ما قيمة النسبة في مرحلة الثالث الثانوي ؟!
غالباً عندما تأتي المرحلة الثانوية وخصوصاً الصف الثالث ثانوي , ونكون مشدودي الأعصاب وحساسين ومجتهدين ومثابرين , وهذا من أجل الحصول على نسبة عالية ومرتفعة تخولنا للدخول إلى إحدى الجامعات والتخصص المرغوب فيه.
ولكن ما قد يحصل اليوم لنا من متاعب وشقاء في التسجيل وذلك كلٌ حسب نسبته بات يشعرنا بالقلق والخوف من المستقبل الذي قد رسمنا له صورة جميلة تؤهلنا لإتمام الدراسة والحلم في التوظيف.
ولكن للأسف ... عندما نذهب للتسجيل نلاقي الإهانة وتحطيم لمعنوياتنا ومعظم التخصصات قد أغلقت أبوابها في وجوهنا , فلا مجال حينئذٍ للنقاش ويضطر معظمنا أن يدخل إلى تخصص ليس من رغباته أملاً أن يكون هناك تحويل , وهذا قد يؤخر نصف سنة من عمره بلا شيء ولا فائدة , وبعضهم يقبلون التخصص ويدرسونه على مضض.
إما نحن فنظل نجاهد للحصول على معدل مرتفع لكي نطلب التحويل من تخصص إلى آخر , وهذا طبعاً بعد اجتياز الامتحان والمقابلة , وهذا إذا لم يكتفوا بالعدد الكبير ويوقفوا التحويل بعد تجدد الأمل فينا ورجوع الحياة.
ودعونا نناقش دخول ( الطلاب والطالبات ) غير السعوديين لجامعاتنا بسرعة البرق , ونحن أولى بدخولها لأننا من أبناء الوطن , وهذا يسوقني إلى ذكر حادثة قبول إحدى الفتيات غير السعوديات في جامعة الملك سعود بالرياض , حيث قدمت أوراقها إلى الجامعة في يومٍ غير يومها ورُدت أوراقها فذهبت إلى العميدة فجاءت العميدة إلى الموظفة وقالت لها : ( هذه فتاة من الأردن وقعوا على أوراقها وادخلوها التخصص التي تريده ) , وبالطبع استجابت الموظفة لأمر العميدة وسجلتها في التخصص بالرغم من أن التخصص كان قد أُغلق لاكتمال المقاعد.
ولهذا من كان يريد دخول الجامعة والتخصص الذي يريده ونسبته لا تخوله للدخول فلا بد له من واسطة وإذا لم تكن لديك فاجتهد وحاول وإن لم تنجح فالمُشتكى إلى الله تعالى.
انظروا إلى تفكير الجيل الجديد الذي يريد دخول معاهد ودراسة دبلوم سنتان ومن ثم يكون التوظيف هذا إن كانوا صادقين أيضاً.
ختاماً نأسف أن نرى جامعاتنا لا تبالي بمصيرنا وما سوف نلاقي من مصاعب في إيجاد مقعد لنا في الجامعة أو إيجاد عمل بعد التخرج من الثانوية في حال لم نجد نصيباً في دخول الجامعة فأي شركة أو مؤسسة أو مستشفى أو مدرسة قد تسمح بتوظيفنا بدون شهادة جامعية.
لأسمعت لو ناديت حياً ولكن لا حياة لمن تنادي