الأرض بتتكلم.. مصري
وصل الذعر تخوم زعماء صهيون..
و ها هم عين على سيناء.. و أخرى على معبر رفح.. وثالثة ترقب بتوجس شاغر سدة الحكم المصري..
إنها مشكلة حقيقيه يا إسرائيل أن تتفاخري بأنك الدولة الوحيدة المستقرة في المنطقة.. ثم تستنفرين كاملةً لما يشهده الجوار..
هل استقرارك يعتمد على فوضى الآخرين..؟!
مع إنه مجرد صراخ لبضعة ملايين تنادي:
الشعب.. يريد.. إسقاط.. النظام
أظنك تفكرين.. ماذا لو حلت الساعة ورأت هذه الشعوب استبدال كلمة النظام بــــ.....إسرائيل!!
* لا تمل أمريكا من إرسال تهديداتها بقطع المساعدات عن الشعوب العربية
والواضح أن هذه الشعوب قد سئمت شعار المال مقابل الكرامة، لأنه بحسبة بسيطة قد اكتشفوا.. إن كل ما تهبه أمريكا لهم لا يساوي نصف ما يسلبه الجنرالات أولياء أمريكا والمدعومين منها من هذه الشعوب.
ما أردنا قوله.. إن هذه الشعوب قد عاشت (فعلياً) بغير مساعداتكم.. وآن الوقت لتجربوا العيش (فعلياً) بدون مساعداتها!!
* ما الذي يحدث يا أوباما بالضبط؟!
ستة عشر اجتماعا مع كبار مستشاريك من أجل بضعة ملايين تبحث عن كرامتها.. وأنت الذي لم تفعل ذلك طيلة حرب غزة.. وجنوب لبنان.. وأزمة كوريا.. ونووي إيران و... و...
منطقياً لا نرى أن الأمر يستحق كل هذا الخوف والقلق.. ما دامت نواياكم بيضاء ورايتكم بيضاء وبيتكم أبيض فالثورة ستبقى (بيضاء).. ألست معي سيادة الرئيس؟!
* أضافت الثورة المصرية مصطلحات جديدة للغة السياسية العربية
رئيس مخلوع من قبل الشعب.. محاكمة وزراء.. استقالة ضباط.. إرادة الجماهير.. سجناء الرأي.. ديمقراطية عالمية وأخرى محلية.. زمن التغيير.. احترام الحريات.. لغة الديمقراطية على أرض الواقع.. جين العزة والكرامة.
(انتبهوا.. لا تغلقوا القاموس.. ثمة ما يمكن أن يقال ويضاف).
* من راهن على أن القاهرة ستقهر أبناءها قد سقطت حساباته، فالقاهرة لم تقهر أبناءها.. وظلت تتسع.. وتتسع بهم حتى وصلت الحشود إلى.. المنصورة.
لكن يا ترى هل سيقهرها أبناؤها أم ينصرونها.. هذا ماستخبرنا به الأيام والآمال!!
* كان أكثر انتشاراً عدوى مصطلح يقولون: إنه طار من سماء تونس وحط على أرض مصر كان أسرع من فايروس حمى الطيور وجنون البقر مصطلح فرنسي اسمه (ديغاج) وهو ما يعني بالعربية (ارحل).. يا ترى إلى أين سيرحل هذا المصطلح أيضاً وعلى أى أرض سيحط وبأى لغة سيُنطق..!
* راهن محمد بهلوي رئيس إيران على أمريكا وسقط.. كما قبله رهانات أخرى تشاوشيسكو وموسوليني.. والكثيرون الكثيرون ممن أداروا ظهورهم لشعوبهم ليواجهوا نفس النهاية الميلودرامية.
(لا).. صوت يعلو فوق صوت الشعب.
الدرس بسيط.. فلماذا تجد بعض الأنظمة صعوبة في حفظه وفهمه!
* ختاماً:
و أخيراً إلى الشعب المصري:-
أهم من أن تكونوا أحفاد الفراعنة.. أنتم أبناء العرب والعروبة.. ومن منطلق الاعتزاز بهذه العروبة نتمنى أن يتغير اسم مصر على الخريطة العربية من جمهورية مصر العربية إلى الجمهورية العربية المتحدة!