الإعلام.. والمذهب الشيعي
قال تعالى : ﴿ قُلْ جَاء الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقاً ﴾ الإسراء 81
مهما علا الباطل على الحق فلابد أن يأتي يوماً وتنقشع سحب الظلام وتظهر الحقيقة التي غيبت طويلا..فقد حورب المذهب الشيعي وغيبت حقيقته لسنوات طويلة.. وظلم كل فرد ينتمي له.
وقد مارس الإعلام دوره السلبي في تغييب هذه الحقيقة.. ولم نكن نرى قناة إعلامية تتحدث عن فضائل أهل البيت عليهم السلام والدور الذي مارسوه في الحياة (السياسية -الاجتماعية -الدينية-التربوية...) في عصرهم، فكنا نتألم ونمقت الدور السلبي لوسائل الإعلام لاسيما القنوات الفضائية إلا نادراً بعض القنوات التي تعرض برامج في المناسبات الدينية إلا أنها لم تكن بالمستوى الذي يطمح له كل فرد.
وما نراه اليوم من نصرة الحق في مختلف الأبعاد.. وبعد حدوث عدة متغيرات في منطقتنا العربية ساعدت على ظهور قنوات فضائية خاصة بالمذهب الشيعي.
وكان لها الدور البارز في إبراز المنهج الشيعي ومفاهيمه ومبادئه، وإعطاء صورة متكاملة وواضحة عن تاريخ الشيعة والتشيع وإعادة الروح للأمة بعد أن دخلت كل بيت.
وقد خدمت هذه الفضائيات (الأنوار-الفرات) هذا المذهب ومبادئه، وقامت بدور ريادي جبار في المناسبات الدينية، وأعطت صورة واضحة لقضية فاطمة الزهراء وفضائلها ومظلوميتها.. التي يجهلها الكثير من الأفراد.
كما خدمت المنبر الحسيني والثورة الحسينية في عرضها للمحاضرات وإجراء لقاءات مع شخصيات دينية وثقافية بارزة في المحيط الشيعي...
وأعطى العلماء اهتماماً كبيراً بالجانب الإعلامي.. لمَا للأعلام من مسؤولية الدعوة في العصر الحاضر، لذا تم إنشاء مشاريع إعلامية كثيرة من قنوات فضائية ومواقع عبر الانترنت، الهدف منها التقريب بين المذاهب والأديان السماوية وليعبر كل فرد عن آراءه وأفكاره ومعتقداته بحرية مطلقة.
هذه القنوات أنارت لنا الدروب والقلوب فجزى الله المؤسسين والعاملين عليها خير الدارين.