حبيبتي أميري كا ؟
My Darling America?
حبيبتي أميري كا ؟
عزيزتي الغالية , معلمتي و ملهمتي و أستاذتي....., أما بعد
رغم عميق حبي و بالغ شوقي وشديد انجذابي إلى جمالك الأخاذ , و رغم انصهاري في فتنتك وسحرك , لدي شيء من عتب الحبيب ولوم الصديق و نصيحة المشفق. حبيبتي إن في الصدر أسراراً أرجو ألا يستفزك إظهارها, فإن في العين قذى و في الحلق شجى.
حبيبتي , إنني مغرم بكل نجاح تتحقق في الهجرات الأولى للبيوريتانيين (Puritans ) و البروتستانيين (Protestants) و ما فعلوه من إعمار و استثمار . ولكن أحب التحري عن السكان الأصليين البسطاء الذين وجدتموهم و لم يجدهم أحد بعدكم. أين هم؟ ماذا فعلتم بهم ؟ لماذا تصورونهم وحوشاً و معتدين في أدبكم و إعلامكم؟ لماذا سميتم الطائرة العمودية الحربية باسم إحدى قبائلهم ( أباتشي Apache )؟ أيصدق الناس أنهم الذئب المعتدي و أنكم الحمل الوديع؟
حبيبتي , ما أروع إعلان تحرير العبيد Emancipation Proclamation أطلقه الرئيس الأمريكي أبراهام لنولكن عام 1863م , ففيه ما فيه من معاني الإنسانية و النبل , و لكن ما هو الدافع الحقيقي وراء هذا القرار؟ ما الذي دفع الرئيس إلى تحريرهم إبان نشوب الحرب الأهلية بين الشمال و الجنوب؟ ولماذا شمل القرار الولايات التي لا تزال في حالة الحرب مع الحكومة الفيدرالية؟ و لماذا تم دمجهم في الجيوش الاتحادية للمشاركة في الحرب؟ ثم قبل هذا و ذاك (( بحق السماء Heavens!)) من الذي استعبدهم و كيف تم استعبادهم و من أين جيء بهم ؟ إن القارة السوداء منجم لا ينضب من الثروات المعدنية و المائية و الحيوانية و (( البشرية)), و السؤال هل للمستعبد- بالفتح- دور في تسهيل مهمة المستعبد- بالكسر- , فقد قرأت عن حوار بين أفريقي و واحد من أبناء البشر الآخرين يسعى فيه لإقناع الأسود بأنه بشر لم يخلق للعبودية و أنه كباقي الناس يمكنه أن يملك أمر نفسه و يعيش دون خدمة الآخرين ؟؟!
حبيبتي , صدقيني أن منظر مزارعكم الشاسعة يبعث السرور في النفس و أطعمتكم اللذيذة تثير السؤال عن أطعمة الجنة , ولكن لماذا تفرضون - أنتم ضمن مجموعة الدول الثماني G8 - نظاماً عالمياً يحرم الضعفاء من التصرف في أرضهم ؟ كيف جعلتم من الدول النامية مرتعاً خصباً لشركاتكم العملاقة ؟ و لماذا يتقلب أغنياؤكم في ثروات تكدست من عرق غيرهم من المسحوقين و المعدمين ؟
حبيبتي , لا يمكننا مفاخرتكم بابن بطوطة و ابن جبير و ياقوت الحموي , فقد سبرتم البحار و خضتم غمار الفضاء و تغلغلتم في الغابات و فضضتم بكارة كل أرض عذراء, و يخطر ببالي أن الأرض العذراء ربما تكون مجرد كذبة أو وهم أو فلتة لا تتكرر. فأي أرض عذراء تقصدون؟؟ و إذا كانت أمريكا الشمالية أرضاً عذراء رغم أنها مأهولة و يقطنها بعض القبائل البدائية من الهنود الحمر, و أستراليا افتضت على أيدي الفائض البشري البريطاني من المجرمين و المفسدين و غير النافعين للدولة العظمى بالرغم من وجود القبائل الأسترالية الأصليةAborigines , و أسستم ( أيها الأوربيون) دولة في جنوب أفريقيا و كأن ما فيها من بشر هم مجرد متاع يحرم تبديده و لا بد من استخدامه و استثماره كبقية مصادر الثروة من معادن و أشجار و مياه و ثروة حيوانية. أين هي الأراضي العذراء التي هاجرتم إليها إذاً؟ ربما تكون بلاد ما بين النهرين و أرض الرافدين وغزة هاشم و الحجاز و أوال وسبأ وبلاد النوبة و خراسان بعضاً من هذه البلدان الخالية من الشعب و الحضارة و العمران و الوجود البشري و عليكم استثمارها لأنها ثروة بلا مستثمر لمستثمر ينشد ثروة؟
حبيبتي , دائماً ما أُبهر بعلمانيتكم وليبراليتكم ويساريتكم ورأسماليتكم وأود أن أحذو حذوكم و أتخلص من أعباء الدين الثقيل الذي لا مصداق له إذ لا يوجد من يمثل حكم الله على أرضنا و في زماننا, إنني معجب جداً جداً بمبدأ ( دع ما لله لله و ما لقيصر لقيصر ) , فالسياسة أمر لا يجتمع مع الدين البتة , وقد تعودت أن أرى الدين في المسجد و الحسينية و التكية و الخانقاه ومدارس الدين و الحوزات العلمية , و لا يعجبني أن أراه في قصر الرئاسة أو في مجلس الوزراء و الشورى أو تحت قبة البرلمان أو في جلسات صياغة الدستور أو في غرف العمليات العسكرية و الأمنية , فحينئذ و بعدئذ و وقتئذ و قبلئذ و عندئذ سيلوث أحدهما الآخر, و نحن بالتأكيد لا نريد ديناً ملوثاً و لا سياسة ملوثة. و لكن يا معلمتي و ملهمتي و عزيزتي أميري كا , ما هذا الذي أراه من أصولية مسيحية تنخر في جسدك السياسي؟ ولماذا تؤدون الصلوات في محافل سياسية وتدعون الرب؟ وهل حروبكم هي حقاً تكاليف إلهية؟ وما معنى استخدام مصطلح الحرب الصليبية وهو مصطلح له دلالته الدينية؟ و ما علاقة رئيس بلادكم بالقساوسة ؟ ألستم علمانيون؟ أبعد تركنا ديننا و اقتداءنا بعلمانيتكم السحرية تنكصون إلى الرجعية و التدين؟
حبيبتي , إن البوارج الحربية و ناقلات الطائرات وطائرات التجسس معجزة صناعية و أعجوبة السلاح في العصر الحديث , إنها عتاد و أسلحة تبعث الرهبة في القلوب و ينتفض لها كل ضلع في الصدور و تجعل أعداءكم يفكرون ملياً ويفرون قبل مواجهتكم , فالدبابات المقاتلة السريعة و المروحيات السمتية و المدافع الثقيلة و الرشاشات و المسدسات تذكرنا بالآية الكريمة ﴿وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لاَ تَعْلَمُونَهُمُ اللّهُ يَعْلَمُهُمْ ﴾ (60) سورة الأنفال) ولا شك أن (( الإرهابيين )) هم أعداء الله كما أنهم أعداؤكم أيضاً وأنتم ترهبونهم فأنتم تمتثلون لأمر الله بطريقة غير مقصودة و كأنكم مسلمون أصوليون جهاديون , و نحن نعادي الإرهابيين مثلكم تماماً و نود إرهابهم معكم, فنحن إذاً شركاء في الامتثال لله سبحانه وتعالى (( عفواً فقد نسيت أننا علمانيون)) أقصد أننا جميعا نعاديهم و نرهبهم لأن أهدافنا السياسية مشتركة و مصالحنا متفقة. و لكن بم تفسر معاهدكم العلمية و مراكز دراساتكم و أبحاثكم وقوف فئة من الشبان العراقيين وسط الطريق أمام الدبابات لإطلاق القذائف, و استقبالهم رصاصات رشاشاتكم الأوتوماتيكية بصدورهم العارية وجرأتهم على إسقاط المروحيات العمودية و زرع العبوات الناسفة , و ادعاءهم أن صلاتهم على نبيهم قاذفة يحاربونكم بها؟ و ماذا يقول المحللون النفسيون عن السر وراء تحديهم لهذه القوة الهائلة التي يخشاها الناظر عبر شاشة التلفاز فضلا عن مشاهدتها عياناً ؟
حبيبتي , لا شك أنكم تثرثرون , أعني , تتحدثون عن القيم المثالية للمجتمع (الأميري كي) و تريدون نشر الخير و السلام و الأمان و العدالة و الديمقراطية و الحياة الكريمة و الحرية و الرفاء و الاستقلال لكل شعوب الأرض قاطبة حتى من يقطنون جزيرة (الواق واق) و سكان الجزيرة الخضراء و الجن في مثلث برمودا , و من المؤكد أنكم لا تحاربون الإرهابيين وحسب بل تعمدون إلى تجفيف منابع الإرهاب بتحويل (وليس تمويل) الإرهابيين إلى عناصر صالحة منتجة و فاعلة في مجتمعاتها , أليس كذلك؟ و لكن لماذا لا نرى إلا الخراب و الدمار والتعذيب و السجون و القتل و الجوع و الفتن و الاقتتال بين شعوب البلدان التي تدخلونها؟ لماذا و صلت الكهرباء إلى أجسام المعتقلين في السجون قبل وصولها إلى مقابس الكهرباء في منازلهم؟ و هل يمكن تفادي المدنيين أثناء المعارك بينكم وبين أبطال جيش المهدي – المعذرة – أعني المليشيات الإجرامية و العصابات الخارجة عن القانون؟ ولكن ... كلا كلا , إن السؤال عن قتل المدنيين مجرد إثارة لا داعي لها, ففي تفادي المدنيين صعوبة بالغة, و إفشال للمهمة الأمنية فلا بأس بقتلهم من أجل ((خدمة أفضل)) و ((مستقبل أزهر)) و حياة أروع بعد فقد الأحبة و الولد و الأهل و الجيران.
حبيبتي , أقول صدقوني يا أعمامي و سادتي و قادتي و كبرائي , لا ألومكم لقتلكم المدنيين بالطائرات و الرشاشات و القاذفات, أتدرون لماذا؟؟ لأننا نحن – أتباع محمد بن عبد الله – و شيعة علي بن أبي طالب - لا نرى بأساً بموت مجموعة من أمثالنا من – أتباع محمد بن عبد الله و شيعة علي بن أبي طالب في القصف الذي تمارسونه على مدن العراق, لأنها بحسب رأينا ( طبيعة الحروب وضرورتها) – اللهم عفوك و غفرك – فكيف الحال و أنتم أبناء الدولار و عبيد الدنيا والشهوة والشيطان؟؟
حبيبتي الغالية , أقدم عظيم شكري و بالغ امتناني لتحريرنا من الطاغية الدكتاتور الغاشم صدام التكريتي. فقد فعل الأفاعيل و جر الويلات و البلاء على شعبه وعلى المنطقة الله وحده يعلم عدد القتلى و المعذبين و الأرامل و اليتامى الذي عانوا بسبب حروبه وسياساته العنجهية. الله و حده يعلم عدد العظام في المقابر الجماعية , الله وحده يعلم عدد المشانق المنصوبة و الرصاصات الخارقة و المواد المذيبة للأجسام التي أزهقت أرواح الأبرياء و الشرفاء و المجاهدين و أهل العلم و الدين ( لا بأس بشمول أهل الدين و لو أننا علمانيون – ولو ). ولكن أود معرفة تاريخ قيام دولتكم , هل كانت ثمة – أميري كا – إبان كل هذه الحروب و الويلات و الدمار و المقابر الجماعية؟ إن كنت يا حبيبتي دولة قائمة آنذاك فلماذا تفرجت علينا و آلة الذبح تعمل في رقابنا؟ بل كأنني سمعت أنك سهلت مهمة إيجاد المقابر الجماعية عام الانتفاضة الشعبانية بإفساح المجال الجوي لطائرات البعثيين و الدعم اللوجستي ربما؟ بل كأنه نمي إلي أن أسلحة المقبور التي استخدمها ضد إيران كانت - ميدن يو أس أي - , أصحيح هذا؟
عزيزتي الغالية, كنت أرجو أن نحاكم الطاغية على حربه ضد إيران و قتله السادة من آل الحكيم و غدره بالشهيدين الصدرين و اعتدائه على الكويت وقمعه الانتفاضة الشعبانية؟ فلماذا تم ابتسار المحاكمة ؟ ولماذا تم إعدامه في سياق الترويج لحرب بين السنة والشيعة؟
حبيبتي , بلغني و نمي إلي و قيل لي و أخبروني أنكم تقومون بدور جبار لإحلال الأمن في العراق فجنود المارينز يتحملون أفعال المتطرفين من ذوي الأفكار الأصولية الشيعية و السنية و يعانون من تصرفاتهم الصبيانية من قنص يدغدغ الرؤوس و عبوات تمازح الدروع و صواريخ تهبط بسلام على المعسكرات – و قد تدكها دكاً أحياناً – , و إنني أقدر جهودكم في الإعمار و ترميمكم المدارس – كما فعلتم في الديوانية الأبية – و توزيعكم أجهزة الحاسوب قربة لله تعالى دون وجود كاميرات تصوير أو توجيه إعلامي – حاشا لله – وقد شاهدت ذلك على شاشة الحرة , ولكنني أتساءل عما يظهر في التلفزيون من إطلاق الرصاص على الناس و تكبيلهم و سحقهم بالأحذية و ربطهم و تغطية رؤوسهم بالأكياس و اقتحام البيوت على أهلها و دفع العجائز ليسقطن على الأرض و استخراج الجثث من تحت الأنقاض بعد قصف الطائرات و صور التعذيب في السجون , كيف استطاع أعداء الديمقراطية و الحرية إنتاج و إخراج و تمثيل كل هذه المشاهد ببراعة هوليودية ؟ إنني لا أصدق مطلقاً أن يقوم جنودكم الذين يقدرون الإنسانية و يعرفون معاني العدل بكل هذه الجرائم و الانتهاكات ( أعني السياسات الخاطئة و الحالات الفردية التي لا تمثل الوجه الناصع لأميري كا )
حبيبتي , من المؤسف حقاً أنكم تعرون لنلبس و تجوعون لنشبع و تظمئون لنرتوي و تخافون لنأمن. كم أنتم نبلاء و مثاليون ! أيعقل أن تفرغ مصارفكم لتمتلئ مصارفنا؟ ليس ذلك من العدل مطلقاً. و لكن أحب أن أسأل عن إنفاقكم الهائل على الجانب العسكري – أتأذنون؟ – أحقاً أبرمت عقود لتسليح العراق بلغت قيمتها 3 بليون دولار (( دون علم المسؤولين العراقيين))؟ - وفقاً لمقابلة في 3 مارس 2008 مع مسئول في برنامج المبيعات العسكرية للدول الأجنبية FMS ؟ أصحيح أن بلاك ووتر حصلت على عقد بقيمة 35 مليون دولار لتتولى حماية بول بريمر و الكادر السياسي عام الغزو - التحرير -؟ إذاً كم أنفق حتى الآن على شركة بلاك ووتر؟ هل صحيح أن الحكومة مطالبة بتغطية تكاليف وقود الجيش الأميري كي و تحمل تكاليف ميليشيا قوات الصحوة ؟ إذاً لماذا لا نرى أمنا و هدوءاً و استقراراً في العراق رغم كل هذا الإنفاق المادي و الخسائر البشرية؟ لالالا..... لا يمكن أن يكون (مارتن إنديك) جاداً و لا يمكن أن تكونوا فعلاً تمارسون ما قاله قبل خمس سنوات أنكم ستطبقون سياسة ( فرق تسد Divide and Rule) ؟
حبيبتي , كنا ننتظر بفارغ الصبر انتقال السيادة كاملة إلى الحكومة العراقية المنتخبة , و قد تم ذلك و تم نقل الملف الأمني كاملاً - ما عدا تدريب الجيش و مستوى تسليحه و كمية السلاح و حركة الألوية و الكتائب و السرايا و أماكن وجود القواعد العسكرية و ميزانية الجيش وقرار الحرب و السلم مع الدول المجاورة و العتداءات المحتملة - فلكم كل الشكر و التقدير. الآن أصبحت مقاليد الحكم السياسية و العسكرية و الاقتصادية في أيدي الشعب العراقي ممثلاً بحكومته المنتخبة. ولكن بودي أن تقللوا من تدخل سفيركم السافر في مجريات العمل السياسي من تكتلات حزبية و تعديلات دستورية مع أنني لم أسمع عن هذا التدخل إلا على لسان بعض المتطرفين الذين لا يحبون الناصحين و لا يستسيغون العمل مع المربين الأكفاء من أساتذة السياسة (الأميري كيين )؟ إن من يرفض إملاءاتكم - أعني (مشورتكم القيمة) ينتمي إلى تيار أصولي إرهابي متطرف عميل لدولة مجاورة هي جزء من محور الشر؟ - اللهم لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ( أستغفر الله, مرة أخرى, نسيت أنني علماني) كم تمنيت إقصاءهم من العملية السياسية لأن دورهم تدميري قاتل وها أنتم تعينونا على محاربتهم و استئصال شأفتهم و قطع دابرهم, ولكن يا حبيبتي لماذا تولونهم الأدبار؟ لماذا تهابون مواجهتهم على الأرض فتحلقون بطائراتكم آمنين و تنيرون سماء مدننا بكبسة زر؟ لماذا تدفعون أبناء عمومتهم و إخوانهم لقتالهم؟ كيف يفسر قادة جيشكم و سفيركم و مثقفوكم و مراكز أبحاثكم و معاهدكم ظاهرة تمرد جماعات من الجيش العراقي على الأوامر و الانسحاب من أرض المعركة بل و تسليم الأسلحة إلى (العصابات و الميليشيات الإجرامية الخارجة على القانون)؟
حبيبتي الغالية لا أطيل عليك. إنني فخور بك فقد أطلقتِ العنان للعقل و القلب و أصبحنا نسطر خواطرنا على اللوح و القرطاس و الشاشة بالريشة و القلم و الكي بورد, إنني فخور بك لأننا بفضلك تخلصنا من أعتى مجرم مارس سفك الدماء بوحشية بالغة في طوامير السجون. أما الآن فلم يعد القتل في السجون و على نصب المشانق, بل أصبح – و الحمد لله – منتشراً في كل بقعة من أرض العراق . صحيح أن القتل في العهدين بشع و مريع و شامل , و لكننا بفضل الديمقراطية و الحرية الإعلامية نستطيع إيصال صوتنا إلى كل العالم و أصبح الناس يشاهدوننا مجزرين كالأضاحي في الأسواق و الشوارع و البيوت و المرافق العامة و السيارات و الأنهار بسبب و بغير سبب , يمكننا في العراق الجديد أن نفتح ملف تحقيق مع أكبر مسئول حكومي حتى مع رأس السلطة , كما يمكن لرأس السلطة أن يقفل الملف بأساليب ديمقراطية ( منتخبة ) خاصة و متميزة حفاظاً على هيبة الدولة و سلامة المواطنين. أصبحنا بحمد الله مادة إعلامية و إعلانية صباحية ومسائية لا تبرح الشاشات. و الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه.
الجمعة 26 / 4 / 1429هـ