قراءة في كتاب
(منتظم الدرين في تراجم علماء وأدباء الأحساء والقطيف والبحرين)
- هوية الكتاب:
- منتظم الدرين في تراجم علماء وأدباء الأحساء والقطيف والبحرين.
- تأليف الأديب الحاج محمد علي بن أحمد عباس التاجر البحراني.
- يقع في ثلاثة مجلدات
- عني بتحقيقه الشيخ ضياء بدر آل سنبل.
- مؤسسة طيبة لإحياء التراث.
- الطبعة الأولى 1430هج
- المؤلف:
هو الشيخ الوجيه الحاج محمد علي بن أحمد بن عباس (التاجر) بن علي ابن الشيخ إبراهيم بن محمد بن حسين
آل نشرة الماحوزي. ينتمي لأسرة التاجر المعروفة في المنامة، وهي أسرة أنجبت عدداً من الأعلام كجده الشيخ إبراهيم آل نشرة وأخوه الشيخ سلمان التاجر، وابن أخيه الشيخ أحمد بن سلمان التاجر. كان من المهتمين بالشأن الثقافي والعلمي في البحرين حيث أسسس مكتبة عامة عام 1913م شاركه في تأسيسها ثلة من المثقفين أطلق عليها مكتبة إقبال أوال. كما أنشأ مكتبة خاصة به في سوق المنامة، اشتملت على العديد من الكتب والمخطوطات والوثائق النادرة التي لها أهميتها في تاريخ المنطقة، كما كانت منتدى ثقافياً للمهتمين بالفكر والأدب من علماء وأدباء، كما استفاد منها في تأليف كتابه هذا. كما أن له كتاب آخر مهم وهو عقود اللآل في تاريخ أوال طبع عام 1414هج من قبل دار الأيام البحرانية.
توفي الحاج محمد علي بن أحمد بن عباس التاجر عصر الخميس 19/ شهر رمضان / سنة 1387هج، ودفن في مقبرة الحورة بالبحرين.
- الكتاب:
لعل هذا الكتاب من أكثر المصادر أهمية في الاعتناء بتراجم أعلام القطيف والأحساء والبحرين بعد كتاب أنوار
البدرين للشيخ علي البلادي، وتكمن أهميته بسبب وفرة المعلومات فيه، وشموليته لأعلام من مختلف العصور والطوائف، ومن طبقات مختلفة كالعلماء والأدباء والوجهاء وغيرهم مما لم يحوهم كتاب منفرد، وكثير منهم لم يترجم من قبل وذلك ناتج للتتبع الذي تميز به مؤلفه، الذي جاء بمادته من سعة اطلاعه وتتبعه للعديد من كتب التراجم، والتاريخ، واللغة والأدب، والإجازات، والدواوين ، والمجاميع الخطية، واعتماده على كم كبير من المخطوطات المهمة التي تحتوي على معلومات مفيدة كأسماء المؤلفين وأسماء الكتب ومن نسخها ومن تملكها، وعلى الوثائق الشرعية من مبايعات ووصايا وغيرها، واتصاله ومراسلاته بالعلماء والأدباء والمهتمين بتراث المنطقة، ما شكل مادة دسمة كان يستدرك ويضيف عليها ما يستجد له من معلومات، لهذا كان هذا الكتاب مصدراً مهماً اعتمده جل من كتب عن هذه البلاد. الكتاب يقع في ثلاثة مجلدات ويحتوي على 931 ترجمة في قرابة 1468 صفحة.
بقي هذا الكتاب مخطوطاً قرابة أربعين عاماً حتى خرج إلى النور في ثلاثة أجزاء، وقد اعتمد في تحقيقه على ثلاث نسخ خرج بعد معاناة كبيرة بدلتها مشكورة دار طيبة لإحياء التراث وعلى رأسها الشيخ ضياء بدر آل سنبل في سبيل أن يرى النور بحلة جيدة كي يستفيد منه الباحثون والمهتمون بشأن هذه المنطقة التي أكل الإهمال جزءاً كبيراً من تاريخها، لذا إن هذا الكتاب جدير بالاقتناء والدراسة.