تاروت: العيد في ضيافة الـ«ملتقى الزينبي»

تاروت: جعفر الصفار
الأستاذ سلمان العيد
الأستاذ سلمان العيد

بعد ان أغلق عبدالرحمن الراشد، رئيس الغرفة التجارية الصناعية للمنطقة الشرقية، ملف قضية الصحافي سلمان العيد المتهم من قبل صحيفته «اليوم» بأنه مصدراً لخبر نشرته عن إقالة أمين عام الغرفة إبراهيم العليان، بالموافقة على نتيجة التحقيق التي برأته من التهمة. كان للملتقى الزينبي بتاروت هذا الحوار الشيق مع الاستاذ سلمان عيد..

 فيما يلي نصه:

• هلا أعطيتنا نبذة عن شخصكم؟

ـ أنا في الحقيقة مواطن من جزيرة تاروت، ليس لي تاريخ ميلاد محدد، عدا تاريخ مجيئي إلى هذه الدنيا، في عام 1383هـ، بينما لدى تواريخ ميلاد عديدة.. يوم ذهابي إلى المدرسة كان عيد ميلاد بالنسبة لي.. يوم تخرجي من الجامعة كان عيد ميلاد، يوم زواجي أيضا، يوم عودتي من المهجر بعد سنوات من الغربة كان عيد ميلاد لي.. إذا اكتسبت صديقا جديدا يكون عيد ميلاد بالنسبة لي، بالتالي فإن تاريخ ميلادي متعدد ومتنوع وليس لي أن احدده بيوم أو بساعة.. كذلك تاريخ وفاتي لم يتحدد بعد، فقد مت عدة مرات، وفارقت الحياة أكثر من مرة، وانتظر تلك المفارقة الطويلة، التي هي الأهم، حيث سأكون حينها في رعاية العدل والرحمة.. لقد مت حينما تركت وطني، ومت أيضا حينما فكرت في العودة، وانتقلت إلى العالم الآخر حينما مات والدي، وحينما مات عمي «والد زوجتي»، وحينما مات أبي الثاني «أبو عبدالسلام الدخيل»..

 
يا حلوتي ما شئـت اذكـر اسمـك      فالاسـم روحـي والحبيبـة ذاتــي
سيغيب اسمك عن فؤادي لحظة      سأكـون فيهـا أعالـج السكـرات
وإذا أتيـت تخـف لحظـة موتـتـي      وتعود مني بعض بعـض حياتـي

• لماذا هذا التشاؤم والحديث عن الموت؟

ـ الموت علينا حق، فقد كنت بصحبة ثلاثة من أصدقائي، أو أحبائي، فواحد قال: «أتمنى أن تحل مشاكلي واحصل على وظيفة»، وقال الآخر:«أتمنى أن تحل مشاكلي واحصل على كرسي في الجامعة أو الكلية».. قلت أنا بدوري:«كم أتمنى أن يأتي ذلك اليوم وانتقل إلى العالم الآخر، حينها ستحل كل مشاكلي».

 
متي ياموت تأتيني وتطفي النور من عيني
فهـذا الحـب قـد الغـى بقلبـي فطـرة الـديـن

• يلحظ عليك تعدد الاهتمامات، فمن ناحية يقال عنك انك شاعر، ورجل دين، فضلا عن كونك كاتبا وصحفيا، ففي أي المجالات تجد نفسك؟

ـ يا أخي لقد كنت مشروع رجل دين، فلم يحدث ذلك.. وكنت مشروع مدرس ولم يحدث بكل أسف.. ومشروع محاسب ولم يأت التوفيق.. ومشروع شاعر وصار رغما عني، مع أني لا اعتبر نفسي من الشعراء الكبار.. ولكن القدر «وإرادة الله جل شأنه» جعلتني أكون صحفيا، في المجال الاقتصادي بوجه خاص، رغم اهتماماتي الأدبية والرياضية، وكانت لي تجربة صحافية في هذه المجالات.. ولكن ما نقول إلا ما يرضي الله.. وأما كلمة «يقال» في سؤالك فهي تشعر بالضعف، إذ يبدو انك غير متأكد بأنني شاعر، ولك الحق، لأنني لم أشـأ نشر شيء من شعري، الذي اعتبره ملكا لي , رغم حصولي على ترخيص رسمي بطبع مجموعتين بهذا الخصوص.

• لقد كررت كلمة «لم يحدث ذلك» وأبديت أسفا في موضوع المدرس لماذا؟

ـ لعل من اشرف المهن هي مهنة المدرس ورجل الدين، إذا تعاملنا معهما على أنهما من المهن، وربما هذا الذي أبعدني عن المجالين، وهو عدم رغبتي في التعامل معهما كمهن تكون مصدر رزق، فالعلم لايباع ولا يشترى، واعتقد أن من الخطأ أن يصبح العلم والدين تجارة يحصد الواحد منهما رزقا يوميا، لهذا السبب وأسباب أخرى جعلتني ابتعد عن فكرة أن أكون مدرسا أو خطيبا رغم وجود المقومات والمؤهلات اللازمة لذلك، كما اعتقد، والله اعلم، ولكن الخير فيما وقع.

• ولكنك قبلت اتخاذ الصحافة مهنة، رغم أنها مصدر رزق، وفيها تقديم معلومات وعلوم أيضا؟

ـ الصحافة تختلف بحكم أن هناك جانبا تجاريا في الموضوع، فكل مؤسسة صحفية تنشر الثقافة والمعلومات تحمل طابعا تجاريا محددا، فهي تسعى للربح، بينما المدارس والمساجد لا تسعى للربح، بل تسعى للهداية والتعليم، هذا هو رأيي.

• تحدثت عن أسباب أخرى لتركك مهنة رجل الدين ومهنة التدريس ولم تذكرها مفصلا، وسبق أن طرح عليك هذا السؤال، لكنك تقوم بالتهرب في ذلك.. لماذا؟

ـ لا يوجد تهرب، ولاهم يحزنون، ولكن السبب الأهم بالنسبة لي شخصيا، وهي إنني اشعر بأنني غير مؤهل لأن أكون رجل دين، ولا اكون مدرسا، ذلك لفقداني بعض المقومات الشخصية، وأتمنى إلا تسألني عن تلك المقومات المفقودة، فالسبب يعود لشخصي وليس لشيء آخر.. ولم أكن لأظلم هذا التوجه، لذلك قررت أن اعمل صحفيا واخدم نفسي واخدم المجتمع من خلال هذه البوابة، والحياة تخصصات، وأتمنى إلا تشغل بال القراء ومتابعي المنتدى، بأشياء شخصية قد لا تهمهم.

• ما رأيكم في الحياة الثقافية في المجتمع في الوقت الحاضر؟

ـ لقد شهدت تطورات كبيرة ومذهلة جدا، بسبب شيوع أو تعدد مصادر المعرفة، فالكثير من أبناء الجيل الحالي سافروا واطلعوا على ثقافات متنوعة، ومعظمهم أيضا لدي وسيلة ينتهل منها معلومات ومعارف وأفكار، سواء كانت جريدة يومية أو نشرة إخبارية أو قناة فضائية.. وربما لا يوجد شخص في الوقت الحاضر لا يمكنه أن يتعلم بعض المهارات، ويأخذ بعض الأفكار.فتيار العولمة أشبه بالاخطبوط أو الفيضان يحمل معه كل شيء.. وأتذكر قبل عشرين عاما كان المدرسون في بلادنا يعدون على الأصابع، والأطباء غير موجودين، فضلا عن المهن الأخرى، بينما في الوقت الحاضر تجد العدد كبيرا.. والحال نفسه ينطبق على الصحافيين والكتاب والأدباء والشعراء والفنانين التشكيليين واللاعبين الرياضيين وغيرهم.

• ولكن هناك أعدادا أخرى من المنحرفين، مروجي المخدرات، ومرتكبي الجرائم والمنكرات، إلا يعد هذا مؤشرا سلبيا على إن المجتمع يسير في طريق مظلم؟!

ـ هذا الكلام صحيح، ولكن لا يعطي مؤشرا على أن المجتمع يسير في طريق مظلم، وقضايا الفساد والانحراف والجرائم التي نرى أنها منتشرة في المجتمع ـ كما تقول ـ استغلها البعض في تشويه مجتمعنا والنيل من سمعته، ومحاولة القضاء على انجازاته، لغرض في نفس يعقوب، هذا أولا، وثانيا صارت مسائل الجرائم وسيلة للتقاعس والسلبية وعدم العطاء وعدم التفاعل مع الطروحات الايجابية، بينما كان يفترض أن يتم تفعيل البرامج وتطوير الكفاءات كي ننقذ مجتمعنا من هذه الأوبئة، وبكل أسف إذا صار نقاش في هذا المجال يكون المنتصر هو ذلك السلبي الذي يتحدث عن مفاسد المجتمع وسلبياته، بينما العنصر الايجابي يبدو ضعيفا غير واثق من نفسه، ولا من مجتمعه.

بالنسبة لي لم أدخل نقاشا من هذا القبيل إلا وخرجت مهزوما، لأن من يتحدث عن المفاسد لديه الأدلة والاستشهادات، وأنا لا املك سوى الظواهر والمعلومات الظاهرية، وهذه سلبية ليست في شخصي أنا فقط، وإنما في المجتمع ـ وأنا واحد منه ـ الذي لا يقدم إحصاءات دقيقة ومفصلة عن النتائج الايجابية، فقلي بربك كم شاعر في جزيرة تاروت، وكم منحرف مروج للمخدرات؟ إنا حسب معرفتي لا استطيع أن أحصي عدد الشعراء، لكني ـ بكل تواضع ـ أقدم لك إحصائية ربما تكون دقيقة عن عدد المنحرفين مروجي المخدرات. فهل هذا يعني أن المجتمع ضال مضل، وانه يسير في اتجاه باطل.. ويؤسفني أن أقول إن من يتحدث عن انحراف وفساد وانحرافات كبيرة في مجتمعنا، لم ينظر بصورة دقيقة لواقع المجتمع.. واذكر ذات مرة دخلت في نقاش مع شخص تافه «وأنا مخطئ حينما ناقشته»، وتحدث عن حارة الحوامي ونال منها ومن أهلها بـ «الزبيل»، ولم أكن املك الرد عدا إنني قلت له: «إنني للتو قد أتيت من الجريدة وجلبت نتائج الناجحين في الثانوية العامة، ولا يوجد إلا راسب واحد».. خلاصة الأمر، اعتقد أن المجتمع فيه السيء والجيد، ولكن شيوع الفساد يحمل الجميع المسؤولية.. ولكن هذا ضريبة الانفتاح غير الرشيد، وضريبة انشغال الكثير من الأسر عن أفرادها، إضافة إلى أسباب كثيرة، فمجتمعنا لم يكن في يوم من الأيام بمنأى عن المفاسد، ولم يأت من عالم آخر، وليس معصوما من الخطأ.

• لنعد إلى مسألة الشعر والأدب.. ممن تأثرت في الشعر، وفي أي المجالات تكتب؟

ـ بالنسبة للشعر فقد كتب الشعر فعليا في مطلع الثمانينيات الميلادية، وأقدم قصيدة بحوزتي حاليا تمت كتابتها عام 1986، كادت أن تضيع كما ضاع غيرها، لولا جهود أخي العزيز الشيخ على المعاتيق «أبو حيدر» شقيق أخي العزيز الذي لم تلده أمي الشيخ محمد المعاتيق «أبو حيدر أيضا»، فقد حافظ على ذلك الدفتر وأرسله لي بالبريد في مغامرة، لم يستشرني فيها، وجاءت موفقة، وبقى معي هذا الدفتر وهو الآن قد تحول إلى خمس مجموعات شعرية.. وهذا الدفتر هو الذي بقى لي من سنوات المهجر، حتى إنني نسيت خطي وأحرفي حتى جاء هذا الدفتر. تأثرت في البداية بالشعراء الجاهليين، وكنت مغرما بالنابغة الذبياني، والأعشى، بعد ذلك تأثرت كثيرا بالفرزدق، الذي لم يكن شجاعا في حياته إلا في قصيدة واحدة، حينما دخل التاريخ ووقف أمام السلطان وألقى بتلك القصيدة التي يمدح فيها الإمام زين العابدين، التي كانت كارثة على هشام بن عبدالملك وهو في جبروته.. ولكني حقيقة كنت شغوفا بالشعر الحسيني، أو الشعر الذي ينظمه شعراء أهل البيت «عع» في أئمتهم الكرام، وأشهر قصيدة كنت دائما أسعى لقراءتها منذ كنت صغيرا وهي قصيدة ابن العرندس التي مطلعها:

 
طوايا نظامي في الزمان لها نثر      يعطرهـا مـن طيـب ذكركـم نشـر
قصائـد مـا خابـت لـهـن مقـاصـد      ظواهرهـا حمـد بواطنـهـا شـكـر

 إلى أن يقول:

 
فعيناي كالخنساء تجري دموعها      وقلبـي شديـد فـي محبتكـم صخـر
 
 
ولعلي لا أبالغ إذا قلت لك أن هناك قصائد عديدة، حفظتها من المنبر أو بالأحرى من السن الخطباء، وهناك أبيات لا تستطيع أن تنساها مهما طال بك العمر مثل هذا البيت الرائع:

 
أنست رزيتكم رزايانا التي سلفت وهونت الرزايا الآتية

ومن هذه القصائد، وتلك، وإضافة إلى الشعر الحديث «مثل شعر نزار قباني، وشعر ايليا ابوماضي، وعمر ابوريشة، وغيرهم» تكونت ذائقتي الشعرية، وصار لي خط معين في الشعر، قد يبدو متأثرا ببعض هؤلاء ولكني اعتقد أني مستقل في شعوري وأحاسيسي، وان تأثرت ببعض الشعراء.

• على ذكر الشعر الحسيني، قيل أن لديك شعرا في المواكب الحسينية؟

ـ نعم لدي، ولكنه نادر، والنادر كالعدم، وأنا على استعداد للتعاون مع أي رادود يرغب في ذلك.. وما قيل عن بعض القصائد المشهورة بأنها لي، هو كلام خاطئ وأتمنى ألا يظلم الشعراء الذين كتبوا تلك القصائد، ويصادر حقهم.

• مادمت شاعرا، لماذا توجهت للصحافة الاقتصادية؟

ـ في الواقع لم أتوجه برضاي، وإنما جريدة اليوم وضعتني في هذا الموضع، وأنا كنت متفاعلا مع المشروع وسارت الأمور كما ترى، فقد انتقلت من جريدة اليوم للعمل في مجلة اقتصادية متخصصة وهي مجلة الاقتصاد، والتي تعد احد ابرز المجلات الاقتصادية في المملكة.. ويسعدني ويشرفني العمل في هذه المجلة، كما أتشرف بأنني كنت احد الأفراد الذين ساهموا في إنشاء القسم الاقتصادي بجريدة اليوم.

• سمعنا أن هناك قضية حدثت لك، وصرت مهددا بالفصل من عملك في غرفة الشرقية، ما هي القصة، والى أين سارت الأمور؟

ـ هذه القضية حساسة وبها العديد من التفاصيل، يمكنك مراجعة بعض المواقع والمنتديات مثل شبكة راصد وشعاع ودارة الندوة وجسد الثقافة والواحات والزينبي وغيرها لتعرف تفاصيل القصة كلها، من الألف إلى الياء.. ولا ارغب في الحديث عن هذا الموضوع، حتى لا تحسب علي، كوني طرفا في القضية، وتكون الأمور غير حيادية..

ولكن يؤسفني أن بعض الأخوة بأسماء مستعارة، خصوصا هناك شخص في«ملتقى الزينبي» أسمى نفسه بـ «الصبر» هداه الله تكلم عني كلاما غير لائق، وهو نابع من واقع نفسي يعيشه هذا الشخص، يدفعه دائما للحديث بهذه الطريقة، وكم أتمنى لو تحدث لي باسمه الحقيقي كي أتفاهم معه بشكل جيد، ولا أعلم لماذا أقحم نشرة كافل اليتيم وفريق الحوامي في هذا الموضوع.. وطبعا هو نفسه الذي تحدث في منتدى سنابس باسم جمال العلي، وتكلم عني بصورة «سلبية جدا» كادت أن تحدث لي مشكلة مع الشيخ عبدالكريم الحبيل والشيخ فوزي السيف، وهو بكل أسف مشرف في «منتدى إبداع» ويكتب بأسماء مستعارة كثيرة.. ولو شئت أن اسميه لأسميته، ولكني اربأ بنفسي عن هذه المتاهات.

• بمناسبة نشرة كافل اليتيم، لماذا تم استبعادكم من اللجنة الإعلامية لدورة كافل اليتيم هذا العام؟

ـ لم يتم استبعادي، فانا عضو اللجنة الإعلامية بجمعية تاروت، ولكني اعتذرت عن المشاركة في دورة كافل اليتيم هذا العام، بعد خمس سنوات متواصلة من العمل كرئيس للجنة، وكانت جميلة للغاية، وجاء اعتذاري لظروف خاصة، ولم أشأ أن اظلم النشرة أو اللجنة الإعلامية بها.. ولقد أرسلت لي بـ «الهاتف الجوال!!» دعوة لحضور اجتماع تشكيل اللجنة الإعلامية ولم يحضر احد بما فيهم أنا، وحينما كلمني محسن السني مدير مشروع كافل اليتيم اعتذرت له عن المشاركة هذا العام، وتم ايكال المهمة للأخ عبدالهادي العبدالهادي.. هذا كل ما حدث، وليس لي علاقة بأي مهاترات أخرى تثار هنا وهناك، وأتمنى للنشرة المزيد من التوفيق..

• ماذا تقصد بالمهاترات هنا وهناك؟

ـ لقد تم ربط اعتذاري عن المشاركة في الدورة مع قضية عبدالله الدبيسي «المعلق» الذي أقاله رئيس مشروع كافل اليتيم بصورة غير مقبولة، إذ تم إقصاؤه ليلة المباراة النهائية، وأقيمت المباراة دون المعلق الذي كان حاضرا طوال الدورة، وكان بالإمكان تأجيل هذه الإقالة لما بعد الدورة، تجنبا لكافة الإشكالات، اقلها من باب الاحترام لجهود الرجل طول ثمان سنوات، وقد شعرت حينها أن المسألة موجهة لي شخصيا بحكم أني رئيس اللجنة الإعلامية، والتعليق يدخل ضمن نطاق هذه اللجنة، ولكن لم يتم إخطاري بشيء من هذا القبيل، بل لم استطع الوصول إلى صاحب القرار إلا بعد انتهاء الدورة، وربما كانت هذه الحادثة وراء عدم مشاركة الدبيسي في التعليق هذا العام، واتفاقه مع دورة القطيف، ولله الحمد فقد أصبحت دورتنا تصدر الكفاءات والطاقات للدورات الأخرى، ولكن القضية لا علاقة لها بعدم مشاركتي في الدورة هذا العام، فلم يحدث لي أي إشكال مع احد من اللجنة وحتى من خارج اللجنة.

• يدور حديث حول ارتباطكم بعضو في المنتدى الزينبي وهو «سلمان»، حتى أن البعض يذهب إلى الاثنين واحد، وما يحدث هو نوع من الفبركة وإخفاء الحقيقة، ما تعليقكم؟

ـ لقد تحدثت طويلا حول هذا الموضوع، ودار لغط في أكثر من مناسبة، حول الربط بين «سلمان العيد» المحرر الصحفي، و«سلمان» المحرر الالكتروني في الملتقى الزينبي، بحكم تشابه الاسمين، وقد سببت لي هذه المسألة بعض الاحراجات التي كنت في غنى عنها حتى أن احدهم هداه الله اتهمني بـ «المرواغة» واللعب على أكثر من حبال، بيد أن الحقيقة ليست هكذا، فـ «سلمان» الالكتروني يختلف كليا عن «سلمان العيد» الصحفي، وكل منهما يعرف هذه الحقيقة، وسبق لهما أن ذكرا هذا الأمر خلال فترة الانتخابات البلدية، يوم قام المدعو «سلمان» بنقل رسالة الخباز إلى الشايب من منتدى سنابس، ونشرها في الملتقى الزينبي، حينها كلمني الخباز «أبو رمزي» بخصوص هذه الرسالة وأنا بدوري أوضحت هذا الأمر كتابيا في منتدى سنابس باسمي أيضا «سلمان العيد»، ليأتي احدهم ويصفني بـ «الدجل والمراوغة»..

وفي وقت لاحق اكتشفت قصة أخرى أكدت للجميع أن السلمانين هما واحد، ذلك يوم نقل المدعو «سلمان» ثلاثة مقالات صحفية نشرتها في جريدة اليوم عن الانتخابات، ونشرها بالنص والحرف والفاصلة في الملتقى الزينبي، لم يحذف منها شيئا سوى اسمي «سلمان العيد»، حتى قال بعضهم أن الأسلوب واحد، فلماذا هذا التهرب.. وقد طلبت من الصحفي الالكتروني أن يضيف شيئا على اسمه، ولكنه رفض وهذا حقه، ولست املك صلاحية أن امنح احد اسمه أو امنعه.. لكن الذي أحب قوله إنني لست عضوا في الملتقى الزينبي، وإنما أنا عضو في منتدى سنابس واكتب باسمي الحقيقي «سلمان العيد»، وليس لدي شيء أخاف منه.. أقولها للمرة الألف أن «سلمان» الالكتروني يختلف عن «سلمان العيد»، كما يختلف الربعاوي عن السبعاوي، والدال عن الذال!!

• كلمة اخيرة؟

اشكر السادة ادارة الملتقى واخص بالذكر الاخ جعفر الصفار..فالى موعد آخر استودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،