الحسين (عليه السلام ) لكل العالم

الأستاذ محمد الشبيب *

الحسين ليس للشيعة فقط بل هو للعالم أجمع , كما أن رب الحسين ليس للمسلمين فقط وليس لأهل الكتاب فقط بل هو للإنسانية والكون أجمع , وكذلك النبي المختار من قبل الله هو رحمة للعالمين وكذلك الإمام المعين من قبل الله هو الرحمة وهو الهادي وهو المنقذ , فالدين محمدي الوجود حيث كان وجود الدين متمثلاً في بعثة النبي المصطفى والدين علوي الاستقامة وحسيني البقاء حيث كان بقائه مرهوناً بنهضة الحسين وكذلك الدين مهدوي الظهور لأن من سيعيد الدين بمعالمه التي اندرست هو ذلك الإمام المنصور نفوسنا لتراب مقدمة الفداء .

ولكن هل هذه الأنوار هي مقتصرة علينا فقط , لماذا لا نضيء الدنيا بها , لماذا لا نكتب ولماذا لا نترجم ولماذا لا نرسل البعوث الفكرية ونستضيف الوفود , لنكتب مئات الكتب عن قضية هذا الفدائي العظيم والذي هو بحق أكبر فدائي ومضحي في تاريخ البشرية ولا نشك بأنها أعظم قصة يقرأها إنسان ويتأثر .

فاجعة بهذه الكيفية : رجل ذو شخصية ومكانة كبيرة في قومه يعارض كل الطواغيت والجبابرة في زمانه ويخرج بنسائه وأسرته وأطفاله لكي يقول للعالم كونوا أحراراً ولا تهابوا الموت ولا ترضوا الذل , حرياً بهذا الإنسان أن يخلد وأن تكون قصته بما هي هي  وبدون إضافات كفيلة بتحول كل من يقرأها إلى طريق النور والحرية .

عضو اللجنة الإشرافية بمركز القرآن الكريم بأم الحمام