خمسُ دقائق ٍ قبل وصول ِالعاصفة
هـيـهـاتَ عنْ دنيا هواكَ أُسـافِـرُ
و على ظلالي مِنْ سـنـاكَ جواهرُ
و على فؤادي مِن محيطِكَ واحةٌ
و مـيـاهُـهـا هيَ في يديَّ خواطرُ
سـيـظلُّ في محرابِ قلبـِكَ عالمي
هـو أوَّلٌ مـا عـادَ بـعـدكَ آخـرُ
هو عـالـمي فاحفظْ يـديـهِ فـكُـلُّـهُ
مِـنْ فـضْـل ِ حـبِّـكَ بـالـروائـع ِ زاخـرُ
و لـقـد ذكـرتـُـكَ عـنـدَ كـلِّ خـلـيِّـةٍ
و الـحبُّ بينَ شعاع ِ ذكـرِكَ زاهـرُ
و الـرُّوحُ في يُمناكَ درٌّ أبـيـضٌ
و على شفاهِـكَ دائماً يـتـفـاخـرُ
ما هـذهِ الـخـرزاتُ في تـسـبـيـحِهـا
إلا و صـانـعُـهـا صـداكَ الـهـادرُ
إنـَّـا اتـَّحـدنـا بـالسَّـمـاء ِ فنصفـُنـا
غـيـثٌ و آخـرُنـا نـبـاتٌ عـاطـرُ
و حديـثـُنـا ما عادَ ليلاً مُظلماً
و لـسـانـُنـُـا في الحبِّ نورٌ بـاهـرُ
يا سيـِّدي كمْ ذا نـُثـرتُ على الثرى
و نـثـارُ أجـزائـي إلـيكَ يـُهـاجـرُ
لـمْ يتـحـدْ إلا و فـيـكَ دعاؤهُ
لـم يـتـقـدْ إلا و فـيـكَ يـُحـاورُ
خـذني إلى صلواتِ روحِـكَ زمزماً
و الـوصلُ فوقي فوق قلبِك ماطرُ
هذي دقـائـقـُنـا التـي لم تـنـهـزمْ
و ظهـورُها قد مـزَّقـتـْهُ خـناجـرُ
و جـراحُـنـا ملحُ الحياةِ و حبـُّنـا
في البسملاتِ المورقـاتِ جـواهـرُ
يـا سـيِّـدي مِنْ أجل ِ حـبٍّ طاهرٍ
كُـلِّـي إلـى إنـقـاذِ كـلِّـكَ حـاضـرُ
تـحـلـو حياتي إذ حياتي كلُّهـا
أفـقٌ إلى آفـاق ِ حـبـِّكَ طـائـرُ
إنـَّـا تـعـاهـدنـا على أحضـانِـنـا
و يـذوبُ في القـُبـلاتِ جوٌّ سـاحـرُ
لا العصفُ يُرعبنا ومِن نبض ِالهوى
في كلِّ عاصـفـةٍ فؤادٌ قـاهـرُ