تبّاً لكم يا شيعة السلطة الفاسدة!
الشيعة من المشايعة والمتابعة، وكل جماعة تتبع منهجا معينا لمدرسة دينية أو فكرية أو سياسية فهي تبع وشيعة لتلك المدرسة، والسلطة في كل زمان تستخدم سلطتها وجميع الأساليب من ترهيب وترغيب لصناعة أتباع ومؤيدين وشيعة لها.
وعندما تكون السلطة صالحة فالأتباع المقربون يكونون صالحين، وهذا ينعكس على عامة الناس ويشعر الجميع بالأمن والامان وتزدهر البلد، وعندما تكون السلطة فاسدة ظالمة مستبدة يكون الأعوان والأتباع فاسدين ظالمين، وينتشر الفساد والظلم في البلد، ويتعرض من لا يؤيد ويتبع السلطة للظلم والحرمان والتضييق والمطاردة والسجن والتعذيب.
وهؤلاء الأتباع هم الآلة واليد التي تبطش وتتقوى بها السلطة الفاسدة، وفي عالم اليوم عندما نشاهد فسادا واستغلالا للسلطة والمناصب وسرقة الأموال والأراضي، وانتشار الظلم والحرمان والفقر والبطالة، والاعتداء على حرية وحقوق الإنسان والمواطنة، ومنع المواطن من حق التعبير وممارسة حريته، والزج بكل مواطن غير تابع لمنهج السلطة في غياهب السجون، فان السبب الرئيس لذلك وجود سلطة ظالمة وفاسدة بالإضافة إلى وجود أتباع ومؤيدين لتلك السلطة الظالمة، يبحثون عن رضاء السلطة والحصول على المال والمنصب والتحكم بالناس بمبررات، وهم في الحقيقة مرتزقة ينفذون ما يطلب منهم بدون تفكير وتساؤل، هل ما تفعل السلطة وما يفعلون حقا أو باطلا، صحيحا أو خطأ؟.
بل تحاول شيعة السلطة الظالمة دائما إيجاد المبرر للحاكم الظالم وللطاغية، والاستماتة بالدفاع عنه وتلميع سمعته الفاسدة وأعماله الوحشية.
والأكثر مرارة ورغم ما تغترفه السلطة من جرم واعتداء؛ ثم محاكمة الحاكم على جرمه بعد سقوط سلطته، يستمر بعض شيعة السلطة والحاكم الفاجر بالدفاع عنه وتبرير أعماله وكتابة الكتب المبجلة عنه!.
يزيد الحاكم الأموي، الملطخة يديه بارتكاب أبشع جريمة إنسانية في التاريخ، يقوم بقتل الإمام الحسين سبط الرسول الأعظم محمد رسول الأمة الإسلامية، وتحطيم جسده، ونحر رأسه، وفصله عن جسده، وحمل رأسه الشريف على أعلى الرمح، والاستعراض به من ارض كربلاء إلى دمشق مرورا بالعديد من المدن والبلدات، مع رؤوس أهل بيته وأصحابه، بعدما تركت الأجساد الطاهرة بدون رؤوس في العراء بأرض كربلاء بدون دفن، وسبي بنات وأحفاد النبي محمد ، في عملية تفاخر بإذلال بيت الرسالة المحمدية. ثم قيامه بواقعة الحرة واستباحة المدينة المنورة..، ثَم ضرب البيت الحرام الكعبة بالمنجنيق. أعمال وأفعال لا يقوم بها إلا معتد ظالم.
ولكن يأتي في هذا الزمن من يتبع ويشايع يزيد، يريد ان يدافع عن الطاغية ويبحث عن المبررات له، مبررات لم يستطع هو نفسه أن يقولها! تبا لكم يا شيعة الظالمين في كل زمان كيف تدعون الإسلام ومحبة الرسول محمد وتبررون لمن قتل من يقول ليس على وجه الأرض غيري يقول: «جدي رسول الله»!.
أتباع السلطات الظالمة والفاسدة الذين يتفانون في الدفاع عن المفسدين والطغاة والظلمة وعن الحكام المجرمين إلى وقتنا الحاضر، يشكلون خطرا على الإنسانية والتاريخ والدين، فعلى سبيل المثال فان ما فعله الطاغية صدام حسين في العراق والعراقيين والاعتداء على الكويت والسعودية وإيران، واضح للجميع ولم ينكر صدام ذلك وقد حكم على جرائمه، ولكن يأتي من يدافع عنه ويطلق قناة فضائية باسمه وبعضهم يسميه القديس والشهيد!.
تبا لكم يا شيعة السلطات الظالمة ولأي طاغية وكل حكومة وسلطة ظالمة في التاريخ. وان كل من يصمت عن الحق فهو مشارك للظالمين ومن يدور في فلكهم.
السلام على الحسين وعلى جده الرسول الاعظم محمد وعلى أمه وأبيه وعلى أخيه وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين، وعلى شيعة الحسين، وعلى الأحرار في العالم المحبين لثورة الحسين، والسائرين على منهج الحسين ثورة الاصلاح والحرية.