ولاؤنا يتجدد مع الحسين عليه السلام
عمق الولاء يتجسد مع حلول المحطة العاشورائية مع قضية مصيرية طالما عملت تأثيرها السرمدي في حياة من عرفها وأخذ من معينها الدروس الرسالية والتضحوية التي تمثل أسمى ما جاءت به رسالة السماء من معان في الحق والعدل ومحاربة أشكال الظلم والفساد والاستبداد في العالم .
تلك القضية التي مبادئها وأسسها قائمة على إعلاء كلمة الله ونصرة دينه التي لخصها في كلمة واحدة قائدها وملهما سيد الشهداء الإمام الحسين بن علي الذي قال :( إن لم يستقم دين محمد إلا بقتلي فيا سيوف خذيني ) وهاهو العالم العاشق لهذا الإمام يستعد لإعادة ذكرى ثورته ومأساته التي ذهب ضحيتها أهل بيت الرسالة كباراً وصغاراً حتى طفله الرضيع الذي لم يسلم من سهام الأعداء .
المحافل الحسينية رجالاً ونساءً قد استعدوا ليلة البارحة لبدء فعاليات محرم هذا العام تخليداً لهذه الذكرى المفجعة فعلق السواد والشعارات الحسينية في عدة من الحسينيات والمآتم المنزلية أيضاً في العديد من أحياء المنطقة الشرقية لا سيما سيهات وأحيائها والتي بدأت الخطيبات والقارئات الحسينيات فيها الخطابة والحديث في مختلف الأصعدة لاسيما إلقاء الضوء على أهمية عاشوراء الحسين والقضية التي ثار من أجلها الإمام وتجديد المصاب للإغتراف مجدداً من سلسبيل الثورة الحسينية و كذلك تعزية للرسول الأعظم وأهل البيت لاسيما الإمام المهدي المنتظر (عج) بالمصاب الأليم بمقتل أبا عبد الله الحسين وأولاده وأصحابه وأنصاره الأكرمين .