رأي الفقهاء حول مسألة الجمار الجديدة
الحجاج هذ العام لن يتمكنون من مشاهدة الجمرات "الأسطوانية"، كما كانت عليه في الأعوام السابقة، بل جدارا سميكا بعرض قدره 22 مترا، بارتفاع يصل إلى 25 مترا بحيث تصبح الجمرة الحقيقية مخفية وسط هذا الجدار المجوف .
وبهذ الخصوص تم توجيه بعض المسائل للمراجع العظام وجاء الرد على النحو التالي
راي سماحة آية الله العظمى السيد صادق الشيرازي دام ظله
نرجو من مقامكم العالي التفضل بالإجابة على هذه الأسئلة مأجورين:
السؤال الأول:
في الآونة الأخيرة كما تعلمون قد أحدثت الحكومة تغييراً على أعمدة الجمرات، وهذا التغيير شمل البناء على عمود الجمرة طولاً وعرضاً وأصبحت الجمرة طولاً إلى ثلاثة طوابق، وعرضاً بما يقارب المتر من بعض الجهات وهي على شكل بيضاوي كما بقال.
فالسؤال:
1- هل تجيزون الرمي من الطوابق المحدثة سواء الثاني أو الثالث؟
2- هل يجوز الرمي على البناء المحدث من جميع الجهات أو لابد أن يكون الرمي بحيث يحرز أنه رمى الجمرة لو لم يكن هذا البناء عليه، حيث أنه يمكن أن يكون الرمي على البناء المحدث من جهة لا تكون أصل الجمرة فيه كما لا يخفى؟
الجواب:
بسمه تعالى
السلام علكيم ورحمة الله وبركاته
1- كما يجوز الرمي من الطابق الثاني كذلك يجوز الرمي من الطابق الثالث من دون فرق.
2- نعم، على الأظهر، لصدق الرمي إلى الجمرة عرفاً، والبناء المحدث ليس جديداً، إذ الجمرة لم يحرز أنها كانت من أول الأمر كما هي الآن، ولو اضطروا إلى المزيد من الارتفاع أو التعرض ليسهل على الحجاج الرمي دفعاً للأخطار المرتقبةفلا بأس به.
السؤال الثاني:
إذا حاضت المرأة قبل إحرام العمرة المفردة ولا تستطيع البقاء في مكة حتى تطهر خوف فوات الرفقة كما يحدث ذلك كثيراً لمن يذهبن للعمرة يومين فقط، فهل يشرع لها الإحرام ومن ثم تستنيب للطوافين وركعتيهما وتأتي بالسعي والتقصير بنفسها أم أنها تدخل من دون إحرام ويكون عليها إثم الدخول بدون إحرام؟ وهل يكون الحكم كذلك لمثل سائق الباص الذي يلزم من قبل الشركة التي يعمل فيها بأن يدخل مكة المكرمة ويحمل الركاب بحيث لا يستطيع بأعمال العمرة؟
الجواب:
بالنسبة للحائض المضطرة لدخول الحرم، تدخل من دون إحرام ولا إثم عليها إذ ركن العمرة الطواف وإذا كانت تعلم من أول الأمر أنها لا تتمكن من الطواف، لا يجوز لها الإحرام، ولا تكفي الاستنابة على الأظهر. وأما مثل السائق يعتمر لكل شهر مرة ويدخل بعد ذلك من دون إحرام ولا يحتاج إلى عمرات متعددة إلا بعد مرور شهر هلالي كامل أو ثلاثين يوماً، والله العالم.
صادق الشيرازي
3/ذي القعدة/1425هـ
الختم الشريف.
راي سماحة آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي دام ظله
- يمكن الحصول على نسخه من الرابط في الأسفل
راي سماحة آية الله العظمى السيد علي السيستاني دام ظله
السؤال :
1.. هل يجوز رمي الجدار الجديد، في حالة عدم تشخيص المقدار السابق من الجمرة القديمة ؟
2.. هل يجوز رمي الجدار الجديد في حالة تشخيص كون الجمرة السابقة موجودة وأنه لم تهدم، إلا أن الجمرة السابقة لا يمكن رميها لوجود جدارين من الأمام والخلف وأنه أصبحت الجمرة السابقة داخلة في التجويف الموجود بين الجدارين ؟
3.. إذا فرضنا بأن الجمرة السابقة قد هدمت وأنه قد استبدل مكانها الجدار الطويل العريض، فهل يجب رمي مقدار قامة رجل أم يجوز الرمي أكثر من ذلك ؟
الجواب:
اذا ?ان جزءٌ من الجدار المستحدث يقع في م?ان العمود السابق فلابدّ من رمي ذلك الجزء مع تيسّـر تشخيصه ولو بالاستعانة بأهل الخبرة قبل ايام الرمي، وإن لم يتيسّـر التشخيص فالأحوط لزوماً رعاية الاحتياط بت?رار الرمي إلا ما ي?ون منه حرجياً او ضررياً ) .
راي سماحة آية الله العظمى الشيخ الميرزا جواد التبريزي دام ظله
بسمه تعالى : في مفروض السؤال لا بد من رمي الجدار الجديد في المقدار المقابل للمحل القديم من ناحية الطول، وفي تشخيص ذلك يرجع إلى أهل الخبرة والذين يطلعون على كيفية البناء الجديد، وإن لم يتمكن الشخص من معرفة المحل القديم وكان في الوقوف في المحل يوم الرمي لتشخيصه حرج وضيق فبحسب ما أرسلت إلينا من خريطة البناء الجديد الدالة على كون وسط الجدار الجديد مقابلاً للمحل القديم فلا بأس بأن يلاحظ الشخص وسط الجدار الجديد ويرميه ويجزي إن شاء الله .
راي سماحة آية الله العظمى السيد علي الخمنائي دام ظله
ج1ـ3 إذا كان بإمكانك الرمي علي المحل السابق بدون العسر والمشقة فيجب رميه، وإن كان التحري عن المحل السابق أو الرمي عليه يستلزم العسر والمشقة فيجوز الرمي علي المكان الفعلي مع مراعاة الأقرب فالأقرب. والله العالم
ملفات مرفقة
