المهاترات السياسية واللعب بالنار

24-2-2006

    إننا نستنكر وبشدة ما قام به الإرهابيون المعتدون من الكفار والتكفيريون من تفجير لإحدى أهم مقدساتنا الإسلامية وإن مثل هذا العمل الجبان لا يمكن أن يصدر من مسلم حقيقي على وجه الأرض فبالأمس قتلت أمريكا بالقنبلة الذرية ربع مليون إنسان في اليابان في ظرف ساعتا وأحرقت كل شئ وحينما جاء البريطانيون إلى العراق عاثوا في الأرض هتكاً وقتلاً فقد كانوا لا يرحمون الأسرى وكانوا يقتلون الجرحى وكانوا يخرجون الجثث من القبور طمعاً في الملابس وفي السودان كذلك فعلوا ما فعلوه سابقاً فقد كانت رؤوس المقتولين تقطع وترسل إلى لندن لتجعل الجماجم مطفئة سكائر حقداً على المسلمين.

   وفي ليبيا قتل الإيطاليون نصف الشعب الليبي الذي كان يبلغ المليون في ذلك اليوم فقتلوا من الشعب نصف مليون بأبشع قتلة ، فمثلوا بالجثث وعذبوا الأحياء تعذيباً بشعاً .

   أما الفرنسيون فقتلوا في الجزائر ما يقارب المليونين كما ذكرت الإحصاءات ومثلوا بالجثث وعذبوا الأحياء تعذيباً قليل النظير أيضاً.

  وفي الحرب بين الهند وباكستان الشرقية (بنغلاديش) قتل من الناس أكثر من ثلاثة ملايين جوعاً وتعذيباً وقتلاً كما مات بعضهم لأجل انتشار الأوبئة .

   والروس قتلوا من المسلمين في تاجكستان وتركمنستان وغيرهما من البلاد الإسلامية التي استولوا عليها خمسة ملايين من المسلمين بمختلف أنواع القتل من الإحراق والغرق والتعذيب إلى حد الموت والرمي بالرصاص وغير ذلك .

   كما أن الروس في الوقت الراهن قتلوا أكثر من مليون إنسان في أفغانستان وقد امتلأت سجونهم بالأبرياء وعذبوا الناس بأبشع أنواع التعذيب .

   كما قتل الأمريكيون في فيتنام وفي غير فيتنام عدداً هائلاً يعد بالملايين وكانوا يعذبون الأحياء ويحرقون المحاصيل وهكذا هي المشاهد الدامية التي قام بها الظلمة المجرمون من قوى الاستكبار العالمية حيث لوثوا صفحات التاريخ بما فعلته أيديهم ولطخوا الصفحات بدماء الأبرياء .

    وهكذا فإن الحروب الصليبية ايضاً و التي يعتقد البعض أنها لأجل إنقاذ القدس الشريف إنما هي كانت لتدمير الإسلام وقد برهن على ذلك حليفهم المتحدث بلسانهم (غاردنر)

   واليوم هؤلاء الكفار والتابعون لهم من التكفيريون يقومون بما قام به رؤسائهم وشركاؤهم وأسلافهم عبر التاريخ من انتهاك للحرمات وللمقدسات وهذا هو ديدن من كان بني أمية وبني العباس قدوتهم ، حيث بالأمس أمر المتوكل الملعون بهدم قبر الإمام الحسين بواسطة يهودي من خدمه يسمى (ديزج) .

   لذا فإن ما فعلوه بالمشهد الشريف ليس بغريب في أن يصل لهذا الحد وإن استهداف الأماكن المقدسة لا سيما مقدسات شيعة آل محمد لهو ضمن مخططاتهم ولهو اعتداء إرهابي صارخ على شخصية النبي الأكرم محمد وآله العظام وإن هذا العمل في الحقيقة لا يمكن أن يصدر من مسلمين حقيقيين بل من كفار بل من منافقين بل من يهود بل من صهيونيين يريدون أن يسحقوا معالم الإسلام والمسلمين سحقا .

   وهنا أذكر تصريحات الكاردينال بور كادينال برلين لمجلة تابلت الإنجليزية الكاثوليكية يوم سقوط القدس عام 1967م بعد أن رعى صلاة المسيحيين مع اليهود في كنيس يهودي لأول مرة في تاريخ المسيحية قائلاً :

(( إن المسيحيين لا بد لهم من التعاون مع اليهود للقضاء على الإسلام وتخليص الأرض المقدسة))

    أما لويس التاسع ملك فرنسا فقد اسر في دار ابن لقمان بالمنصورة في وثيقة محفوظة في دار الوثائق القومية بباريس حيث قال :

 أنه لا يمكن الانتصار على المسلمين من خلال الحرب وإنما يمكن الانتصار عليهم بواسطة السياسة بإتباع ما يلي:

- إشاعة الفرقة بين قادة المسلمين وغذا حدثت فليعمل على توسيع شقتها ما أمكن حتى يكون هذا الخلاف عاملاً في إضعاف المسلمينز
- عدم تمكين البلاد الإسلامية والعربية أن يقوم فيها حكم صالح.
- إفساد أنظمة الحكم في البلاد الإسلامية بالرشوة والفساد والنساء حتى تنفصل القاعدة عن القمة.
- الحيلولة دون قيام جيش مؤمن بحق وطنه عليه ، يضحي في سبيل مبادئه.
- العمل على حيلولة دون قيام وحدة في المنطقة.
- العمل على قيام دولة غريبة في المنطقة العربية تمتد ما بين غزة جنوباً وأنطاكية شمالاً ثم تتجه شرقا وتمتد حتى تصل إلى الغرب.
    فهل تختلف أهداف هؤلاء السلفيون التكفيريون عن أولئك الكفار المستكبرون الذين يريدون تحطيم الإسلام وتدمير المسلمين وبث التفرقة فيما بينهم ..؟!!

     وهل يصبوا كل هؤلاء إلى نشر السلام والاستقرار في المنطقة عبر ما فعلوه من مهاترات وتهريجات سياسية..؟!!

                                           ... لا نعتقد ذلك ...