تمتمات ضوء على صعيد كربلاء
تمتمْ بضَوئِكَ في أيامِنا سحرا
وابعثْ منَ الطفِ في شكلِ الأسى البشرى
ما قطرةٌ هبطتْ إلا تلقَّفَها
جبريلُ دمعٍ ليروي النهضةَ الكبرى
أضفْ إلى غدِنا أفقاً وأسئلةً
نحتاجُ أنْ تُرجِعَ الأنهارَ للمجرى
نحتاجُ أن تُقْنِعَ الشمسَ التي غَرُبَتْ
بأنْ تؤوبَ وتُهدي للورى فجرا
إنّا جراحُكَ ما مرَّ الضمادُ بنا
مذْ كربلا عانقتْ في نخلِنا التمرا
والآهُ أنشودةُ السارينَ في ولهٍ
همُ الذينَ اصطفوا من حزنِهمْ شهرا
تدري المنابرُ أنَّ المجدَ قصتُها
يومَ استفاقتْ على أعوادِها الذكرى
قلبي توضّأ من دمع اليقينِ الذي
مازالَ يسكنُ في عينِ الولا جمرا
و اللطمُ مازالَ منذوراً لنُصْرتِهِ
حتى يُصوِّفَ في إخلاصِهِ الصدرا
عُدْ بالأماني إلى تاريخِ عزتِنا
لمّا اعتلى الرأسُ في تسبيحِهِ نصرا
عاشورُ : موسمُ أرواحٍ لهُ ظَمِئَتْ
فمَدَّ منْ طفِكَ العباسَ والنهرا