نوارسُ منتوفهْ
كان يتفيأ حر الهجير
تماما.. تحت إشارة المرور
أكان يظنها تظلله؟!
.
كانت يداه تضمان خبز الرقاق بحرص/ يعرضه للبيع
كأنه يخشى أن يسقط منه تعبا؟!
،
حدثتني عيناه بالكثير إذ استوقفتـُه.
.
.
أسوأ ما في الأمر هو أني كنت أجهلُ من أن أفك طلاسمهما
وأدتكَ شعرًا مثخنَ الحرفِ داخلي
توغّل مرتاعًا لأقصى مجاهلـي
فساكنَ غصّاتي وضاجعَ لوعتـي
ولاطمَ بالآهاتِ أمـواجَ ساحلـي
نحيلٌ فدتكَ المستفيضاتُ إذ رأتْ
عويْدكَ مصلوبًا بشمس ِالنوازل ِ
تماهيتَ في أسمال ِبؤسِكَ بأسُـه
يرقّعُ- يالهفي - رقيقَ الخمائل ِ
يتيمٌ أم الحاجاتُ دونكَ زمجـرتْ
فأخرسَها دهرٌ ببـؤس ٍمباهـل ِ
تريـبٌ وكفـاكَ اللتـان ِتمادتـا
تضمان ِخبزًا، راحتا في مقاتلـي
بنفسيَ ما أنعلتَ رمضاءَ صارتا
شظايا تلظّى فوق تلكَ المراجل ِ
وفي شفتيك استكبرَ الجدبُ طاغيًا
تشققتا. يـا دافقـاتِ الجـداول ِ
ومن مقلتيكَ الـ/ غارتا لاحَ خافتٌ
توجَّس مرتاباً وأومـى بذاهـل ِ
سيطفئهُ سـرٌّ يناكـفُ حيرتِـي
لأغرقَ في بحر ٍمن التيهِ جافل ِ
أسائلهُ عن سبعة ٍفيـكَ شرّعـتْ
نوارسَها البيضاءَ صوبَ الغوائل ِ
أما علمتْ أنّ الدروبَ طويلـة ٌ
وأرياشها منتوفة ُالحلـم ِلا تلـي
أعللُ والعـلاتُ لا تستقـرّ بـي
ترجرجني في عاصف ٍمتواصل ِ
تقاذفُنـي، تهـوي بآهـي للجّـةٍ
وتنسلّ في غيب ٍيماري رسائلـي
تقمّط يا قلبي سنينكَ فـي يـدي
تهوّد في روحي وجيبكَ ياعلـي
