ولا ينبئك مثل خبير.. دعوة للتخصص (2 من2)
أسوق هنا مثالين لعالمين تخصصا فأبدعا:
الأول الشيخ هادي معرفة الذي تخصص في القرآن الكريم فكتب وما زال يكتب التمهيد في علوم القرآن حيث لم ينتهِ المشروع بعد، وكتب التفسير والمفسرون في ثوبه القشيب وغيرها من الكتب في المجال القرآني، وصار يدرس بحث الخارج في القرآن الكريم.
الثاني الشيخ علي آل محسن الذي تخصص في مجال العقائد، فأصبح مناظرا من الطراز الأول يتصدى للشبهات مدافعا عن مذهب أهل البيت بقلمه ولسانه.
لقد اكتسب من خلال ممارسته الطويلة خبرة جعلته يلم بجميع الشبهات والإشكالات التي يوردها الآخرون، الأمر الذي جعله قادرا على حصر هذه الإشكالات في نهاية كتابه القيم ( لله وللحقيقة ) الذي جاء ردا على كتاب
(لله ثم للتاريخ). وبالتأكيد لم يكن ليقدر على هذا الحصر لولا التخصص وطول الممارسة.
ونظرا لأهمية هذا الموضوع نورده كما جاء في الكتاب المذكور:
ولو نظرنا في كل ما يورده أهل السنة من شبهات وإشكالات في نقد مذهب الشيعة الإمامية لوجدناها جارية هذا المجرى.
وكل احتجاجاتهم التي اطلعنا عليها لا تخلو من أحد أمور:
1- الاحتجاج بأحاديث مختلقة: فإنهم يختلقون أحاديث ويزعمون أنهم نقلوها من كتب الشيعة، كقول الكاتب: (المتعة ديني ودين آبائي)، و(من تمتَّع ثلاث مرات زاحمني في الجنان)، وغير ذلك مما مرَّ ذكره.
2- الاحتجاج بأقوال شنيعة مختلقة: فإنهم يختلقون أقوالاً شنيعة أو فتاوى عجيبة وينسبونها إلى علماء المذهب، كنسبة تجويز وطء الذكران في السفر للسيد عبد الحسين شرف الدين `، مع أن حرمة اللواط مما أجمع عليها المسلمون كافة.
3- الاحتجاج بنصوص محرَّفة: فإنهم يحرفون بعض النصوص ـ سواءاً أكانت أحاديث أم فتاوى مذكورة في كتب الشيعة ـ ويظهرونها بصورة قبيحة، ثم يحتجون بها على الشيعة.
4- الاحتجاج بنصوص مبتورة: فإنهم يأتون بالنص مبتوراً، ويحتجون به على الشيعة، كما مرَّ في حديث تسمية الشيعة بالرافضة، فإن الكاتب بتر ذيل الحديث الوارد في مدح الشيعة، ليوهم قرَّاء كتابه بأن إطلاق (الرافضة) على الشيعة كان ذمًّا لهم.
5- الاحتجاج بأحاديث ضعيفة: فإنهم يأتون بأحاديث ضعيفة مروية في كتب الشيعة، فيحتجون بها، مثل أكثر الأحاديث التي احتج بها كاتب (لله ثم للتاريخ).
6- الاحتجاج بأقوال وفتاوى شاذة: فإنهم ينظرون إلى فتاوى أو أقوال شاذة فيحتجون بها، كاحتجاج الكاتب على أن الشيعة يقولون بتحريف القرآن بأقوال من ذهب إلى ذلك منهم، مع غض النظر عن أقوال أساطين المذهب النافين للتحريف.
7- الاحتجاج بنصوص بعد صرفها عما يُراد بها: كاحتجاج الكاتب وغيره على أن أمير المؤمنين قد ذمَّ الشيعة بنقل ذمّه عليه السلام للناس المتخاذلين عن نصرته، مع أن المتخاذلين عن نصرته كانوا أخلاطاً من الناس، ولم يكونوا شيعة له.
8- الاحتجاج بتصرفات عوام الشيعة: كاحتجاج الكاتب على بغض الشيعة لأهل السنة بفعل أبيه الذي غسل المكان الذي جلس فيه ضيفه السني إن صحَّت الرواية ولا تصح، واحتجاجهم على صحة مذاهبهم بأن بعض عوام الشيعة تركوا مذهب التشيع واعتنقوا مذهب أهل السنة.
9- الاحتجاج بالحكايات المختلقة: كاحتجاج الكاتب على بذاءة الشيعة وانهماكهم في الجنس بتمتع السيد الخميني قدس سره بالرضيعة، واحتجاجه على بطلان نكاح المتعة بأن السيد حسين الصدر حفظه الله قد تزوج ابنته من المتعة من حيث لا يشعر.
10- الاحتجاج بمقدمات فاسدة: كاحتجاج الكاتب على صحة خلافة أبي بكر وعمر بأن أمير المؤمنين كان وزيراً لهما، وأنه زوج ابنته أم كلثوم لعمر، وأنه أسمى بعض أبنائه بأبي بكر وعمر وعثمان.
وهو احتجاج لا يصح إلا إذا قلنا بأن ما قام به أمير المؤمنين في مدة خلافة الثلاثة إنما كان لتوطيد حكمهم، وأن التزويج كان اختيارياً، وأن التسمية بتلك الأسماء كان بداعي الحب لهم والرضا عنهم، وكل ذلك لم يثبت.
11- الاحتجاج على الشيعة بأقوال علماء أهل السنة: كاحتجاجهم على كثير من قضاياهم بقول الإمام أحمد، أو مالك، أو الشافعي أو غيرهم، واحتجاجهم على بطلان مذهب الشيعة بفتوى ابن تيمية وابن حجر والذهبي وابن كثير وغيرهم بتكفير الرافضة، وقولهم بأنهم أكذب الطوائف وغير ذلك، مع أن قول هؤلاء لا يكشف عن الحق، وإنما يكشف عن الحق كتاب الله وسنة نبيه .
فإذا اتضح أن كل إشكالات القوم على هذه الشاكلة أو أكثر فكيف يمكن الوثوق بكلامهم، والاعتماد على نقولاتهم، والتعويل على أقوالهم؟!
وكل باحث منصف يدرك عدم سلامة مقاصد هؤلاء في نقدهم لمذهب الشيعة، ويجزم بأن دوافعهم للنقد إما التعصب للباطل، أو إرادة بثّ الفُرقة بين المسلمين، أو أنهم قد ابتُلوا بالجهل الذي أعمى قلوبهم وأصمَّ آذانهم.
ونحن ندعو كل باحث منصف أن يتعرَّف على مذهب الشيعة الإمامية من خلال الكتب الشيعية المعتبرة التي كتبها أساطين المذهب، في العقيدة والفقه والأصول والتفسير وغيرها.
بعد هذه الجولة الطويلة مع كتاب (لله ثم للتاريخ)، اتضح للقارئ العزيز أن كل الإشكالات المذكورة فيه ما هي إلا أوهام كاسدة وشبهات فاسدة.
ونحن بحمد الله ونعمته قد أوضحنا فسادها، وكشفنا عوارها، حتى بدا ذلك واضحاً لكل من كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد.
ولو نظرنا في كل ما يورده أهل السنة من شبهات وإشكالات في نقد مذهب الشيعة الإمامية لوجدناها جارية هذا المجرى.
وكل احتجاجاتهم التي اطلعنا عليها لا تخلو من أحد أمور:
1- الاحتجاج بأحاديث مختلقة: فإنهم يختلقون أحاديث ويزعمون أنهم نقلوها من كتب الشيعة، كقول الكاتب: (المتعة ديني ودين آبائي)، و(من تمتَّع ثلاث مرات زاحمني في الجنان)، وغير ذلك مما مرَّ ذكره.
2- الاحتجاج بأقوال شنيعة مختلقة: فإنهم يختلقون أقوالاً شنيعة أو فتاوى عجيبة وينسبونها إلى علماء المذهب، كنسبة تجويز وطء الذكران في السفر للسيد عبد الحسين شرف الدين `، مع أن حرمة اللواط مما أجمع عليها المسلمون كافة.
3- الاحتجاج بنصوص محرَّفة: فإنهم يحرفون بعض النصوص ـ سواءاً أكانت أحاديث أم فتاوى مذكورة في كتب الشيعة ـ ويظهرونها بصورة قبيحة، ثم يحتجون بها على الشيعة.
4- الاحتجاج بنصوص مبتورة: فإنهم يأتون بالنص مبتوراً، ويحتجون به على الشيعة، كما مرَّ في حديث تسمية الشيعة بالرافضة، فإن الكاتب بتر ذيل الحديث الوارد في مدح الشيعة، ليوهم قرَّاء كتابه بأن إطلاق (الرافضة) على الشيعة كان ذمًّا لهم.
5- الاحتجاج بأحاديث ضعيفة: فإنهم يأتون بأحاديث ضعيفة مروية في كتب الشيعة، فيحتجون بها، مثل أكثر الأحاديث التي احتج بها كاتب (لله ثم للتاريخ).
6- الاحتجاج بأقوال وفتاوى شاذة: فإنهم ينظرون إلى فتاوى أو أقوال شاذة فيحتجون بها، كاحتجاج الكاتب على أن الشيعة يقولون بتحريف القرآن بأقوال من ذهب إلى ذلك منهم، مع غض النظر عن أقوال أساطين المذهب النافين للتحريف.
7- الاحتجاج بنصوص بعد صرفها عما يُراد بها: كاحتجاج الكاتب وغيره على أن أمير المؤمنين عليه السلام قد ذمَّ الشيعة بنقل ذمّه عليه السلام للناس المتخاذلين عن نصرته، مع أن المتخاذلين عن نصرته كانوا أخلاطاً من الناس، ولم يكونوا شيعة له.
8- الاحتجاج بتصرفات عوام الشيعة: كاحتجاج الكاتب على بغض الشيعة لأهل السنة بفعل أبيه الذي غسل المكان الذي جلس فيه ضيفه السني إن صحَّت الرواية ولا تصح، واحتجاجهم على صحة مذاهبهم بأن بعض عوام الشيعة تركوا مذهب التشيع واعتنقوا مذهب أهل السنة.
9- الاحتجاج بالحكايات المختلقة: كاحتجاج الكاتب على بذاءة الشيعة وانهماكهم في الجنس بتمتع السيد الخميني قدس سره بالرضيعة، واحتجاجه على بطلان نكاح المتعة بأن السيد حسين الصدر حفظه الله قد تزوج ابنته من المتعة من حيث لا يشعر.
10- الاحتجاج بمقدمات فاسدة: كاحتجاج الكاتب على صحة خلافة أبي بكر وعمر بأن أمير المؤمنين عليه السلام كان وزيراً لهما، وأنه زوج ابنته أم كلثوم لعمر، وأنه أسمى بعض أبنائه بأبي بكر وعمر وعثمان.
وهو احتجاج لا يصح إلا إذا قلنا بأن ما قام به أمير المؤمنين عليه السلام في مدة خلافة الثلاثة إنما كان لتوطيد حكمهم، وأن التزويج كان اختيارياً، وأن التسمية بتلك الأسماء كان بداعي الحب لهم والرضا عنهم، وكل ذلك لم يثبت.
11- الاحتجاج على الشيعة بأقوال علماء أهل السنة: كاحتجاجهم على كثير من قضاياهم بقول الإمام أحمد، أو مالك، أو الشافعي أو غيرهم، واحتجاجهم على بطلان مذهب الشيعة بفتوى ابن تيمية وابن حجر والذهبي وابن كثير وغيرهم بتكفير الرافضة، وقولهم بأنهم أكذب الطوائف وغير ذلك، مع أن قول هؤلاء لا يكشف عن الحق، وإنما يكشف عن الحق كتاب الله وسنة نبيه .
فإذا اتضح أن كل إشكالات القوم على هذه الشاكلة أو أكثر فكيف يمكن الوثوق بكلامهم، والاعتماد على نقولاتهم، والتعويل على أقوالهم؟!
وكل باحث منصف يدرك عدم سلامة مقاصد هؤلاء في نقدهم لمذهب الشيعة، ويجزم بأن دوافعهم للنقد إما التعصب للباطل، أو إرادة بثّ الفُرقة بين المسلمين، أو أنهم قد ابتُلوا بالجهل الذي أعمى قلوبهم وأصمَّ آذانهم.
ونحن ندعو كل باحث منصف أن يتعرَّف على مذهب الشيعة الإمامية من خلال الكتب الشيعية المعتبرة التي كتبها أساطين المذهب، في العقيدة والفقه والأصول والتفسير وغيرها.