اليوم سيبدأ التغيير


متى ينتهي عالم البعثرة؟!

نستيقظ من النوم ونشاهد البعثرة هنا وهناك..

الأم تنتهز الفرصة لتفرغ عن استيائها من حاجيات الأبناء والبنات.. هذه حقيبة ملقاة وذلك حذاء في غير موضعه.. وهكذا تنسدل قائمة طويلة لها بداية نهايتها انفجار مدوي بين أفراد الأسرة..

وتعود البعثرة بين المواعيد وبين الأصدقاء والأقرباء، لربما خاصمنا النظام أو لنقل خاصمناه..
فكيف نرمم هذه البيئة التي تحتاج إلى وقفة؟

لنبدأ التغيير.. خطوات القرار سهلة صعوبتها في الثبات المتقدم.. الخطوة الأولى موفقة ولكن المشكلة في وجود مشكلة في الأثناء تقوض ملحمة التغيير التي بدأناها من الداخل..
لنضع الحاجيات في أماكنها.. ويكون ذلك في اليومين الأولين إلا أن للطباع نصيب في وقوع بعض الأشياء هنا وهناك دون قصد على ما يبدو.. والصبر يلزم أن يرافقنا.. ولنكن صادقين..

برنامج مدروس ومقنن وضعناه بعناية ودراية.. نسير وفقه ولا نتجاوز سكَّته التي وضعناها بداية كل أسبوع..
وجدول للتقييم يتحرك فيه قلم نشط لا ينحاز إلى الذات.. فجلد الذات غير مقبول ولكن التقويم هو المطلوب..
نجمة تفوق تتكاثر منذ اليوم الأول.. نحتاج إلى وجبة بوظة شهية كمكافئة، وفي يوم الإخفاق صيام عن المشهيات والملذات..
تصفيق من الداخل له صدى إيجابي يزقزق في أعماقنا.. ومحاولة جادة لتفادي العراقيل والمحبطات التي تختلف باختلاف التضاريس التي نعيشها..
التلفون قاطع طريق في بعض الأحيان قد يقوم بقرصنة ودية تسحب البساط من تحت الأقدام.. وجهاز المنبه يرشدنا إلى انتهاء وقت المجاملة.. وبدبلوماسية ودودة تصف الأقدام للصلاة لكون الأذان قد حان..

لم تنتهي الحياة ها هنا لكنها مرتبة أكثر من ذي قبل.. إنها محاولة للتغيير ولربما لدى الأصدقاء تجارب رائعة.. لنستفد من أصدقائنا فالسعادة تبدأ وقت ما أردناها.