قصاصات من واقع الحياة

مهدي صليل *


( 1 )

وصل الإنتاج الأدبي لصاحبنا آلاف الصفحات ، وعندما سئل هل رضيت عن نفسك؟! أنكر تلك التهمة الخبيثة التي لا تتناسب مع طموح العظماء ...
بعد أن عاد من مؤتمره الصحفي إلى منـزله ( القصر ) اكتشف أمراً عجيباً :
ابنه المدلل يجيد استخدام الحقنة بمهارة فائقة .

( 2 )

كتب لها كلمتين فأعطته قلبها !! قضى منه وطره .. مزقه.. ثم أرجعه لها في لفافة !!!

( 3 )

احترقت أناملها من أجله ، لكنه تنبه إلى زيادة الملح في أكلها !!

( 4 )
نزل المطر من السماء فاهتزت أرض و أنبتت ورداً ، و انشقت أخرى و أطلعت شوكاً !! تقول الثانية : الشوك ابن المطر .

( 5 )
نزل من سيارته الفارهة ودخل البنك حاملاً حقيبة رجال الأعمال الثمينة ... نظرت إليه فأكبرته و أشفقت على حالي ..
خرج من البنك فاصطحبه رجال الشرطة !!
أشفقت عليه وحمدت الله على ما أنا فيه من النعمة .

( 6 )
هرول فرحاً يريد السلام على معلمه، لكنه تعثر وسقط على الأرض
مر عليه معلمه قائلاً : قم يا ... !! ألا تترك كثرة الحركة ؟!

( 7 )
سأل الأب ابنه : هل أنت صغير أم كبير ؟
قال : أنا كبير ، لكن أريد أن أتمتع بطفولتي!!
يريد أن يلتهم الكعكتين!!

( 8 )
حضر مدير المدرسة أحد الفصول، فلم يجد المعلم!!
سأل عنه الطلاب، فأجابوا : لقد قال لنا إن لديه اجتماعاً مع المدير.
... تعلم من غيره .

( 9 )
سأل الموجه أحد الطلاب : ما أفضل مادة عندك؟
قال : مادة التوجيه !!!
( مجاملات )

( 10 )
أحدهم
يحب زوجته كثيراً
يسهر مع الشلة إلى الفجر
يكره الجدال و لا يحب النقاش الهادئ

( 11 )
استهان بحفر الشارع .. سقط في إحداها .. نقل إلى المستشفى .. عولج .. خرج معافى .
استهان بمشاعر الناس .. سقط في إحداها .. بقي هكذا .. يهذي ولا يدري

( 12 )
سافر للترويح عن النفس ... رجع يبحث عن نفسه !!!

( 13 )
كان كلما وجد شيئاً أعجبه اشتراه
اليوم : كلما وجد شيئاً اقترض له
غداً : باع الجميع وبقي على قارعة الطريق

( 14 )
انتهت مبارة كرة القدم
تصافح الفريقان المتباريان
وبدأ جمهورهما مباراة كرة الملاكمة

( 15 )
رآها من بعيد .. أعجبته .. هرول نحوها
أفلتت الأولى من يده و هرولت الثانية نحو رجل آخر

( 16 )
استيقظ ثم عاد إلى النوم !!!
لأن الطعام لم يتهيأ بعد
الانتظار قاتل والوقت من ذهب

( 17 )
بدت نسائم الأمل تتنفس بين أنفاسها وهي مشرقة المحيا .. بعد أن خيم عليها اليأس
سألتها صديقتها : ما الذي غير الحال ؟
قالت : لم تتغير الحال ،بل أنا تغيرت !!
كنت أحلم بسرور دائم فسخر مني الليل
وكنت أقتل نفسي مع الظلام فنبهني بزوغ الفجر

( 18 )
نظرت في المرآة .. راق لها جمالها الفتان فبقيت معه ترعاه
تنبهت مع جرس هاتفها
صديقتها تدعوها لحفل الجامعيات المتفوقات

( 19 )
كتب قصته الأولى عن الأمل
لم يصفق له أحد
مزقها على قارعة اليأس

شاعر واديب ( مدينة سيهات )