في التفافات المدى

شبكة مزن الثقافية

 

جدِّل خـُيـُوط َ الليـْل ِ

أسْرجْهـَا ضـَفـَائرَ تقـْتـفِي

زُمَرَ النجُوم ِ

سَرَادِقـَا

وتـَنفـَّس ِالأشـْيَاءَ صَلـَّتْ ..

وَضـَّأتْ ذرَّاتِهَـا رَجْرَاجَ قـُدْس ٍ

أمـَّها مُتـدفـِّقـَا

.

رتـِّلْ  " وَحِفـْظـَاً "

تـَحْمِهـَا

مـِنْ كُلِّ شـَيْطـَان ٍ تـَمـَرَّدْ

الغيـْبُ أيقـَظَ شُهْبَهُ

ولـِمنْ أصَاخَ السَّمْعَ لِلنـَّجْوَى تـَرصَّدْ

.

أبـْرقْ بـِبـِسْم ِ اللهِ فِي أفـْق ِ المَجرَّةِ

أنـَتَ بـِالوحْي ِ المُسدَّدْ

سـُبحَانـَهُ!

أسْرَى بـِعبـْد اللهِ ليْلا فارْتـَقـَى

طـُرُقَ السَّمـَاء ِ

مـُصـَدِّقـَا

***

الليلُ يَكتـَنـِزُ الرُّؤَى

لـِلقبـْلـةِ الأولـَى تـَهَدْرَجْ

وَالتـِفـَافـَاتِ المَدَى

بـِالذكـْرِ تـلـْهَجْ

.

لانـْديـَاح ِ الطـُّهْر ِ فِي الـْمِحْرَاب ِ سِحْرٌ

ـ يَا تـَعَالـَى ـ

كـَمْ تـأرَجْ !

وانفـرَاط ُ الرُّوح ِ في المَحْبوبِ لِلعُـشـَاق ِ

مـَنهَجْ

يسْمُو عُرُوجُاً فِي مَدَارَاتِ النـَّقـَا

يـَرتـَدُّ سِفـْرَاً نـَاطـِقـَاً

***

الآنَ تـَنْعـتـِقُ الْخلايَا

تـُمهـِرُ الدنـْيَا رَفِيفْ

الآن تـَشتـَعِلُ التـَّفـَاصِيلُ ـ التي انطـَفأتْ ـ

بـِطـَيـْفْ

الآنَ تـشـْهَدُك الْحـَوَاسُ الـْمُوقـِنـَاتُ..

وليـْسَ زيـْفَ

الآنَ تـُدركـُكَ النـُّهَى

الآنَ تبـْصِرُكَ الدُّرُوبُ وقـَدْ

بلغـْتَ المنتهَى ..

وهـُناكَ جبـْرائيلُ أقـْرأهُ

تنحَّى خـَاضِعَا

وأرَاهُ  يَجـْثـِم رَاكِعـَا

وأنـَا سأجـْثـِمُ راكِعَا

وَأرَاهُ يـُنـصِتُ خـَاشِعَا

وَأنـَا سأُنصِتُ خـَاشِعَا

:

وإذا بـِهمْسِك َ: " أمـَّتـــي "

وإذا بـِهمْسِك َ: " أمـَّتـــي "

وإذا بـِ / لا شـُهْبَ

ترَصَّدُ غـَايـَتِي

فـَحـِكـَايَتـِي..

زيـْتـُونـَة ٌ أجـَّتْ

ـ كـَمِشكاةِ التـَّجَلـِّي ـ

زيـْتـُهَا فِي الـْكَوْكَبِ الدُّرِّي

ألـسْتُ برَبـِّكـُمْ؟؟

قـُلنــَا بَلـَى..

شفـَّتْ زجَاجَتـُهُ بـُعَيْدَ تـَوَقـَّدَتْ لِلنـُّور ِ

عـَهـْدَاً ..

مَوْثـِقـَا

***

الـْكـَوْنُ يـَلـْثــِمُ قــِبْلتيْنْ

شـَطـْرَ السَّمَاءِ تــُيَمـِّمَانْ

شــَرْقـِيـَّة ٌ..

غــَرْبـِيَة ٌ..

وَعَـلـَى السِّراطِ الـ/ يـَسْتطيــــــلُ مُلبـِّيَاً

تتســَابَقـــَانْ

آمـِينُ يَا وَطـَنَ الهَوَى

الـْمـَشــْبُوبِ

فِي طِين ِالخـُلـُودْ

لـَبـَّيـْكَ

يَا سِرَّ الـْوُجُودْ

يـَا مُنـْتـَهَى الأفلاكِ إنْ أفـَلـَتْ..

تــعــُـــــــودْ

يَا قـِبـْلـَة الأمْلاكِ

وَالـمطـَرِ المُيـتـَّم ِ

فـِي حــِدَادِ الـْغـَيـْم ِ

فـِي غـضـَبِ الرُّعُودْ

قــُطـْبَان ِ جــِئـْنـَا ..

فــِيكَ تـَجذبـُنـَا الـْوُعُودْ

مَاء ٌ

وَنــَارْ

ـ يـــَــاليــْتَ ـ

هـَلْ يتلاقيـــَانْ ؟؟

أوَّاهُ يـَا وَجَعَ النــَّوَى

مــِنْ دَمْعِه ِ تـتوضآن

ستـُصلـِّيَانْ..

بصَلاتـِكَ الحُبْلى ..

بقــَامُوسِ الأمـَانِي

فـإذا فرَغـْتَ ..

ستـنصِبـَانْ

وإلى الإلــَه ستـرْغـبــَانْ

وإذا دعَيـْتَ بـ/ أمــَّـــتِــي ..

ستــُؤمـــِِّّنـَــانْ

وتــُرَتــِلانْ :

الـْحمـْد للـَّــه الذي أسْرَى

بعبـْــد اللـَّــه ليْلا فارْتقــَى

طرُقَ السَّمَاءِ مـُصَدِّقــَا