و يكتمل الجرح
فصول ٌ من رواية ٍعلى عهدةِ الليلْ
الإهداء ..... لفتياتِ الليل ِ اللائي يَحلمنَ بالصباحْ
(1)
تتــَـوارى
،
خلفـَها الحيطانُ في جنح ِ الغواياتِ
على وقع ِأساهَا ساهرهْ
*
في تمام ِالذاكرهْ
كل جوع ٍتتهجى عمرَها عشرينَ آهه
تنزفُ الدمعَ على وجنتها
قيدَ متاهه ْ
وتجاعيدُ الأسى المكتظِّ في جبهةِ ماضيهَا
حكايـَا سافره ْ
(2)
كان للـّيل محيـّا
لا يوازيهِ سوى بسمة ُمنْ غيـّبهُ الفقدُ
يعودُ
الشوقُ في أحنائهِ سهدُ
،
وفي أنفاسهِ وجد ُ
،
وفي أحضانهِ وعد ُ
،
حنانُ الكون ِفي عينيه برقٌ
لو ذوى ..
بالحبِّ يرتد ُّ
،
وأمٌّ
رحمة َالدنيا تمنـِّي
( ويْ كأنـــّي
ذبـُلت دونكَ يا أنتَ جذوري
لا تدعني )
،،،
ما درتْ أن عيونَ الصبح ِحُبلى
بقروح ٍموجعه!
(3)
رطـْـبة ٌفيه زوايا البيتِ ضمّت أربعهْ
أخوةٌ تنضحُ يتمـًا
خـَمِصتْ منها البطونْ
والأماني كلما انداحتْ سطتْ فيها الحقيقه
،
فتهاوتْ طيــّـعهْ
(4)
زمهريرُ الليل ِيقتاتُ الصغارْ
والنهارْ
عاندَ الشمسَ كما عاندها غيمُ القرارْ
فيهما الدفءُ غيابٌ
ووصايا لاذعه ْ
،
والذئابُ الجائعه ْ
زوقتْ ناصية َالبؤس ِبباقاتِ جشعْ
معطفٌ
،
قبعة ٌحمراءَ
،
خبزٌ ساخنٌ
وفتاة ٌضائعه ْ
(5)
دقتْ السّاعة ُنصفَ الجرح ِ
..
ليلـــى
خلعتْ مهترأ الخوفِ
وذلَّ الانكسارْ
مزقتْ أقنعة َالصبر ِ
ارتدتْ وجهـًا يعاديهِ النهارْ
ثم سارتْ
خلفها الذكرى تنادي
إيــــــــــــهِ ليلـــى..