دوافع التغيير
انطلق مما كتبه الاستاذ الفاضل وسيم الرجال، وهو يتحدث عن العوامل التي تحدو باشخاص معينين ان يغيروا اديانهم ، ويبدلوا مذاهبهم ، وقد ذكر امثلة عديدة على ذلك ، فهناك اشخاص يغيرون الوانهم واشكالهم وعقائدهم ، على اسس انتهازية ووصولية ،لتحقيق ماربهم وللوصول لتحقيق احلامهم وتطلعاتهم ، وقد كان عبدالله بن سلول مثالا لذلك ، لان هؤلاء لامبايء لهم ، ولاقيم اخلاقية عندها وانما هم طلاب دنيا وباحثون عن مواقع ، ولديهم مطامع ومطامح ، وهناك دوافع اخرى للتغيير سببها الهلع والخوف الذي يسيطر على الناس في ظل اجواء القمع الذي يخنق الانفاس ، ويكمم الافواه ، وهذا احد الاسباب الذي تعاني منه الدعوات الاصلاحية والتغييرية من قلة الناصر ، رغم ايمان الناس بما تحمله هذه الدعوات من قيم وخير، ولكن الخوف يجعلهم لايتخذون الموقف الصحيح لانه يكلفهم .
وهذا ماعانت منه ثورة سيد الشهداء الامام الحسين عليه السلام من قلة الناصر وتخاذل الناس في الالتفاف حولها،وكماذكر الاستاذ وسيم الرجال فان القليل القليل هم الذين انفتحوا على الحق وامنوا به وغيروا مواقفهم على اساس الايمان الصادق والقناعة الراسخة ، لانهم انفتحوا على الحقيقة واخلصوا لها ، وهم على استعداد ان يتحملوا كل مايتطلبه ايمانهم من عطاء وبذل وتضحية ، وفي ختام مقالي ارجو التوفيق للاخ وسيم الرجال ، في طرحه لامثال هذه الموضوعات المهمة ، والتي تعالج قضايا حيوية نحن بمسيس الحاجة اليها .