استئناف مشوار ..
أفكار تتحلق حول أفكارهم .. وأحلام تعبرهم وأماني لعالم مشرق يسكنهم .. سيبدءون استئناف مشوارهم وسيعبرون منتصرين جسور المعرفة .. لقد خطوا خطواتهم وهم أكيدين من الوصول فلم يتبقى منه غير القليل ليتخرجوا .. وهاهي أيام الإجازة تطوي أنشطتهم التي أقبلوا عليها مجدين مضحين براحتهم لبلوغ الهدف دورات .. أنشطة .. اختبارات .. محاضرات وندوات ... ولم يتبقى من هذا المشوار غير قليل ليتخرجوا .
أما الصغار فلهم لغة أخرى متمثلة في الفرحة العارمة التي سكنتهم منذ أن اشتروا حقائبهم وكراريسهم وأقلامهم الملونة ، تراقبهم قلوب آبائهم التي تحتويهم بالفرحة والأمل وتشاركهم أجواء السعادة أسرتهم لتبدأ حكايتهم .. فربما ينهضون في الصباح وآثار أحلام الأمس تسكنهم ليخوضوا التجربة بنشاط ، وربما يتراجعون فقد يكتنفهم الخوف وهي حالة طبيعية وقد يتوسلون بنا و يتأملون أن يُصغي أحدنا لمطالبهم وإن لم يفلحوا في ذلك يعاتبونا ويشهرون أسلحتهم البريئة بذرف دموع رقيقة حلوة تؤثر في دواخلنا، فنبدو وكأننا نريد الاستجابة لهم وربما إن لم يفلحوا يهددون !.. لكنهم أخيراً يستسلمون ..
وما إن نطرق معهم البوابة الكبيرة التي تتسع لدخول المئات من أصدقائهم فتستقبلهم أيدٍ أخرى تشاركنا في إعدادهم حتى يألفون المكان وربما ينسون مناوراتهم معنا قبل قليل بصورة تكذب حكاياتنا عنهم .. !!
وحين نودعهم نعود لننسج أحلام نصنعها لهم بأمانينا وقلوبنا التي ترجو لهم كل خير وعندما يكبرون قليلاً يستلمون منا خيوطها لينموها بأنفسهم .. فقد بدءوا خوض مشوار أكبر .