محضُ أفــــــولْ
موارِبة ٌ
ونسرحُ خلفها للغيبِ ما شاءتْ لنَا/ الأبوابْ
مواربة ٌ
ولا تنأى ..
ولا تدنو..
ولا ما بينَ بينيها استراحتْ طَرفةُ المرتابْ
هناكَ الليلُ ينفثُ يادمي منْ حالكِ النجوى تباريحَ المنَى
والوعدُ أغنيةٌ على صوتِي ترنِّمُ للغدِ الموعودِ ألحانًا
تماري القلبَ
و الألحانُ تنزفُ وعدَها الكذابْ
مضَى دهرٌ
ولا زالتْ مموهة ً علَى الراوي الحكاياتُ
،
مضَى دهرٌ
ولا زالتْ تمنِّي شهرزادُ الأسودَ المختالَ صبحًا
/
وحدهُ الإصباحُ يطفِي في المدى حلكةَ روحٍ
والمدَى ريبٌ يماري ألفَ بابْ
،
المدَى طفلٌ
ورعبٌ
المدَى أمٌّ
ولوعاتُ عذابْ
المدَى لغزٌ
ولا ثمَّ جوابْ!
المدَى دكَّةُ حربٍ
فوقهَا الصبرُ يذابْ
المدَى حيرة ُ رفضٍ
غصَّ في الحلقِ وغابْ
؛
وأنَا أبحثُ عنِّي بينَ هاتيكَ الفصولْ
لستُ إلا لحظةً أدركهَا الوقتُ ارتهانًا
كلمَّا شرَّعتِ الصوتَ علَى الأخرسِ بابًا
عقربَ الصمتُ لهَا حبلَ الكلامْ
ومضَى يقرعُ للذلِّ الطبولْ
/
الطبولْ
قصةٌ أخرَى
وبابٌ آخرٌ شرَّعهُ الدربُ
وفنَّ الوجدُ فيهْ
رقصة ً عاثَ بهَا الموتُ علَى إيقاعهِ سُكرًا وتيهْ
،
رقصةٌ لمـَّا تزلْ مذْ كربلا لليومِ تجترُّ ظمَا التاريخ لهثًا
زلزلَ الماءَ
وغارَ الماءُ فيهْ
،
رقصة ٌ حرملتِ المذبوحَ عطشانًا على صدرِ أبيهْ
.
رقصةٌ والخيلُ عشرْ
،
رقصة ٌتعزفهَا الأضلاعُ في كرٍّ وفرْ
نوتة ُالجرحِ بهَا لليومِ ماانفكتْ عصيهْ
قيحهَا الموتُ
تناديهِ الحياةُ السرمديهْ
...
وأنَا محضُ أفــُــــــولْ
/
أنَا في يومِي أنادينِي هنا ِمليون َمرَّهْ
أنَا وجهانِ هناك التقيا
جسدٌ أسلمَ في يأسٍ
وروحٌ مكفهرَّهْ
،
أنَا صمتٌ لم يزلْ يجثُو علَى الأبوابِ لا يدرِي
متَى يكسِرُ قفلهْ
أنا ذلٌّ عربيٌّ
غارقٌ في دمعِ طفلهْ
أنَا خوفٌ لم يزلْ يخشَى أمامَ الغرب ِظلهْ
:
:
وأنا صبر أمنِّي بابَ نصرٍ أذنَّ الحقُ أذانَ اللهِ فيه ِ
فمتى يُقرأُ بالوحيِ الكتابْ
؟