افرحوا بـ عرس الانتصار والحرية

علي آل غراش *

تحقق الوعد الصادق، كما وعد السيد الصادق حسن نصر الله، وحققت عملية اختطاف جنود إسرائيليين في 12/ تموز/ 2006م أهدافها، وهاهو سمير القنطار عميد الأسرى العرب بعد 30 عاما في سجون الاحتلال حر طليق في ارض لبنان الحرة، رغم التضحيات الكبيرة والثمن الغالي، حيث تعرض جنوب لبنان والضاحية الجنوبية لبيروت لعدوان إسرائيلي شرس باستخدام جميع الآليات والأجهزة والأسلحة بدعم غربي وبالخصوص من أمريكا ودول إقليمية، قدم لبنان خلالها 1200 شخص، وتعرض جنوب لبنان و ضاحية بيروت الجنوبية للدمار ، حرب استمرت لمدة 33 يوما، اظهر رجال المقاومة قدرة فائقة على المواجهة، والصمود، وتلقين إسرائيل دروسا في فنون الحرب، حيث استطاع حزب الله لأول مرة في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي توجيه النار والصواريخ إلى داخل العمق الإسرائيلي.

حرب أدت إلى هزيمة إسرائيل عسكريا باعتراف إسرائيل بالهزيمة المريرة، ومقتل اكبر عدد من الإسرائيليين في حرب مع العرب 160 شخص، حرب انتصر فيها العرب ولبنان بفضل جنود حزب الله الشرفاء، وبفضل دماء الشهداء، وحنكة قيادة حزب بقيادة الزعيم الكبير سماحة السيد حسن نصر الله.

 يحتفل الشرفاء في العالم في عرس النصر الإلهي للمقاومة في الذكرى الثانية لحرب تموز 2006م، بوجود الأسرى، ومئات الجثامين للإبطال من لبنان وجميع الدول العربية، بعدما حاول البعض التشكيك في إمكانية تحقيق أهداف العملية وتحرير الأسرى وبالذات القنطار.

وكانت الأيام والأحداث التي أعقبت عملية الوعد الصادق وحرب تموز أسقطت الأقنعة عن وجوه شخصيات (..) ، وأفشلت خطط ولادة شرق أوسطي جديد بمواصفات أمريكية إسرائيلية، وفضحت كل من يسعى لخلق فتنة طائفية، والإساءة للمقاومة، ورفض الاعتراف بصمود وبطولة المقاومة، وهزيمة قوات الاحتلال الإسرائيلي، رغم اعتراف إسرائيل بالهزيمة.

  اليوم يتجلى العرس والزفاف الحقيقي بتحقيق أهداف عملية الوعد الصادق، بانتصار المقاومة، وهزيمة إسرائيل، واستعادة الأسرى ورفات الشهداء..., بفضل اخلاص أبناء المقاومة، وحسن إدارة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله..، بدون منة من احد أو ذلة أو استعطاف للعدو أو من يدور مداره، حقق حزب الله ما لم يستطع جيوش ودبلوماسية دول المنطقة، والجامعة العربية والمؤتمر الإسلامي والأمم المتحدة من تحقيقه طوال تاريخ الصراع مع دولة الاحتلال الإسرائيلي وفي ذلك رسالة إلى الشعوب العربية المغلوبة على أمرها بأنها تملك القدرة على التغيير.

 هذا العرس الكبير لكل العرب والأحرار في العالم من جميع الأطياف والطوائف الدينية والفكرية، وهو بمثابة تقدير لانجازات حزب الله ولجميع الأبطال في الأمة، وتأكيد على أهمية نهج أسلوب المقاومة في التعاطي مع العدو الإسرائيلي الذي نجح بامتياز، وعدم جدية جميع أساليب التفاوض والانبطاح والاعتراف بالكيان الإسرائيلي الذي لا يعترف الا بالقوة.

 بهذا العرس حقق حزب الله والمقاومة ومن يدعم فكر النضال وعدم الاستسلام في الوطن العربي والعالمي نصرا غاليا له وللأمة التي هي بشوق إلى روح الانتصار والبطولة وتوديع زمن الهزائم، وتجديد امال عشاق الحرية والديمقراطية والعدالة، بينما تزداد فضائح المنهزمين والمعارضين لمنهج المقاومة وحق الدفاع عن النفس والكرامة والشرف.

هل سيفرح العرب بعرس الانتصار والحرية بالإفراج عن الأسرى وجثامين الشهداء والأبطال اللبنانيين والعرب، أم سيتشابه عليهم النصر المبين والحق والحقيقة ويتم قتل الفرحة في قلوب أبناء الأمة العربية؟؟

 افرحوا ياعرب فانتم في عرس زمن الانتصار والحرية وأفول زمن الهزائم.

كاتب سعودي