الشيخ العوامي: الاحترام والتقدير المتبادل
بين الزوجين يقوي البنية الداخلية للأسرة
شدّد سماحة الشيخ فيصل العوامي على أن الاحترام والتقدير المتبادل بين الزوجين من شأنه تعزيز العلاقة الزوجية وتحصينها ضد الخلافات.
جاء ذلك في خطبته لهذا الأسبوع واستكمالاً لما تمّ طرحه في الأسبوع الماضي حول عوامل النجاح في الحياة الزوجية.
حيث أشار إلى أن مجرد قيام كل طرفٍ بمسؤولياته وتعاونهما في سبيل ذلك لا يُعدُّ كافياً إذا لم يصاحب ذلك تقديرٌ واحترامٌ متبادل.
مؤكداً على أن الأسلوب الذي تؤدى به هذه المسؤوليات له أهمية كبيرة في هذا السياق، ولا يقل أهميةً عن تأدية هذه المسؤوليات، فينبغي أن يكون ذلك باللطف واللين والرحمة، و بعيداً عن كل أشكال الخشونة والشدة.
وتابع قائلاً إن التعامل بهذا الأسلوب المليء بالتقدير والاحترام من شأنه أن يجفِّف منابع الخلاف والفشل بين الطرفين ويقوي البنية الداخلية للأسرة، كما في قوله تعالى: ﴿ وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ﴾ (الروم: من الآية21). مشيراً إلى أن المودة هي الحب القلبي، وأما الرحمة فهو إظهار هذا الحب والود إلى الطرف الآخر.
وأضاف بأن المشكلة لدى البعض في أنه لا يجد الشجاعة الكافية لإظهار هذا الحب والتعبير عنه عملياً أمام الشريك.
واختتم حديثه بذكر شيء من مناقب علي وفاطمة باعتبارهما أنموذجين ينبغي أن يحتذى بهما، وكما ورد عن الإمام علي في حديثه عن السيدة الزهراء قوله: (فوالله ما أغضبتها ولا أكرهتها على أمر حتى قبضها الله عزَّ وجلَّ إليه، ولا أغضبتني ولا عصت لي أمراً، ولقد كنت أنظر إليها فتنكشف عني الهموم والأحزان)، وفي مقابل قوله نسمعها تقول : (با ابن عم ما عهدتني خائنة ولا كاذبةً ولا خالفتك منذ عاشرتني)، وهما يقدمان لنا أنموذجاً جميلاً لما ينبغي أن تكون عليه الحياة الزوجية.