج المبارك مجلس عزاء لذكر أهل البيت في المدينة المنورة بحضور جماهيري حاشد بتاريخ 15-2-2003 سماحة الشيخ هل يوجد شريطة فيديو الى هذا المجلس المبارك؟

لااعلم اين تجدون شريط الفيديو واتصور قد يكون عند تسجيلات كربلاء في مملكة البحرين .

سماحة الشيخ : ماهو رايكم في المحادثه بين الولد والبنت على المسنجر؟

المحادثة بين الجنسين غالبا ما تؤدي الى الوقوع في الحرام .هذا اذا لم تكن العلاقة فيها تحريك للشهوة ، ولو كان فهي محرمة .


اين يعيش سماحة الشيخ عبدالرضا معاش هل يو جد لديكم ايميل خاص او الارقام اتصال بكم؟

اقيم الان في دولة الكويت ، وايميلي هو : alreda@maash.com
ورقم الهاتف هو 6092484 00965

سماحة الشيخ :  لقد وفقني الله سبحانه وأعطاني زوجة صالحة وقد أحببتها وأحبتني في الله ونحن الآن في مرحلة الخطوبة .. كلانا يطمح ويتطلع إلى المستقبل ونتمنى ونطلب من الله العلي القدير أن ننال الكثير من التوفيق .. شيخنا بماذا تنصحنا في هذه الفترة (فترة الخطوبة) حتى نستفيد منها ونجني ثمارها في المستقبل؟

 عليك ان تشكر الله عزوجل على هذه النعمة الالهية ، فالزوجة الصالحة في هذا العصر تعتبر من أهم المواهب الالهية ، وعلى زوجتك ان تشكر الله عزوجل ، فبعد قراءة اجابتي اذهب وصل ركعتين شكر لله تعالى ، ولئن شكرتم لأزيدنكم .
كسب الثقة من اهم عوامل استمرار الحياة الزوجية ، فعلى الزوجين مراعاة ذلك ، واقرأ وصايا الرسول الاعظم الى امير المؤمنين في كتاب مكارم الاخلاق .

سماحة الشيخ : من خلال خبرتك في الحياة الزوجية ومعرفتك بالكثير من المشاكل المنتشرة بين الأزواج وتعايشك مع هموم الناس خصوصاً في منطقة الخليج .. ماهي الخطوات اللازمة أو الأعمال الموجبة لدفع هذه المشاكل حتى لاتحدث مستقبلاً لا سمح الله ؟

اولا : كثير من المشاكل التي تحدث بين الزوجين انما تحدث لأعتقاد كل من الزوجين ان كلامه هو الصحيح ، فلو احتمل كل من الزوجين احتمال ان يكون الرأي الاخر هو الصحيح ، ثانيا : بث روح التنازل بين الزوجين وان كل منهما لو تنازل لايؤثر على شخصيته سلبا ثالثا : ان لايتأثر بتحريضات الاخرين السلبية له ، وان يعتمد على قرار العقل ، بذلك سنقضي على الكثير من المشاكل الزوجية .


سماحة الشيخ : ما الذي يحتاجه أو ينقصه الخطيب الحسيني ؟
الخطابة بحر كبير ، بحاجة الى مقومات رئيسية هي الدراسة الحوزوية والثقافة العامة ، والاطلاع على تفسير القران الكريم والاحاديث الشريفة ، ومعرفة العلوم العصرية .

سماحة الشيخ : من خلال استماعنا لمحاضراتك المتميزة يلاحظ أنك قد طوعت علم البرمجة اللغوية العصبية في خطابك فهل أنت حاصل على درجة ممارس أو ماشابه أم انك اكتفيت بالقراءة في هذا العلم ؟

 لم ادرس هذا العلم كدراسة ، ولكن من خلال خبرتي العملية بمشاكل المجتمع عبر الاتصال المباشر مع الناس ووصول مئات الرسائل ومتابعاتي المكثفة ، وقراءة بعض الكتب لعلماء غربيين ، تمكنت من دمج هذا العلم بعلوم اهل البيت عليهم السلام .

سماحة الشيخ : هذا السؤال مرتبط بالذي قبله فما هي الكتب التي قرأتها في علم البرمجة اللغوية العصبية ؟

 لاتستحضرني الان .-

سماحة الشيخ : يحتل المنبر الحسيني مكانه عظيمة ودور مهم في المجتمع الشيعي فما هي مشاكله ؟

 المشكلة هي الوسائل الاعلامية الاخرى التي تغوي الشباب وتبعدهم عن طرق الصواب ، وتجعل تاثير المنبر في المحك ! وهناك مشاكل تتعلق بالملقي والمتلقي اذكرها في وقت اخر مراعاة للاختصار .

 سماحة الشيخ : ماهي الكتب الغير اسلامية التي تنصحوننا بقرأتها ؟
كتب المستبصرين ، والشيخ الفلسفي ، وكتب الحديث الشريف .

 سماحة الشيخ : نلاحظ أن بعض الخطباء يسعون للاستفادة من جميع وسائل العلم لربط موضوعهم والتأثير بالجمهور بينما نلاحظ أن الخطيب الاسلامي في كثير من الاحيان لا يخرج عن المواعظ ؟
الموعظة رسالة اساسية في المنبر ، والتوجيه حاجة حقيقية .

سماحة الشيخ : أصبحت شريحة الشباب في عصر المعلومات مثقفة بقدر لا بأس به مما يجعل البعض منهم يطمح ويريد المزيد من الخطيب الحسيني فما تقولون في ذلك ؟

هذه ضرورة لابد على الخطباء من تفهمها وهي حاجة حقيقية في عالم اليوم .

سماحة الشيخ : هل للشيخ د. أحمد الوائلي ( رحمه الله ) دور في صقل موهبتكم الخطابية ؟
 الشيخ الوائلي رحمه الله خطيب عملاق ، ولكن المدرسة التي استقيت منها الخطابة هي مدرسة اخرى .

سماحة الشيخ : مالفرق في رأيكم بين الوحدة الاسلامية والاخوة الاسلامية ؟
الوحدة هي على صعيد الامة والاخوة هي على صعيد الافراد .


سماحة الشيخ : ما هو دورنا كشباب في سبيل الوحدة الاسلامية والتقريب بين المذاهب ؟
  ان ننشر فكر وثقافة اهل البيت عليهم السلام

سماحة الشيخ : ماهي ايجابيات وسلبيات التقريب بين المذاهب ؟
 لاسلبيات لو تم بالصورة الصحيحة .

سماحة الشيخ : ما المقصود بالتسامح الديني ؟
التسامح هو منهج العفو الذي دعا اليه الاسلام وبنيت عليه اسس الرسالة الاسلامية و التسامح له صور متعددة تحدثت في هذا العام في احدى المحاضرات عنه في حسينية بو حمد بدولة الكويت .


سماحة الشيخ : نحن الشيعة نعتقد بأن الأئمة الأطهار صلوات الله وسلامه عليهم حجج الله على خلقه ولا نعتقد بأنهم رسل أو أنبياء طبعا .. ولكن الله سبحانه وتعالى قال في كتابه الحكيم [ لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل ] فكيف يكون الأئمة حجج الله على خلقه والله يقول (لئلا) يكون للناس على الله حجة من ( بعد الرسل) ؟

 الإمامة هي (زمام الدين ونظام المسلمين، وصلاح الدنيا، وعز المؤمنين) لقد أجمع علماء الإسلام على ضرورة وجود حكومة عادلة تلتزم الإسلام عقيدة ونظاماً وتعمل على إقامة أحكام الله تعالى وتسوس المجتمع بأحكام الشريعة المقدسة. يقول بن حزم: (اتفق جميع أهل السنة، وجميع المرجئة وجميع الخوارج على وجوب الإمامة، وأن الأمة واجب عليها الانقياد لإمام عادل يقيم فيهم أحكام الله ويسوسهم بأحكام الشريعة…
تذهب مدرسة أهل البيت (عليهم السلام) إلى كون الإمامة استمراراً للنبوة، فكما أن الناس بدون النبوة يتيهون في صحراء الحيرة والضلال ويتخبطون حيارى على غير هدى كذلك الحال في الإمامة الهادية التي تكمل دور النبوة وتسلك بأفراد الأمة سواء السبيل. ومن هنا فهي أصل كالنبوة. وحول هذه الفقرة يقول الشيخ المظفر: (نعتقد أن الإمامة أصل من أصول الدين لا يتم الإيمان إلا بالاعتقاد بها، ولا يجوز فيها تقليد الآباء والمربين مهما عظموا وكبروا، بل يجب النظر فيها كما يجب في التوحيد والنبوة). (عقائد الإمامية - مصدر سابق - ص65).
يقول الشيخ الكليني (أن الإمامة منزلة الأنبياء، وأرث الأوصياء أن الإمامة خلافة الله وخلافة الرسول… فمن الذي يبلغ معرفة الإمام أو يمكنه اختياره؟ هيهات…هيهات).
مدرسة أهل البيت (عليهم السلام) مع استشهادها بالنصوص المنقولة عن طريق النبي (صلى الله عليه وآله) الدالة على وجوب الإمامة بل وانحصارها في أهل البيت (عليهم السلام)، تذهب إلى وجوب نصب الإمام من جهة العقل، لأنه لا بد للشريعة من حافظ معصوم يؤمن من جهته التغيير والتبديل والسهو، ولا شأن للناس ولا قدرة على معرفة الإمام. فالإمامة ـ عند هذه المدرسة ـ كالنبوة لطف إلهي فكما لا يمكن الاستغناء عن النبوة لا يمكن الاستغناء عن الإمامة، فكلاهما لطف وإن كان لطف الإمامة عاماً ولطف النبوة خاصاً.
والحقيقة ان امامة أهل البيت عليهم السلام استمرار لنبوة الرسول الاعظم صلى الله عليه واله وسلم ، والقران يصرح بذلك في آية المباهلة : انفسنا وانفسكم … والفخر الرازي يقول في التفسير الكبير ان الامام علي عليه السلام هو نفس رسول الله .
والشواهد الدالة على أن النبي (صلى الله عليه وآله) كان يعد الإمام علي (عليه السلام) إعداداً رسالياً خاصا كثير جداً، فقد كان يتبع الرسول (صلى الله عليه وآله) اتباع الفصيل إثر أمه! وكان أول من أسلم ولم يسبقه سابق، وكان أول من أعلن مناصرته ومؤازرته للنبي (صلى الله عليه وآله) حينما نزلت الآية: (وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ)[سورة الشعراء: الآية 214]، وعندما شهر الكفار سيف الغدر وخططوا لاغتيال النبي (صلى الله عليه وآله) نام علي (عليه السلام) في مكانه، وضحى بنفسه، كما خاض معارك الإسلام الكبرى فجندل الأبطال وفتح القلاع. علاوة على ذلك: (فقد كان الرسول يخصه بكثير من مفاهيم الدعوة وحقائقها ويبدأه بالعطاء الفكري ويختلي به الساعات الطوال يفتح عينيه على مفاهيم الرسالة ومشاكل الطريق ومناهج العمل إلى آخر يوم من حياته الشريفة. روى الحاكم في المستدرك بسنده عن أبي إسحاق، سألت قثم بن العباس، كيف ورث علي رسول الله (صلى الله عليه وآله)؟ قال (لأنه كان أولنا به لحوقاً وأشدنا به ازوقاً).
هذا بأختصار .

سماحة الشيخ : سؤالي الثاني حول تجربة ادركتها .. تتمنى أن يعيها شباب هذا الزمن .. والذي يمر في هذه المرحلة الخطيرة . ؟


 سأذكر لكم حقيقة أدركتها بكل وجودي ، وسأذكرها لأول مرة في هذا المنتدى المبارك 

في بداية دخولي الى الحوزة العلمية في مدينة قم المقدسة ، كنت في الثانية عشر من عمري ، اذ بدأت في الدراسة بمدرسة جابر بن حيان الكوفي وثم في مدرسة الامام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف ، كانت الاجواء الروحانية في قمتها ، اذ كانت تقام الصلوات بكل خشوع وتعبد وانسجام ، وكانت الأدعية تقرأ بكل توجه وبكاء وخوف من الله عزوجل سيما في قراءة دعاء كميل ، اذ كان طلاب العلوم الدينية ، يطفئون الاضاءة ، وفي جوٍ رائع من الروحانية والرهبة الالهية يرددون يارب يارب يارب ، كلما تذكر تلك اللحظات يقشعر بدني ، وهكذا اذا حلّ بنا صباح الجمعة كانت الدموع تنحدر على الوجنات ، وتتعالى الصرخات واللوع والاسى على غياب بقية الله الاعظم روحي وارواح العالمين له الفدا ، ويكثر البكاء حينما يتم ترديد هذه الكلمات :
عزيز عليّ ان ارى الخلق ولاترى ...
نعم ان الكلمات لاتعبر عن تلك الاجواء الروحانية ، انها حقيقة تدرك ولاتوصف ، ككل الاجواء المعنوية والروحانية .
كانت تلك الايام من أجمل مراحل حياتي .

سماحة الشيخ : من المعروف إن الله سبحانه وتعالى يبتلي الإنسان بالمصائب إما نتيجة لذنوب أقترفها ( من باب العقاب ) .. أو يبتلي الله الإنسان لرفع منزلته ودرجته عنده ..
كيف لنا التفريق بين هذه الإبتلاءات ؟ و كيف يصقل البلاء شخصية الإنسان ؟

نتمكن ان ندرك ذلك من خلال الواقع الذي يعيشه الانسان ، فلو كان من أهل المعاصي فهذا بلاء على المعصية ، وان كان من اهل الايمان ، فهو البلاء الذي تحدثت به الرواية :
إن الله عزوجل اذا احب عبداً غتّه في البلاء غتا .
ان الله اذا أحب عبداً ابتلاه


سماحة الشيخ : سمعنا أن سماحتكم من الطاقم الإداري لقناة الأنوار المباركة , أن صح ذالك نريد أن نعرف مانوع البرامج الجديدة التي تنون عرضها؟

 نحن نعمل مع فريق من الاخوة ، وهناك عمل متواصل ليل نهار لأنجاح هذا المشروع المبارك ، وهناك مجموعة كبيرة من البرامج بين الاعداد والتصوير .

سماحة الشيخ : هل ستستفيدون من الخبرات العلمية والفنية الموجودة في السعودية لتطوير برامجكم, وهل وجهتوا الدعوة لأحد؟

هناك مجموعة من الاخوة يعملون في هذا المجال .

سماحة الشيخ : نحن وبفضل من الله من الموالين لأهل البيت عليهم السلام ولم يستطيع طاغية العصر ان يطفىء النور في قلوبنا بل بالعكس كلما ازداد ظلمهم ازداد الايمان في قلوبنا .. ولكن هناك البعض ممن يغفلون عن المحرمات واكبرها هو الاستماع للغناء .. مع كل الاسف هناك من يصر ويعتذر بانه لايستطيع ان يزاول عمله دون فتح الراديو او المسجل .. نطلب من سماحتكم وبظهوركم في قناة الانوار العزيزة ان تكثفوا من محاظراتكم او ظهور برنامج معين تظهرون فيه حرمة الغناء ..لما فيه من الاهمية والآثار السلبية على المجتمع .. وانتم اهل لذلك
وفقك الله لكل خير

موضوع الغناء تحوّل اليوم من المواضيع الشائكة عند الاسر بصورة عامة وعلى مستوى الافراد سيما في صفوف المراهقين والشباب بصورة خاصة ، وتحدثت عن الموضوع ولكن سأحاول ان اتحدث عن الموضوع اكثر ان شاء الله تعالى .
واذكر لكم بعض الروايات في ذلك :
ومن الروايات ما تواتر من حرمة الغناء كما في رواية يونس قال: سألت الخراساني صلوات الله عليه عن الغناء وقلت: إن العباسي ذكر عنك أنك ترخص في الغناء ، فقال: « كذب الزنديق ما هكذا قلت له ، سألني عن الغناء فقلت له: إن رجلا أتى أبا جعفر عليه السلام فسأله عن الغناء فقال: يافلان إذا ميز الله بين الحق والباطل فأين يكون الغناء ؟ قال: مع الباطل ، فقال: حكمت» .
وعن عبد الأعلى قال: سألت أبا عبدالله عليه السلام عن الغناء وقلت: إنهم يزعمون أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم رخص في أن يقال: حيونا حيونا نحييكم . فقال: «إن الله تعالى يقول: ( وما خلقنا السماء والأرض وما بينهما لاعبين* لو أردنا أن نتخذ لهوا لاتخذناه من لدنا إن كنا فاعلين* بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق ولكم الويل مما تصفون ) ـ ثم قال ـ : ويل لفلان مما يصف ، رجل لم يحضر المجلس» .
وفي مرسلة المقنع عن الصادق عليه السلام: «شر الأصوات الغناء» .
وفي الخصال بسنده عن الحسن بن هارون قال: سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول: «الغناء يورث النفاق ويعقب الفقر» .
ويعضده الأخبار الدالة على تحريم الاستماع له كما في صحيحة مسعدة بن زياد قال: كنت عند أبي عبد الله عليه السلام فقال له رجل: بأبي أنت وأمي إني أدخل كنيفا ولي جيران ، وعندهم جوار يتغنين ويضربن بالعود ، فربما
أطلت الجلوس استماعا مني لهن ، فقال:«لاتفعل» ، فقال الرجل والله ما أتيتهن وإنما هو سماع اسمعه بأذني ، فقال: « بالله أنت أما سمعت الله تعالى يقول: ( إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا )» ؟ فقال: بلى والله وكأني لم أسمع بهذه الآية من كتاب الله تعالى من عجمي ولا عربي ، لا جرم أني لا أعود إن شاء الله تعالى ، وأني أستغفر الله ، فقال له: «فاغتسل وصل مابدا لك ، فإنك كنت مقيما على أمر عظيم ما كان أسوأ حالك لو مت على ذلك ، إحمد الله وسله التوبة من كل ما يكره ، فإنه لا يكره إلا كل قبيح ، والقبيح دعه لأهله ، فإن لكلّ أهلا» .
وعن عنبسة ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: « استماع الغناء واللهو ينبت النفاق في القلب ، كما ينبت الماء الزرع» .
وما ورد في حرمة شراء المغنية وأن ثمنها سحت ، كما في الكافي عن الحسن بن علي الوشاء قال: سئل أبوالحسن الرضا عليه السلام عن شراء المغنية ؟ فقال: « قد تكون للرجل الجارية تلهيه ، وما ثمنها إلا ثمن الكلب ، وثمن الكلب سحت ، والسحت في النار» .
وعن سعيد بن محمد الطاطري ، عن أبيه ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: سأله رجل عن بيع الجواري المغنيات ، فقال: « شراؤهن وبيعهن حرام ، وتعليمهن واستماعهن نفاق».
إلى غير ذلك من الأخبار المتواترة

سماحة الشيخ : ما هي الحداثة ؟ و من أين أتى هذا المصطلح المعاصر ؟ و من هم الحداثيون ؟..
 إذا رجعنا إلى معاجم اللغة نجد أن مصطلح الحداثة له جذر متأصل في تراثنا اللغوي.
فابن منظور في لسان العرب نراه يقول:
حدث: الحديث: نقيض القديم..
والحدوث: نقيض القدمة.. فهو مُحدث وحديث..
وحدث الشيء يحدث: حدوثاً وحداثة.
ورجل حدث السن وحديثها: بيّن الحداثة والحدوثة .
وفي قاموس المنجد في اللغة:
الحداثة من الأمر: أوله وابتداؤه.
أما في المفهوم الحالي فإن الحداثة تعني: ديناميكية اجتماعية تستفيد من الموروث الإيجابي كله وتحاول توظيفه في حركة مستمرة لتطوير المجتمع بكل فئاته وطبقاته ومناطقه وقواه الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية والإدارية والعسكرية وغيرها.
فمفهوم الحداثة أو التحديث الشمولي للمجتمع يحمل في طياته لذة التجديد الدائم انطلاقاً من العناصر الإيجابية والفاعلة في المجتمع نفسه، لذا لا يمكن للحداثة أن تكون تقليداً أو استعارة من الغير لكنها وفي الوقت نفسه لا يمكن أن تكون انغلاقاً على الذات ورفضاً للآخر تحت ستار الحفاظ على نقاوة الهوية والأصالة..

 سماحة الشيخ :التغيرات السياسية في المنطقة هي في تسارع غير طبيعي كما أعتقد سواء الإيجابي أو السلبي على ماذا يفسر هذال التسارع في عالم السياسية لاسيما السياسية الأمريكة في المنطقة كما نرى ؟


: في الواقع اني لا أحبذ الدخول في المجالات السياسية ، ولكن اقول بأختصار :
ان المرحلة التي نعيش فيها مرحلة خطرة من جانب ومن جانب اخر مهمة ، ان لم نستغلها ستفوتنا الفرصة كما من قبل ، يقول الإمام أمير المؤمنين عليه السلام : الفرصة تمر مرّ السحاب .
هذا على سائر المجالات . فتأمل

سماحة الشيخ : التطور في وسائل الإتصال ومنها شبكة الأنترنت المعلوماتية أتاح الكشف عن الأصوات المكبوته أو غير المسموعه أصلا ، و بحكم إطلاع على الكثير من المواقع لفترات سابقة سواء الشيعة منها أم السنية السلفية ..حتى إن كاتبا إنتقد في مقال سابق محاظرة إلى احد علماء المنطقة لم يسلم من التجريح و الإتهام في أنه علماني إلى آخره ..بدل أنا يتم الحوار معه، تحول الحوار إلى الشخصنة ...
بل حتى قد يصل الأمر إلى مهاترات طائفية أو سياسية أو حتى ثقافية
هل تعتقد سماحة الشيخ أنه حالة جيدا في ظل عدم نشر ثقافة المسؤلية و ثقافة الرآي و الرآي الأخر ؟ ما الحل في رئيكم ؟


المنطق السليم يدعو الى النقد والنقد البناء ، ولكن التجريح والانتقاص من الاخرين ليس هو منهج الرسول الأعظم وأهل بيته الكرام البررة عليهم السلام ، وهذا الانفتاح الثقافي والعلمي يلزم الاستفادة منه بالتي هي احسن ، من اجل بث روح العطاء الافضل والوصول الى النتائج الايجابية .

سماحة الشيخ : كيف ترى مستقبل الشيعة في الخليج ما بعد التطور الحال في شيعة العراق ؟
اني من المتفائلين بالخير ، وكما قلت يلزم استغلال الفرص بصورة معقولة وصحيحة .

سماحة الشيخ : زرتم البحرين أكثر من مرة وأقمتم مجالس الحسين في أكثر من منطقة ، فما هو انطباعكم عن البحرين ؟

إني احمل في قلبي كل الود والمحبة والكلمة الطيبة إلى أهل البحرين الكرام ، وقد وجدتُ فيهم كل الخير والولاء الصادق والانتماء الحقيقي إلى أهل البيت عليهم السلام ، ولما ادخل إلى البحرين اشعر وكأنني بين أهلي وأحبتي .
ووجدت اندفاعهم كبيراً ورائعا نحو المجالس الحسينية والمواكب الحسينية ، ويقيمون الشعائر الحسينية المقدسة بكل صلابة وقوة .
اسأل من الله عز وجل للجميع خير الدنيا والآخرة .

سماحة الشيخ :  هناك الكثير من يردد ان القناة ( قناة الأنوار) حكر لتيار شيعي معين فهي لا تضع الا رواديد ذلك التيار وخطباء ذلك الخط الا ما ندر، فما هو تعليقكم على هذا الموضوع؟

 يمكنكم مخاطبة الاخوة في قناة الانوار الفضائية عبر ايميلهم الخاص بهم بخصوص هذه الامور، ولكن حسب معلوماتي وجدت انهم لاينحصرون على اشخاص معينيين . وقد وجهوا دعوة لبعض الرواديد ولكنهم لم يلبوا الدعوة الى الان ، ويمكنكم التأكد من الاخ الشيخ حسين الاكرف وايضا الاخ السيد وليد المزيدي بخصوص هذا الموضوع .


سماحة الشيخ : هل هناك نية لفتح استوديو في البحرين وخاصة ان الكثيرين يتسائلون ان كان في نية القناة نقل العزاء من البحرين ونقل بعض المجالس هناك ، وكذلك تصوير برامج عن النشاطات الاسلامية في البحرين وعن شيعة البحرين ، وخاصة ان في البحرين كما أعتقد مادة دسمة جدا عن مذهب أهل البيت؟

 يمكنكم مخاطبة الاخوة في قناة الانوار الفضائية عبر ايميلهم الخاص بهم

سماحة الشيخ : هناك الكثيرون يطلبون من قناة الأنوار بث محاضرات للسيد كمال الحيدري وللشيخ الآصفي والسيد علي الشوكي والشيخ عبد العظيم الكندي والأيرواني والسيد هادي المدرسي وخاصة ان محاضرات هؤلاء الرموز تحتوي على مادة علمية خصبة جدا ؟

 يمكنكم مخاطبة الاخوة في قناة الانوار الفضائية عبر ايميلهم الخاص بهم

سماحة الشيخ : نحن نشاهد بان وجود المراه في عالمنا الاسلامي قليل جدا ونادرا في موقع القرار السياسي ,بالنسبة لنا بالطلع صفر على الشمال .هل الاسلام من وضع العراقيل لها وحال بينها وبين ظهورها في المواقع الرياديه في المجتمع .؟


في آخر حوار اجرته معي جريدة الوطن الكويتية حول حقوق المرأة فقد اجبت بالتفصيل عن الموضوع واذكر لكم النص :
الكويت : عباس دشتي
قال الشيخ عبد الرضا معاش في تصريح خاص للوطن الكويتية : ليست هناك قضية أعقد واوضح في آن واحد من قضية مشاركة المرأة في مجلس الامة والبرلمانات، فهي من اعقد القضايا لما حام حولها من آراء ونظريات مؤيدة ومعارضة، بين محلل ومحرّم، حتى ان البعض ما زال متوقفا في هذا الموضوع حارما المرأة حقا طبيعيا من حقوقها المشروعة.
وفي الوقت نفسه ليست هناك قضية اسلامية اوضح من هذه القضية لكثرة الادلة، ووضوح دلالتها على السماح للمرأة بممارسة هذا الدور من خلال حق الاقتراع والترشيح.
الكل يعلم ان قضية المرأة اصبحت من المواضيع الحيوية التي تحظى باهتمام واقع الحياة المعاصرة، وليست مجرد قضية بحث فكري او نظري، بل تعدت في غزارة طرحها الآفاق سواء بالمؤتمرات الدولية او الاقليمية او المحلية.
واذا توخينا الطرح التقليدي لقضية المرأة ورغم صعوبتها الا انها ليست بمستحيلة وذلك بالرجوع الى مدرسة اهل البيت التي حفظت اهلية المرأة ككيان مستقل في خلافة الارض.
واضاف الشيخ معاش يقول: الثابت هو ان الاسلام لم يذهب الى ان حقوق الرجل والمرأة على نسق واحد، ومتشابه الا ان الاسلام لم يذهب اطلاقا لاعطاء الرجل امتيازا وترجيحا على النساء، بل راعى اصل المساواة الانسانية بينهما، ولم يكن معارضا لمساواة الرجل والمرأة في الحقوق، بل عارض التشابه في الحقوق.
وفي العصر الحديث نرى الكثيرين يحاولون ان ينقلوا المرأة -من خلال الشعارات- من ظلم العصور السالفة التي وضعت المرأة في مكان لا تحسد عليه، الى ظلم معاصر يتعامل مع المرأة كسلعة واداة لترويج البضائع وزيادة الارباح، انهم لا يرون الا جسدها الذي يصلح لزيادة الارباح وترويج السلع!! كما اننا نرى ان المجتمع المعاصر الذي صار يتاجر بكل شيء قد حول شعار حرية المرأة الى شعار تستخدمه الرأسمالية العالمية، لينقل المرأة الى موقع متدن، ولكنه جديد، فيستفاد منها في الاعلان، ويزيل عنها وقارها لأنه يريد ان يحررها من القديم فقط!! فهو لا يريد ان يحررها من الظلم التاريخي الذي يمكن ان يستمر بأكثر من صيغة وان يرتدي في كل عصر حلة.
بل حتى في المجتمع الاسلامي هناك نظرات متنوعة لقضية المرأة، فريق من الناس لا يكفون عن الصراخ بأن الله والقرآن والرسول والمسلمين يقولون ان المرأة يجب الا تخرج من رحاب البيت، بينما فريق آخر يقول بكل ثقة واقتناع: ان الاسلام يفرض على المرأة الاحتشام، ثم يوجب عليها ان تساهم في بناء الحياة ابتداء من البيت وانتهاء بالاصلاح السياسي، اذن ما هو الحل؟
ويرى الشيخ معاش ان الحل يكمن في اعادة المرأة الى فطرتها، الى القيمة الانسانية التي سلبت منها في العصور السابقة، في اطار منظومة قيم وعلاقات صحيحة تفهم ما هو الانسان وتعيد اليه كرامته وحريته التي منحها الله له سواء اكان رجلا ام امرأة.
ولا يكون ذلك للمرأة الا في ظل الاسلام الحقيقي المتمثل في مدرسة اهل البيت، فالمرأة لها حق الترشيح والانتخاب والمشاركة السياسية، وكان ذلك جليا في دور السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام، وايضا في رسالة السيدة زينب بنت علي عليهما السلام وكان لهما دور بارز في انجاح الدور السياسي للامامة والولاية.
فالمرأة لها من الحقوق والواجبات مثل ما للرجل من الحقوق والواجبات، فهي شق له في كل شيء.. الا في بعض الامور التي استثنيت من جهة عدم المقتضى او وجود المانع.
وهناك ملامح حضارية في شأن المرأة يرسمها الاسلام وهذه الملامح هي:
ان الرجل والمرأة من اصل واحد ولا خلاف:
قال الله تعالى: (يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء).
ان المرأة شخصية مستقلة:
قال تعالى: (من عمل صالحا من ذكر وانثى وهو مؤمن لنحيينه حياة طيبة).
ان المرأة تشارك وتساهم في الحياة الاجتماعية: فهي الآمرة بالمعروف والناهية عن المنكر الداعية الى خير المجتمع، والناقدة المصلحة، الوطنية ذات الغيرة.
فعنه تبارك وتعالى: (والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر).
ان المرأة تشارك في النشاط السياسي: فلم تكن بمنأى عن السياسة، وميدانها في منظور الاسلام، الملتزمة بتعاليمه، وانى لها الانعزال وهي التي تتلو وتسمع مثل قول الله عز وجل: (يا ايها النبي اذا جاءك المؤمنات يبايعنك على ان لا يشركن بالله شيئا.. فبايعهن واستغقر لهن ان الله غفور رحيم).
ان المرأة ذات اهلية كاملة، ولا خلاف: ما كانت الانوثة في يوم من ايام الاسلام عارضا من عوارض الاهلية، وحاشا، فالمرأة المسلمة كالرجل من حيث الحقوق والواجبات، قال تعالى: (للرجال نصيب مما اكتسبوا وللنساء نصيب مم اكتسبن).
يقول اية الله العظمى الامام السيد محمد الشيرازي (قدس سره): (ان المرأة لها مكانة في الاسلام كمكانة الرجل في جميع الحقوق والواجبات، والاصل هو التساوي، الا بعض المستثنيات التي هي في مصلحة الرجل والمرأة كليهما).
وفي سنة وسيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم الكثير من المواقف التي نشاهد دورا بارزا للمرأة.
وأضاف الشيخ معاش قائلا: في الحديبية عندما فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من الصلح امر المسلمين ان ينحروا ويحلقوا فرفض المسلمون ذلك، فلما لم يقم منهم احد دخل صلى الله عليه وسلم على ام سلمة فذكر لها ما لقي من الناس، فقالت ام سلمة: «يا نبي الله أتحب ذلك؟ اخرج ولا تكلم احدا منهم كلمة حتى تنحر بدنك، وتدعو حالقك فيحلقك» فخرج فلم يكلم احدا منهم حتى فعل ذلك، نحر بدنه ودعا حالقه فحلقه، فلما رأوا ذلك، قاموا فنحروا وجعل بعضهم يحلق بعضا حتى كاد بعضهم يقتل بعضا غما.

سماحة الشيخ : وما هي حدود طاعة المراه للرجل؟
نقلا عن بعض الاخوات طبعا هل يحق للزوج من ان يفرض على زوجته ان تتغرب وتعمل بعيد عن احضان بيتها الدافىء لتعيش الم الغربه من اجل حفنة من المال؟

حق الزوج على الزوجة حقان :
اولا : حق الفراش
ثانيا : ان لاتخرج من الدار الا بإذنه .
وليس هناك حق آخر للزوج على الزوجة ، حتى لو رضعت ابنها تتمكن ان تأخذ مبلغاً على ذلك ، وليس من حقه ان يفرض عليها عملا ، لان من حق الزوجة على الزوج النفقة .

سماحة الشيخ : هل الحالة الاخلاقيه والانحرافات لدى الشباب مسؤلية طرحها تقع على الخطباء فقط ام هناك عامل اخر نعول عليه تلك السلوكيات؟

المسؤولية على الجميع ، وجزء منه على الخطباء ، ولكن الوالدين يتحملان المسؤولية الاولى في التربية والتوجيه ، ومسؤولية الجميع الامر بالمعروف والنهي عن المنكر .


تجلت هذه المعاني واضحة في السيرة الذاتية لسماحتكم، فمن أين تبتدئ وأي المحطات أجدر بالوقوف عندها؟!

 ثلاث مراحل اعتبرها اساسية في حياتي :
اولا : مسقط رأسي ، كربلاء المقدسة . وهي الارض التي اعشقها وهي امنيتي الغالية .
ثانيا : بدايتي الحوزوية ، وكانت هي مدينة قم المقدسة ، حيث هي بدايتي في دراسة علوم أهل البيت عليهم السلام .
ثالثا : هجرتي من قم المقدسة ، بإتجاه سوريا ثم لبنان ثم الكويت ، وان شاء الله تكون النهاية مجاورتي لقبر سيد شباب اهل الجنة الامام الحسين عليه السلام .


سماحة الشيخ : وما أحب مؤلفاتك إلى نفسك؟
 ان لي خمس مؤلفات :
2- مقتل الامام امير المؤمنين عليه السلام . (مطبوع ) .
3- مقتل السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام (مطبوع ) .
4- لمشكلتك حل ( غير مطبوع ) .
5- للفتيات فقط ( غير مطبوع ) .
6- مقتل العباس بن علي ( غير مطبوع ) .
وهناك بعض الاعدادات المتواضعة .


سماحة الشيخ : قبل مدة ليست بالبعيدة مرت علينا ذكرى رحيل الإمام محمد الشيرازي الذي يعد من كبار المجددين فقها وأصولا.. ويجدر أن نقف هنا لنتساءل: بماذا امتاز منهجه التجديدي يا ترى؟

 الامام الراحل رضوان الله عليه يعتبر من النوادر الذين عرفهم التأريخ ، والذي يبحث في موسوعته الفكرية يطلع على كل ذلك .


سماحة الشيخ : ماهي النصائح التي بامكانك اسدائها لطالب العلم "الحوزوي"؟

في الواقع اني احوج الى النصائح الاخلاقية ، فعلماء الاخلاق في الحوزات اعلمية سيما الماضية منها كانوا يعتبرون بحث الاخلاق من اهم المباحث في الحوزة ، لان طالب العلم من دون اخلاق يعني صفر على الشمال ، ومن اهم ما تتم مراجعته هو كتاب جامع السعادات للعلامة النراقي .

سماحة الشيخ : قرأت ذات مرّة مقولة للإمام علي عليه السلام يقول فيها"المرأة كلها شر أو انها شرّ لا بدّ منه" فما تفسير تلك المقولة !!؟
 لابد من التأكد من سند الرواية ثم بعد ذلك يتم البحث في الدلالة . وايضا البحث عن الموضوع والمرحلة التي ذكرت فيها الرواية .

 سماحة الشيخ : ماهي الطريقة المُثلى لتدبر القرآن الكريم ؟؟!
انصحكم مطالعة كتاب التدبر في القران لآية الله الفقيه العالم الرباني السيد محمد رضا الشيرازي حفظه الله ، فانه اسلوب رائع في التدبر .

 سماحة الشيخ : في زيارة الحسين عليه السلام نقرأ عبارة"ياثار الله وابن ثاره والوتر الموتور" فماذا تعني الوتر الموتور ؟
 يراد من الوتر ، الوتر المنفرد الذي لامثيل له ، والموتور هو الذي وقع عليه ظلم ويجب ان يؤخذ بحقه وثاره .


سماحة الشيخ : ماهو مفهوم الحرّية في الاسلام وماهي حدودها ؟
ان ممفهوم الحرية من المفاهيم الواسعة جدا ولها ابعاد واسعة في الإسلام .

سماحة الشيخ : مارأيكم بدخول المرأة في مجال الاعلام؟
 من المهم دخول المرأة الجانب الاعلامي ضمن مراعاة الحدود الشرعية .

 سماحة الشيخ : سألتنا الاستاذة بالحوزة سؤال وهو : لماذا خلق الله الشيطان ، و هل خلق الله إبليس لكي يغوي الناس و يبعدهم عن طريق الحق و الخير - حاشى الله ذلك - ولكن لماذا ؟؟
احسب الناس ان يتركوا ان يقولوا امنا وهم لايفتنون ...

سماحة الشيخ : ما هو المانع من رؤية الإنسان لله سبحانه و تعالى في عالمي الدنيا و الآخرة ؟
بما ان الله عزوجل منزه عن المادة ، والرؤية لاتكون الا للمادة .

سماحة الشيخ :

أ) ماهي أفضل السبل لدعوة الشباب و الشابات للإتزام بالدين الحنيف
ب) نرى الكثير منا قد بعد عن الدين الحنيف بينما نجد الدعاة و المبلغين منصرفين إلى الدعوة في خارج العالم الاسلامي
(أليس الأفضل المحافظة على الموجود ثم كسب المأمول-شيخنا مواسم محرم ورمضان لا تسثمر بشكل صيحيح من قبل معظم الخطباء -)
د) ما هو دور علم النفس و الإقناع في مجال الدعوة و التبليغ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أ : الطريق الامثل هو : قوله تعالى ( ادع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي احسن ) فالدعوة لابد ان تتوفر فيه بعض الشروط التي تتوافق مع نفسية الشاب والمرحلة الحساسة والخطيرة التي يمر بها ، طبعا الدعوة من دون متابعة ومنهجية صحيحة لايمكن ان تؤدي مؤداها المطلوب .
اولا : لابد ان نبعدهم عن ارتياد الاماكن المشبوهة التي قد توقعهم في الحرام والمعصية .
ثانيا : ابعاد اصدقاء السوء عنهم .
ثالثا : توفير البديل المناسب من اجل تنميتهم ايمانياً وروحيا .

أ) كيف يستطيع الفرد أن يجسد ما يقرأه لا سيما في الكتب الأخلاقية إلى واقع
ب) ما الخيط الفاصل بين الدفاع عن العقيدة التي أراها حقة و احترام رأي الآخرين
د) كيف نتعامل بالتقية المدارتية مع المخالفين مع انهم يعلمون حقيقة ما نعتقد

أ : القراءة هي خطوة أولى نحو التطبيق العملي ، فالنظرية التي تحولت اليوم الى تجارة حرة في كل مكان ، وهذا ما يؤسف له إن الكثير من المفكرين لابتعادهم عن واقع الأمة يبدأون بعملية التنظير فقط ، من دون ان يستوعبوا واقع الامة .
والاخلاق هي حقائق تتوافق مع الفطرة وليست
هي نظرية بعيدة عن التطبيق ، ولكن الامر بحاجة الى تطهير الروح ، وتزكية النفس لكي تتهيأ لقبول هذه الحقيقة ( واقصد بذلك قابلية القابل ) .
ب : الرأي الاخر يتم مناقشته خارج اطار الامر السماوي والعقيدة هي حقيقة سماوية مفروغ عنها .
د : التقية حقيقة ايمانية كانت منذ عهد رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ، ويتم التعامل بها حسب المرحلة ، سواء علم الاخر او لم يعلم .


سماحة الشيخ :  نحن نعلم ان الكثير من الولاة العباسيين حاولوا هدم قبور الائمة عليهم السلام ولكن لم ينجحوا في ذلك بسبب معجزات من الله ...فكيف استطاع الوهابيون تدمير القبور التي في البقيع . ؟

ان الحقائق التأريخية تدل على ان العباسيين منهم المتوكل العباسي وغيره ، تمادوا في جرائمهم حتى نالوا من قبر ابي عبد الله الحسين عليه السلام ، فليس كل شيء يعالج بالمعجزة ، وانما تعيين الوقت والمكان بالنسبة للكرامة والمعجزة بيد الله عزوجل ، فالباري تعالى يقدر الامور بقدرها .

سماحة الشيخ : انتشرت في الايام الاخيره قضية التبرع بالدم خلال ذكرى عاشوراء الامام الحسين عليه السلام وقد علمت ان بعض المراجع والعلماء يؤيدون هذه الفكره ولكن شيخنا هناك من ينادي على هذه الظاهره على انها قضية وطنيه بدل ان تكون قضيه انسانيه او دينيه .....فما راي سماحتكم في ذلك ؟
 التبرع بالدم بصورة عامة امر رائع لانه عمل انساني ، لااعلم اين محل التساؤل ؟
ولااعلم لماذا الاخ السائل يقول هذه الايام : فالتبرع بالدم مطلقاً جيد ، الا لو كان يراد به الوقوف امام الشعائر الحسينية المقدسة ، فيتحول الى امر غير مطلوب ، ولااعرف احد من المراجع العظام يؤيد التبرع بالدم وذلك للتصدي الى الشعائر الحسينية المقدسة .

سماحة الشيخ :أحببت أن أعرف عن المصحف الذي سيكون بحوزة الإمام الحجة (عجل الله فرجه الشريف ) والذي يسمى بمصحف فاطمة اذا لم اكن مخطئا ...
 مصحف فاطمة عليها السلام ، هو الكتاب الذي أملاه الرسول الاعظم صلى الله عليه واله للسيدة الطاهرة فاطمة الزهراء عليها السلام ، وهو عند ولي الله الأعظم الإمام المهدي المنتظر روحي وأرواح العالمين لتراب مقدمه الفدا .

سماحة الشيخ : ما هو برنامجكم في شهر صفر والايام الفاطميه؟؟

في شهر صفر كنت في العشرة الاولى في حسينية الرسول الاعظم ( الكربلائية ) بدولة الكويت ، وسأكون في كربلاء المقدسة في الايام القليلة القادمة ، و في بني جمرة ان شاء الله في أربعين الامام الحسين عليه السلام ، ووأما الحديث عن الفاطمية فأتصور انه سابق لأوانه

سماحة الشيخ : يقال بأن زمن الخطابة قد ولّى ونحن في زمن الانترنت... ما هو تعليقكم ؟
 مع وجود الوسائل الإعلامية الحديثة نرى ان التوجه الاجتماعي اليوم هو الى المنبر الحسيني ، ولو ان العمل الفضائي له الدور الاسبق في ايصال الرسالة الى المجتمع .ا

سماحة الشيخ : هل إنكار حادثة تاريخية؟ مهما كانت؟ يعدّ خروجاً؟ على المذهب ؟
 اذا كان المقصود قضية سيدة النساء فاطمة الزهراء عليها السلام فهو موضوع تحوّل الى عقيدة ، وامرٌ لايمس ابداً .

 سماحة الشيخ : كثير من الناس عن حرية المرأة وتحرير المرأة وما إلى ذلك من طروحات أكثرها مستورد غربي... بالمنظور الإسلامي كيف لنا أن نفهم حرية المرأة؟
المرأة دورها واضح وجلي فالإسلام ، فتتمكن أن تمارس دورها الرسالي مع المحافظة على الجانب الشرعي ، والابتعاد قد المستطاع عن الاختلاط مع المجتمع الرجالي .

سماحة الشيخ : هل انتم من الذين يؤمنون بولاية الفقيه المطلقة؟
 ارى ان نظرية شورى الفقهاء المراجع اقرب الى المنطق والعقل والشرع

 في الختام لا يسعنا إلا أن نتقدم لسماحتكم بالشكر الجزيل مع الاعتذار عن إهدارنا للكثير من وقتكم الثمين