جنة الدنيا
في تعانقٍ آخر في سماء العشق السامي ليوم انتصار الحق على الباطل انتصار الثورة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية ، هذا اليوم الذي حلّ بسمةً على دنيا العاشقين لهذا العام التاسع والعشرين ، ذلك الانتصار الذي غيّر مصير أمة ومسيرة العالم ، أجل في هذا التعانق بين يراعي ويراعِ الشاعر المبدع السيد حمزة الموسوي ( أبو الحر ) حفظه الله وأبقاه للشعر مداداً ، حيث أحبّ مدادانا أن يسيلا فرحة بهذه المناسبة، فجابا الحُسن على جناح الشعر في جنة أقل ما توصف بأنها جنة الدنيا:
فكتبتُ:
مَدَّتْ إِلَى الْكَوْنِ كَفَّ الْخَيْرِ والظَّفَرِ واسْتَثْمَرَتْ فَجْرَها الْمَهْيُوبَ لِلْبَشَرِ
مَـا خَـبَّـأَتْ لَحْـظَـةً إِيــرانُ لُؤْلُـؤَهـا عَنْ عَيْنِ عَاشِقِهـا إِلاَّ مِـنَ الْخَطَـرِ
رَاحَتْ تُزِيحُ سِتَارَ الْنَّصْرِ عَنْ جِـدَةٍ تُخَبِّـئُ الْعِلْـمَ فـي الأَعْـذاقِ كالثَّـمَـرِ
قَـدْ حَوَّلَـتْ لَيْلَهـا الْمَقْهُـورَ جَوْهَـرَةً يَخَالُها النَّاسُ عَيْنَ الضَّـوْءِ لِلْقَمَـرِ
آيَـاتُـهـا سُـــورَةُ الإبْـــداعِ رَتَّـلَـهــا إِيقَاعُ فَجْـرِ هُدَاهـا الآتِـيْ كالسُّـوَرِ
نَهَارُهـا آيَــةٌ ، والْفَـجْـرُ مِصْحَفُـهـا يُذَكِّرُ النَّاسَ أَنَّ الْفَـوْزَ فـي السَّهَـرِ
وكتب الشاعرالسيد حمزة:
فَـكَـبِّـرِ اللهَ لَـيْــلَ الانْـتِـصَــارِ ، وَقُــــمْ لِكَيْ نُشِيعَ جَمَالَ الْعِشْقِ في ( هَجَرِ )
الْعِـشْـقِ للهِ ، والْمَـهْـدِيِّ ، ثُــمَّ لِـــرُو حِ اللهِ ، والْخَامَنَـائِـيِّ ، وَكُــلِّ سَــرِيْ
فَــإِنَّ كُـــلَّ سُـــراةِ الأَرْضِ تُطْـرِبُـهُـمْ ذِكْرَى انْتِصَارِ عُقُولِ النَّـاسِ والْفِطَـرِ
عَلَى الْهَوَى وَشَيَاطِينِ الْوُجُـودِ عَلَـى إِيـرانَ تِلْـكَ الَّتـي أَقْــوَى مِــنَ الْغِـيَـرِ
حَتَّى تَفَشَّى أَرِيجُ النَّصْـرِ ، وانْتَعَشَـتْ بِهِ النُّفُوسُ وَلَوْ فـي الصِّيـنِ والْمَجَـرِ
فَــإِنَّ هَـــذا انْـتِـصَـارٌ لِلْحَقِـيـقَـةِ فـــي كُلِّ الْخَلِيقَـةِ : فـي الأَفْـرادِ ، والأُسَـرِ
وكتبتُ:
تَبَارَكَ الْغَـرْسُ يَـا إيـرانُ فانْبَجَسَـتْ فِيكِ الْعُيُونُ فَقَرِّي الْيَـوْمَ وازْدَهِـري
وَوَزِّعي النَّصْرَ مَا بَيْنَ الشُّعُوبِ فَقَدْ تَكَاثَـرَ الْيَـوْمَ فــي ذِكْــراكِ كَالشَّـجَـرِ
لازِلْتِ يَا زَهْرَةَ الشَّرْقِ الْكَبِيـرِ نَـدىً يُـرَطِّـبُ الْـمَـرْءَ بـالأَخْـلاقِ والْـفِـكَـرِ
مَازِلْـتِ جَوْهَـرَةً فـي الـدِّيـنِ دَيْدَنُـهـا تُـرَصِّـعُ الأَرْضَ والأَفْـيَــاءَ بـالــدُّرَرِ
لَمْ تَتْرُكِيْ يَا نَواةَ الصِّدْقِ مِـنْ سِمَـةٍ في الْخَلْقِ إِلاَّ وَسَالَـتْ فِيـكِ كالْمَطَـرِ
فَحَلِّقـي فَــوْقَ آفَــاقِ النَّـجَـاحِ عَـلَـى مَجْـدٍ أَثِيـلٍ بِصَـوْتِ الشِّـعْـرِ مُـزْدَهِـرِ
وَأَشْعِلِـيْ جَـذْوَةَ الآمَــالِ فــي غَـدِنـا كَيْمَا نَكُونَ عَلَـى مَسْعَـاكِ فـي الأَثَـرِ
وختم الشاعر السيد حمزة:
فَـقَـدْ غَــزَوْتِ الْـفَـضَـاءَ الْـيَــوْمَ تَـارِكَــةً عُـيُـونَ كُــلِّ الْــوَرَى مَـشْــدُودَةَ الـنَّـظَـرِ
فَامْضـيْ إِلَـى مَــا يَـشَـاءُ اللهُ مِــنْ تِـقَـنِـ ـيَّـــاتٍ لَــهَــا ذَلَّــــلَ اللهُ عَــصَــا الْــقَــدَرِ
وَحَـقِّـقـيْ نَـهْـضَـةً كُـبْــرَى تُـفِـيـدُكِ فـــي كُــلِّ الْجَـوانِـبِ تُـعْـطِـي أَبْـــدَعَ الـصُّــوَرِ
حَــتَّـــى تُــراجِـــعَ أَمْـرِيــكــا وابْـنَـتُــهــا كُلَّ الْحِسَابَاتِ في تَفْكِيرِها " الْحَجَري "
وَيَـعْـلَـمَ الـنَّــاسُ كُـــلُّ الـنَّــاسِ قَـاطِـبَــةً بِــأَنَّ إِيــرانَ لا تَـخْـشَـى مِـــنَ الـضَّــرَرِ
إِيـــرانُ تَـبْـقَـى عَـلَــى الـدُّنْـيــا تُـزَيِّـنُـهـا وَلَيْـسَ يَبْـقَـى مِــنَ الطَّاغِـيـنَ مِــنْ نَـفَـرِ
فَـإِنَّـهــا جَــنَّــةُ الـدُّنْـيــا الـنَّــجَــاةُ بِــهـــا وَأَنَّ عَـاقِـبَــةَ الأَعْــــداءِ فـــــي سَــقَـــرِ
بمناسبة ذكرى انتصار الثورة الإسلامية في إيران
علي بن أحمد المحيسن
الشاعر الأستاذ السيد حمزة الموسوي
الأحساء
5/2/1429هـ