دعوة لقراءة فكر الإمام الشيرازي
ضمن كلمات التقديم التي كتبتها كمقدمة لكتابي المعنون بـ: (هكذا ربَّانا الإمام الشيرازي) قلت: بديهي أن يتأثر الفرد منَّا بما تلقنه وتربى عليه، ممن يرى فيهم المثل الأعلى في الحياة. ونحن، بلا ريبٍ، قد نهلنا الكثير من الرؤى والأفكار، والمواقف والسلوكيات، التي ربَّانا عليها المرجع الكبير الإمام السيد محمد الشيرازي (رحمه الله)، لذا نظَّل بحاجةٍ ماسةٍ لنشر أفكاره ونظرياته ورؤاه، التي اقتبسها من هدى القرآن الكريم، وتعاليم وسيرة الرسول الأكرم وأهل بيته (صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين).
هذا الإمام العظيم الذي رأينا فيه تجسيداً رائعاً وفريداً؛ لأخلاقيات بيت النبوة (صلوات الله عليهم)، يبقى حجةً علينا -أمام الله- بما عمل وقدَّم، طوال حياته الحافلة بالخير والعطاء.. لذا نؤكد عبر هذه السطور على ضرورة دراسة أفكاره ونظرياته وسيرته، بطريقة موضوعية بعيداً عن الحالة الاحتفائية والمدائحية!! وهو غنيٌ عن كلمات المدح والثناء؛ إذ يكفي أن نُعرِّفه بالسيد الشيرازي. وكفى!
أجل، يكفي أن نلهج بكلمة: الشيرازي؛ لنختزل حياة حافلة بالعظمة والسؤدد.
* * *
ونحن نعيش الذكر السنوية الثالثة لرحيل الإمام الشيرازي، أظن بأنه آن الأوان لتقديم العديد من الدراسات النقدية التي تتساجل مع عطائه المنقطع النظير!
فمن ينجز هذه المهمة؟
أين طلبة الإمام عن هذا العطاء؟
هل اكتفى الواحد منهم بكلمة مرتجلة تُلقى في حفلٍ يلفه السواد؟ أو آهة يبثها هنا وهناك؟
هل من الوفاء أن نكتفي بتسطير بعض الأوراق المستعجلة لسد باب العتاب؟
هذه رسالة مفتوحة أرسلها لأصحاب السماحة وحجج الإسلام!
اللهم إني قد بلغت!
اللهم فاشهد!!