ثلث العرب لايعرفون القراءة والكتابة
العالم مشغول بالتكنولوجيا وثلث العرب لايعرفون القراءة و الكتابة :
قال تعالى ﴿وقل للذين أوتوا الكتاب والأميين أأسلمتم فإن أسلموا فقد اهتدوا ﴾ سورة آل عمران آية 20
بمناسبة اليوم العربي لمحو الأمية ، دعت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "ألكسو" الحكومات العربية إلى وضع ملف "الأمية وتعليم الكبار" في أولوية اهتماماتها التنموية وقد كشفت المنظمة أن العالم العربي (335مليون نسمة) يضم (99.5مليون أمي) يالها من ملايين ضائعة!!
ولذلك طالبت المنظمة بتطبيق قوانين التعليم الإلزامي في المرحلة الإبتدائيه بمزيد من الفاعلية . و لابد من إدراج اللغة الإنجليزية في هذه المرحلة الابتدائية. ثم طالبت أيضا إلى وضع آليات فعالة لإنقاذ التشريعات الملزمة لمحو الأمية. ولذلك أليس من اللازم تنظيم حملات مكثفة لمحو الأمية خصوصا في المناطق الريفية!
الأمية خطر حقيقي يحدق بالأمة الإسلامية والعربية ونحن في مشارف القرن الحادي والعشرين . لأنها الحفرة التي تقطع طريقنا إلى المستقبل,والأرض الخصبة لنشر الأفكار الهداّمة والمتطرفة.
هل تعلم الحكومات العربية أن العالم الآن يشكو أمية إلكترونية,لكننا لا نزال نعاني الأمية الكتابية .
ومن بين دول العالم الـ199ثمة 26 دولة ليس بها تعليم إلزامي, لكن من بين الـ 21دولة عربية فإن ثمان منها دون تعليم إلزامي.
وإن نظرنا إلى الدول العربية التي بها التعليم إلزامي نجد أنه غالباً ما يكون نظاماً مملاً,أو أن النص غير مطبق فيه,وقليل الفاعلية.
المثير أن نسبة الأمية لدى الأمة العربية تتركز لدى الإناث,مع أن الدراسات أكدت أن تعليم الفتاة أكثر فعالية في تحقيق التنمية والاقتصاد ،
وعلى الرغم من ذلك فإن معدلات أمية الإناث ما زالت أعلى من مثيلتها بالنسبة إلى الذكور في الوطن العربي. بسبب التراكم التاريخي و التغيرات الاقتصادية التي ترتب عليها ارتفاع معدل الفقر, وهو من أهم المعوقات في طريق العملية التعليمية . إضافة إلى بعض العوامل الثقافية والاجتماعية تجاه الإناث , فيضطر رب الأسرة إلى المفاضلة بين الأبناء "ذكور وإناث" أيهم يستحق التعليم؟.. وغالباً يفضل تعليم الذكور باعتبارهم مصدراً إضافياً للرزق في حالة إتمامهم الدراسة المؤهلة لدخول ميدان العمل.
واتجاه الأهل إلى تزويج الفتاة مبكراً, ويكون هاجس التعليم للإناث غير فعّال.
- تجارب ناجحة:
من الدول التي نجحت في محو الأمية ,هناك تجربة كوبا التي خفضت الأمية بنسبة 60في المئة خلال سنة واحدة . من خلال الاعتماد على طلبة الجامعات والمدارس , بجانب تجارب عالمية رائدة مثل :
المكسيك- شيلي- السلفادور- ماليزيا- الصين ,هذه الدول اعتمدت على استخدام شباب الجامعات في محو الأمية خلال الإجازات الصيفية ,أو أثناء العام الدراسي ,أما ماليزيا فقد اعتمدت شعار (يوم لماليزيا) بمعنى أن يخصص كل شاب يوماً في الأسبوع لخدمة المجتمع , ممثلاً في محو الأمية. واستطاعت أن تخفض الأمية بنسبة 8 في المئة سنوياً مع تحديد حوافز إيجابية لتشجيع الأميين على محو أميتهم .
فأين العرب من هذه التجارب؟!