ظواهر نسوية.. ومسؤلية مفقودة!!
المرأة هي المفتاح الأول للتربية، وبه نستطيع أن نبلغ التغيير المنشود..
الفتيات صفحات بيضاء، يتسابق الغرب على تلويث رقعتها من بوابة «المؤامرة» التي تستهدف سحق كرامة الإسلام والمسلمين.
ومن يتأمل في أوضاعنا سيشهد ذلك التأثير الذي أفرزته تلك الخطط والدسائس المبيتة ليلا، فذلك الفستان الأبيض قد تلوث بـ «الغزو الفكري» و «الاستلاب» المتقصد..
وحتى لايكون حديثنا ضرب من الهذيان المفرغ من الصحة، نقدم هذه الظواهر على طبق من المسؤولية علنا نجد من بيننا من يتحمل راية التغيير، ولو بعد حين!
فتيات رشيقات يمتلكن فن الإثارة للجنس الآخر، يركضن خلف الأسواق ومحال التسوق.. ليس لشراء شيء سوى شراء تلك النفوس المريضة، وكل ذلك بأساليب ملتوية، يبث في روعها الشيطان بسمومه..
فتراهن يتسلين بشرفهن، ويعتبرن ذلك مجرد: مزحة، أو مغامرة، أو تسلية!
الثقافة الوافدة اليوم تتبارى في كيفية إغراء الشباب، وإفراغ ما يمتلكون من قيم ونزاهة، فالمسلسلات المحدثة الآن أصبحت أكثر متعة وتشويق، وفي داخلها السم الزعاف الذي لايرحم..
أسراء كثيرٌ من الشباب والشبائب تحت وطأة المسلسلات المكسيكية المدبلجة، التي تغرق في ذلك «الحب الزائف»، وهناك الكثير من البرامج المستحدثة التي لاينتج عنها إلا الويل والدمار..
وللأسف أصبح ديدن الأغلب الولعُ بمشاهدتها، ولا ندري إلى ما ستقود تلك البرامج الهابطة!
الديكور يسبي الكثير من الأخوات، فحينما تطل صديقة بارعة الجمال ترى الأنظار تقفز تجاهها دون تثبت أو وعي، فلربما تلك الصديقة المزعومة ثعبان جميل الشكل والملمس، إلا أن في داخله زعافاً قاتلا!
فلا نقول إلا: الحذر ثم الحذر من تلك الأفاعي البراقة!
فلربما شكل جميل يبعث في النفس الارتياح، إلا أن نهاية الطريق ما هي إلا: الهاوية!
الفراغ القاتل يحاصر الكثير من الأخوات، وعندما تقدم لها بطاقة دعوة، لحضور «مجلس علم» أو «جلسة نور» فإن الرفض أبسط ما تتوقعه منها..
لقد تقاطعت الأفكار ضد المجالس الطيبة، تمزقت ألوية الحمد والخير، تنكرت النفوس تجاه دين «محمد» وآله الطيبين الطاهرين.
ولا علاج يرتجى إلا من خلال استئصال ذلك الحقد والكراهية، التي غرسنا أشواكها في أعماقنا تجاه مجالس الذكر والباقيات الصالحات.
تتسابق أخواتنا الكريمات في اقتناء الموضات الجديدة دون رقيب أو حسيب، وتلبسن هذا الفستان أو ذاك، دون ملاحظة ذوق الشارع المقدس، فلا شأن للدين العزيز في اختيار الملبوسات عندهن.
فتارة يكون التصميم فرنسي الهوى، وتارة بلجيكي، وآخر تفسخي، وآخر لا حيائي.. لقد غابت المروءة في عالم يضج بالموضة..
تعلمنا كيف نلبس بجفون مغمضة.. دون وعي، ودون شعور أيضاً..
أضحت «الأعراس» معرضاً لأزياء إنسان الكهوف، تكفي بعض القطع وكان الله غفورا رحيما، كل ذلك والكثير يلتقط الصور هنا وهناك، مع أن الشعارات المزمعة: «ممنوع اصطحاب ألآت التصوير وجوال الكامرة»!!
أسفا نقول: نرى انزلاق الأخريات في رائعة النهار، فنسير في ذات المسلك ونحن نطنطن «حشر مع الناس عيد»!
والسؤال الذي يطرحه الإمام السجاد في هذا النطاق: «وهل حشر مع الناس في جهنم عيد»؟!
أين الاحتراس من تلك العبقريات الهابطة؟، أين الضمير الذي يُخزُ صاحبه؟
أصبحت العقول تقتات على مائدة الغباء والتفسخ، فأين تلك المسؤولية التي تعيش في صدر: «فاطمة» وَ «زينب»؟!
أين الروح الحية التي نفتقدها في عالمنا اليوم؟ فلو طلت فاطمة علينا بعض اللحظات، لانفجر قلبها كمدا وقهرا.. لتصدع صدرها المتصدع من تصرفات بعض المتدينات فضلا عن غيرهن..
حياة بلا مسؤولية هي: الموت الأحمر!
حياة بلا مبالاة، هي الجحيم الذي لايطاق!
مسؤوليةً منحورةً في عصرنةٍ مزيفة، رحمك الله يا إسلام!