محاكمة الشيوخ البيض والسود..
عام ينصرم , وآخر يأتي, والدنيا لم تتغير !!! فقد تغير لونها إما أبيضاً أو أسوداً, شأنها شأن من يعيش عليها من البشر, فكل الناس الذين يعيشون فوقها إما هم:
"أخوة لنا في الدين, أو نظائر لنا في الخلق".
ولكن هل يشمل هذا الحديث جميع طبقات البشر ؟
وهل تسودهم الألفة والتعايش والتسامح في جميع دياناتهم ومعتقداتهم ؟
فإن أمرتهم بمعرفٍ بالحسنى, كما جاء في القرآن الكريم والسنة النبوية.
لكن هذه الأيام أختلط الطحين بالرمل, ليأتيك أناس عالة على مجتمعاتهم, قد شانهم سوء أعمالهم, وهداهم حب الذات والعناد بالتأرجح بصورهم وأصواتهم ....
نعم, هكذا تأتيك رايات تكفيرية, شأنها شأن من سبقتها من رايات, فذاك يوزع منشورات تكفيرية, بأي شكل من أشكال الإعلام الضال المظل, وذاك ينشر كتباً في الظلام بنصيحتي إلى كل شيعي وغيرها....
وآخر يشن فتاوى تكفيرية, وكأنها مسابقة ترفيهية, لشد الانتباه إليه !!!
وآخر أتخذ الإعلام المرئي والمسموع راية يتلذذ بها, لمرض به وعناد بفكره, داساً السم في العسل بالشبهات والأكاذيب التي لا صحة لها تجاه الشيعة.
تأتيك أقاويل تدعي بالوحدة وعدم التفرقة, وبين ليلة وضحاها ينسف مسجداً, وقبراً مقدساً, ومكاناً للعبادة!!!
والتساؤل هُنا: هل رأينا جميعاً عالماً شيعياً يفتي بالقتل للأبرياء والتفجير للمقدسات والتشريد للأطفال والنساء ؟
يزعمون بالوحدة والاجتماع على حد قولهم ظاهراً, وبالقتل والتكفير والتفجير باطناً !!!
فشكراً لهم, لنشرهم التشيع عبر ألسنتهم, أرادوها سيطرةً وانقلبت ( مسخرة) !!! .
إذاً من منا يتعامل بالتقية هل الشيعة أم السنة أنفسهم ؟
فصدقة رواية " عيال الله " في حقهم, والتي وصفتهم بحقيقة أمرهم, قد كذبوها في بدايتها وأبادوا نشرها, لكن كل يوم تنكشف تلك الحقيقة التي ظاهرها رماد وباطنها سواد, فالشمس لا تغطى بغربال.
يأتيك هذا وذاك, يكفر ويفجر ولا تعرف حقيقة لونه, هل هو أبيضاً أو أسوداً ؟
أم هو مقنعاً بمسحوق ملون يستتر به ؟ أم هي حقيقة لونه المريض المتعجرف ؟
فقد شهد لهم الغرب بمرتبة الشرف بالإرهاب بكل صوره, ولكن المصلحة العامة تقتضي الكذب والمداهنة !!! خططهم باتت واضحة للعيان, وأقوالهم هباءً للبيان, فصدق الإمام الحسين (عليه السلام) حينما وصفهم, وكأنه يعرفهم ويعرف أتباعهم البيض والسود بقوله : ( الناس عبيد الدنيا , والدين لعق على ألسنتهم, يحوطونه ما درت معايشهم, فإذا محصوا بالبلاء, قل الديانون ) .
واتضحت أيضاً, مقولة: سيدنا يزيد (رضي الله عنه), قتل سيدنا الحسين (رضي الله عنه), فمن هو الدائن والمدين ؟!
ومن هو سيد شباب أهل الجنة ؟ ومن هو المبشر بالجنة ؟ ومن هو المحروم منها ؟ ومن هو المجتهد ؟ ومن هو المخطئ ؟
فلبيك "يا حسين " رضي من رضي , وأبى من شاء.
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد الأمين وعلى آله الطاهرين وصحبه المنتجبين .