إخلاص المحدّث القمّيّ
عندما كان المحدّث الشيخ عبّاس القمّيّ(١) مقيمًا في مشهد، كان في أحد المواسم يعظ في مسجد ﮔـوهرشاد، فجاء المرحوم الشيخ عبّاس تربتي - وهو من العلماء الأبرار والروحانيّين العُبَّاد - من «تُربت حيدريّة» محلّ إقامته إلى مشهد؛ ليستفيد من مواعظ الشيخ عبّاس القمّيّ.
كان الشيخ التربتي صديقًا قديمًا للشيخ القمّيّ، وكانت تربطهما علاقة حميمة ومتينة. وذات يوم ومن فوق المنبر، وقعت عين الشيخ القمّيّ على الشيخ عبّاس التربتي في زاوية من المجلس المكتظّ يستمع إلى حديثه، عندها قال الشيخ القمّيّ: أيّها الناس، سماحة الشيخ موجود، استفيدوا من علمه. وعلى الرغم من كثرة الناس الذين كانوا قد جاؤوا لأجله، نزل عن المنبر وطلب من الشيخ أن يتولّى الحديث إلى آخر شهر رمضان بدلاً منه.
أنظر : كتاب حاج شيخ عباس قمي مرد تقوا وفضيلت، ص 29،28.
(كتاب الحاج الشيخ عباس القمي رجل الورع والفضيلة ص29، 28).
المصدر : في قصصهم عبر -٢-(مخطوط)/ عادل آل جوهر .