قصيدة فجروها فغدا القبر جريح للشاعرة _شجون الطف الاحساء المطيرفي

شبكة مزن الثقافية
 
هـــذه المـــرّة تعبيــرٌ صريـــحْْ.......عن عداءٍ في قلوب الناصبـةْ

عبّرت عنه وبـــالفعــلِ القبيـــحْ.......أنفسٌ طوع هــواهــا ساربـةْ

مــا كفــاهـــا لـدمـانــا تستبيـــحْ.......وعلى ذبحِ الموالـــي دائبـــةْ

عرّجت حول منارات الضريحْ.......ثـم للقبّــة جــاءت ضـــاربــةْ

فجّـــرتْهـا فغـدا القبـرُ جــريـــحْ.......وغــدت أمـةُ طـه غـاضبــةْ

ولـردع الظلـمِ فـي كــلِّ فسيـــحْ.......خرجتْ كلُّ الشعوبِ شاجبـةْ

ولســانُ الحــالِ ينعـى ويصيـحْ.......كــلّ يــــومٍ يـا إلهــي نـائبــةْ

إذ لنا كــم مــن جـريــح وذبيــحْ......بـانـفجـارٍ لقنـابـل صــائبــــة

أبريــاء دمهـا الــزاكــي يسيــحْ.......وجسـومٌ بـدمـاهــا خــاضبــة

ولــنـا كـم ثـاكـلٍ صــار ينـــوحْ.......ووجـوهٍ منْ أسـاهـا شـاحبـةْ

وأخيــرا ذلك الجــرم الفـــديــحْ.......لــعـن اللهُ وأردى صـاحبــــه

كم حلمنا أنْ نرى ذاك الضريـحْ.......ونـقـبّـِلـهُ بـعيـــنٍ ســاكـبــــةْ

وإذْ الإرهــــابُ للحـلــمِ يُزيـــحْ.......قصد الشمس فأضحت غائبـة

فمتى مــن ذي البلايا نسـتريــحْ.......ونــرى الغمـة عـنـا ذاهــبــة

قــمْ أبـا صالــحِ فـالقلبُ قـريــحْ.......وبـهِ نـارُ المـآســــي لاهـبــة