إذاعة القرآن الكريم تحاور المشرف العام على برنامج علوم القرآن بأم الحمام
أجرت إذاعة القرآن الكريم بـ«الجمهورية الإسلامية في إيران» حواراً مع المشرف على برنامج علوم القرآن بأم الحمام سماحة الشيخ غازي الشبيب حفظه الله في يوم الاثنين 12 محرم 1426هـ الموافق 21 فبراير 2005م، وتم إذاعته في اليوم التالي، وجاء الحوار مستعرضاً الأنشطة القرآنية في منطقة القطيف بالمملكة العربية السعودية، وموضحاً الانجازات التي قام بها «برنامج علوم القرآن الكريم» بأم الحمام .
- نص الحوار:
حبذا لو استعرضتم لنا «سماحة الشيخ » كيف بدأتم مشواركم في البرنامج؟
- في البدء نتقدم بجزيل الشكر لإذاعتكم الموقرة إذاعة القرآن الكريم بالجمهورية الإسلامية الإيرانية لما توليه من أهمية ورعاية للقرآن الكريم الذي هو معجزة الرسول الأكرم الحية والخالدة، وأسأل الله أن يجعلنا جميعاً من خدمة كتابه العزيز.
وأيضاً وبمناسبة هذه الأيام الحزينة التي تمر علينا «أيام عاشوراء » فإني أرفع آيات العزاء والمواساة لسيدي صاحب العصر والزمان «عجل الله فرجه» وكذلك لامتداداته المتمثلة بمراجعنا العظام «حفظهم الله».
أما بالنسبة إلى سؤالكم فإنه لا يخفى عليكم بأن هناك أصوات كانت ولا تزال تقول بما مضمونة أن الشيعة لا يولون أهمية لائقة ولا يعتنون بالقرآن الكريم، وانطلاقاً من هذا تم تشكيل لجنة أهلية متواضعة أخذت على عاتقها تحمل المسئولية ورد هذه المقولة وقد لاقينا في بداياتنا بعض الصعوبات ولا زلنا إلا أن إيمان القائمين على اللجنة كان أقوى من الصعوبات والتحديات.
هل يمكنكم أن تذكروا لنا بعض الانجازات التي تمت في برنامجكم؟
- أولاً فإن البرنامج تأسس منذ عشر سنوات وفي خلال هذه المدة قد استفاد من البرنامج أكثر من 1500 طالب وطالبة، وأقل ما يمكن أن يكون قد خرج به الطالب أو الطالبة هو حفظ جزء عم، كما أن لدينا بعض المعلمين على مستوى متقدم في علوم التجويد وقد كتب بعض الأساتذة في هذا العلم، فقد كتب المعلمان الأستاذ صالح السعود والأستاذ محمد الشبيب كتاباً تحت عنوان «التمهيد لأحكام التجويد» وقد رخص له رسمياً وتمت طباعته وهو يباع في المكتبات العامة بالمملكة واعتمد لدينا في البرنامج كمنهج للتدريس.
وفي برنامجنا هناك قسمان قسم للرجال وآخر للنساء وقد استطعنا وبدعم المؤمنين أن ننشئ مقراً للنساء ونحن الآن في طور إنشاء مقراً آخر للرجال، ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفقنا لذلك.
أيضاً قام البرنامج بإعطاء دورات عديدة في علم التجويد وأحكام القراءة في مناطق وقرى متعددة ومختلفة. كما أن عندنا مجموعة من القراء الذين أنعم الله عليهم بنعمة الصوت الحسن.
هل أصدرتم أشرطة صوتية أو أقراص مدمجة بأصوات القراء لديكم؟ وهل عندكم من يحفظ القرآن الكريم من الأطفال أو غيرهم وماذا عن مشاركاتكم؟
- إن ذلك موجود في خطتنا غير أننا لسنا مستعجلين لان طموحنا أن ننتج شيئاً يكون في مستوى لائق.
أما عن الحفظ فإن لدينا في المنطقة بعض الحفظة لكتاب الله من الأطفال ولكنهم يبعدون عنا حيث أنهم في مدن أخرى وقد تم التعرف عليهم وتربطنا مع أهاليهم وذويهم علاقات طيبة وبين فترة وأخرى تتم لقاءات معهم او استضافتهم في بعض أنشطتنا، ولدينا أحد المؤمنين من الرجال استطاع أن يحفظ القرآن الكريم مع كونه ضريراً وذلك عن طريق الاستماع للكاسيت وقد تم تكريمه من قبل البرنامج.
أما عن المشاركات فجميع أعضاء البرنامج من إداريين ومعلمين وحفظه وقراء وعلى الصعيدين الرجالي والنسائي فإن لهم مشاركات في جميع أنحاء المنطقة.
وهل هناك نشاطات قرآنية لغيركم أم أنتم فقط الذين تقومون بذلك؟
- في منطقتنا «ولله الحمد والمنة» توجد الآن أكثر من عشر لجان عاملة في الشأن القرآني، وهذا يبشر بخير وبعض اللجان تخصصت في جوانب محددة كالثقافة القرآنية أو التلاوة والترتيل أو التجويد والحفظ فقط.
وماذا عن علاقاتكم مع اللجان الأخرى من أخواننا أهل السنة؟
- هناك علاقات طيبة وجيدة تجمعنا وإخواننا أهل السنة، كما أن المعلمين الذين في برامجنا جميعهم قد تخرج من الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن التابعة لإخواننا أهل السنة وعلى أيدي معلمين منهم، والعلاقات بين هؤلاء المعلمين وأساتذتهم علاقات تقوم على الاحترام المتبادل، وفي الفترة السابقة كنت في زيارة لمدينة جدة وقد التقيت بالاخ العزيز الشيخ الدكتور عبدالله بصفر وهو أحد القراء المشهورين بالمملكة العربية السعودية كما أنه «الأمين العام للهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم»، وقد دار بيني وبينه حوار طيب وقدمت له استعراضاً شاملاً للبرامج القرآنية بالمنطقة الشرقية التي تخص الشيعة وقد استمعت إلى ملاحظاته واقتراحاته التي لقت كل الترحيب من قبلنا.
وأحب أن أشير هنا إلى ملاحظة وهي أن الرسول الأكرم قال: «إذا ألتبست عليكم الفتن كقطع الليل المظلم فعليكم بالقرآن فإن شافع مشفع وماحل مصدق».
ونحن نعيش في زمان إما أن يكون مصداقاً لحديث الرسول الأكرم أو مقارباً له فلا بد أن تعود الأمة الإسلامية إلى مصدر عزها وفخرها وهو القرآن الكريم وهو الحبل المتين الجامع بين كل المسلمين.
شيخنا: ماذا عن برامجكم وخططكم المستقبلية وهل عندكم موقع على الانترنت؟
- بالنسبة لموقع الانترنت هو في محل الدراسة الآن ولكننا نتعاون بشكل مستمر مع بعض الإخوة الذين تمكنوا من افتتاح موقع لهم وهم «مؤسسة القرآن نور» ونتعاطى معهم بشكل دائم أما عن خططنا المستقبلية فأهم ما لدينا هو إنشاء المقر الجديد للرجال، أما همنا الكبير فهو أن نشيع الثقافة القرآنية بين كل أفراد المجتمع.