قلب الحرية
من قرأ قصة تحرير اسكتلندا أو شاهد الفيلم الخاص بها والمسمى ( قلب الحرية ) لا شك سيتأثر بذلك القائد البطل الذي قدم نفسه فداءً لشعبه وربط بالحبل لتسحب أعضائه من كل جانب ويقطع جسده وهو يرفض أن يستسلم ، وبعث الروح الجهادية لشعبه من جديد بعد أن ركنوا وخنعوا، واستذلتهم بريطانيا ، وإذا هم قوة ضاربة تعيد العزة لشعبهم المضحي ، وأصبح ذلك الفدائي رمزاً لهم يتغنون باسمه ويستلهمون منه العطاء والتضحية، وقصته كأعظم قصة تروى لأبنائهم .
ولكن ماذا لو اطلعوا على قضية الحسين بن علي الذي منع عليه حتى شرب الماء والذي قتل طفله في حجره وسبيت نساءه ، وقتل رجال أسرته وأبنائه وأخوته ، وقطع رأسه ورضت الخيول جسده الطاهر بعد موته ،كل ذلك في سبيل إيقاظ أمته ونيل حقوقهم المسلوبة وأبى الاستسلام رغم أن من معه سبعون رجلاً في قبال ثلاثون ألف ، وأعطى أروع الأمثلة في التاريخ في تحدي الظلمة والطواغيت الذين يستذلون الناس، كما أنه لم يكن شخصاً عادياً في أمته بل كان حفيد نبيهم , بل هو إمامهم ،وهذا ما يعطي قضيته عمقاً أكبر ،فهو ليس مجرد شخص يتعرض للقتل بأبشع الصور وينتهي بل هو زعيم قومه، يقول بأبي هو وأمي :
أنا ابن علي الطهر من آل هاشـــم كفاني بهذا مفخراً حين أفخر
وجدي رسول الله أكرم من مشى ونحن سراج الله في الأرض نزهر
وأمي فاطم من ســـــــــلالة أحمــد وعمي يدعى ذو الجناحين جعفر
نعم لا شك أنهم سيتأثرون ويتحمسون لقضيته ويكون اسم الحسين شعاراً لهم في كل محفل فهل نوصل ذلك الاسم لهم
ونتحرك وننشر رسالة الحسين في كل العالم.