الإمام الصادق عليه السلام ملهم الثقافة الرسالية
- الأئمة منهج متين وسيرة متكاملة
كلما تمر علينا ذكرى وفاة أو ميلاد أحد الأئمة الهداة عليهم السلام لابد لنا من تجديد العهد مع ذلك الإمام، وأن نرتفع لنكون بمستوى إتّباعه، ونستلهم من ضياء سيرته وهدى أقواله وأفعاله وأحاديثه.
ولقد امتدت فترة الإمامة للأئمة الأثني عشر عليهم السلام على مدى مساحة زمنية واسعة نسيباً، ولقد استهدف الله عزوجل إطالة هذه المدة لأجل أن يكون لكل حدث يقع في المستقبل ولكل تطور حاصل في الحياة، شريعة اسلامية ومنهج متين واضح المعالم مستوحى من سيرة أهل البيت صلوا ت الله وسلامه عليهم أجمعين.
إن الرسالة الإسلامية التي حملها نبينا محمد صلى الله عليه وآله هي آخروأكمل رسالة يوجهها رب السماء إلى عباده من أهل الأرض. ولذا كان لزاماً أن تحتوي هذه الرسالة على سائر البرامج والمناهج التي قد تحتاجها البشرية.
ومن هنا جاء تعدد الأئمة وتعدد أدوارهم والتباين الحاصل في سيرة كل منهم. فلكل إمام سيرة خاصة به، يستلهم منها من يجد نفسه موجوداً في مثل ذلك الظرف، ومحاطاً بذات الجو والعصر وعين تلك الحقائق التاريخية التي عاش ضمنها ذلك الإمام.
فحياة الإمام علي عليه السلام هي منهج بيِّن ونور وهدى لمن يريد أن يحكم بارادة المؤمنين وعزمهم، ثم تنقلب وتتكالب عليه القوى المستكبرة وتحاول تغيير مسار حكمه.
والحسن عليه السلام ضياء لمن يعيش اليوم في مثل عهد معاوية. والحسين عليه السلام منار لمن يعيش اليوم في مثل عهد يزيد.
وزين العابدين عليه السلام يأتي بعد مذبحة كربلاء التي لم يشهد التاريخ لها مثيلاً، ليضع برنامجاً في كيفية مقاومة الظالمين وتحديهم في أعتى الظروف، وذلك بوسائل مبتكرة ومبتدعة لايمكن للطغاة ايقافها وردعها ومقاومتها.
وكذلك الإمام الباقر عليه السلام يأتي في مرحلة نضج الحركة الإسلامية، وحاجتها الماسة إلى وعي حضاري كاف وثقافة رسالية واضحة تتحدى بها الأمة الثقافات الوافدة والأفكار المستوردة من الشرق والغرب.
والإمام الصادق عليه السلام تابع مسيرة أبيه (باقرالعلوم) من بعده وفي ذات الاتجاه والمنحى، ولكن بتفصيل أكبر وبكل ما يرتبط بالدين وخاصة في الفقه الإسلامي. ولقد كان عليه السلام يقدّم أنجح الحلول لحل كافة المشاكل المتجددة في عصره.
وكذلك كان شأن سائر الأئمة عليهم السلام انتهاءً بالإمام الحجة المنتظر عليه السلام، حيث أصبحت غيبته ومن ثم ظهوره أملا في قلوب المؤمنين وشعلة ضياء أبدية تهب الإنسان المسلم القوة والاندفاع والعزم الشديد والايمان بمستقبل حضارة الإنسان، تمهيداً لاستقبال ظهوره المبارك.
- العلم والجهاد سلاحان حضاريان
إن لحياة كل إمام تأثيراً خاصاً به يتركه على الآخرين، ولكن هذا لايعني أننا عندما نكون بحاجة إلى حركة جهادية فإننا لانحتاج إلى دراسة حياة الإمام الصادق عليه السلام وإنما نكتفي بترديد ذكرى وسيرة الإمام الحسين عليه السلام وحسب.
إن الأمر ليس كذلك، فحتى لوكنا في ظروف حادة فإننا نحتاج إلى ثقافة رسالية بقدر ما نحتاج إلى زخم جهادي ولياقة بدنية.
تلك الثقافة التي نستوحيها من حياة الإمامين الباقر والصادق عليهما السلام.
- التشيع شعار وسلوك
لاينبغي لنا أن ندّعي الاعتراف بالأئمة على أنهم إثنا عشر إماماً باللسان فقط، فهنالك مسافة بعيدة وفجوة واسعة بين الاعتراف اللفظي وبين تحول هذا الاعتراف إلى سلوك وسيرة وحقيقة.
فهنالك فرق بين أن نقول نحن أتباع الإمام الصادق عليه السلام وبين أن يقبلنا الإمام الصادق عليه السلام أتباعاً له!.
فليس كل من يدّعي التشيع لأهل البيت والولاء لهم يقبله الأئمة عليهم السلام، فبالرغم من أنهم أهل جود وكرم وتسامح، لكنهم وضعوا شروطاً لمن يتّبعهم.
فلا يمكننا أن نكون من أتباع الإمام ومواليه قبل أن نتعرف على شخصيته وسيرته كي نسير على خطاه.
إن من لايملك ثقافة سليمة وصافية لايمكنه معرفة الإمام حق معرفته، وسيكون حينئذ مقصّراً في حق هذا الإمام سواء بالافراط أو التفريط. وهذا يعني أن الإمام قد يرفضه ولايشفع له يوم الجزاء.
ولو قرأنا زيارات الأئمة وجدنا أنها تشترط المعرفة التامة بحق الأئمة. ومن هنا لابد لنا أن نتعرف على الإمام الصادق عليه السلام وان نوجد صلة حقيقية بيننا وبينه، وكذا مع سائر الأئمة عليهم السلام.
- كيف ولدت ثقافة الإمام الصادق عليه السلام
لقد كان في عصر الإمام الصادق عليه السلام -من الناحية التاريخية- حالة من الانفراج لانشغال الطغاة بعضهم ببعض، واستغل الإمام هذه الفرصة لبث الأفكار الرسالية على أوسع نطاق. حتى بلغ عدد تلاميذه أكثر من أربعة آلاف، وقد عدّهم البعض ستة آلاف إنسان.
ولقد ألـَّفَ (ابن عبد ربه) كتاباً حول أصحاب الإمام الصادق القريبين منه والمباشرين له الذين استوحوا واستلهموا علومهم من شخص الإمام مباشرة وعدَّهم حتى ناهز عددهم الأربعة آلاف طالب علم تتلمذوا على يد الإمام عليه السلام. ولقد كتب آخرون في هذا المضمار أيضاً.
ومما كُتِبَ عنه عليه السلام أيضاً مناضراته وأحاديثه مع الغلاة والخوارج والمتأثرين بالفلسفة اليونانية والفارسية القديمة، ومناقشاته مع المذاهب المنحرفة.
- الاستغلال السليم للفرص
هنا نستلهم من أعمال الإمام عليه السلام وسيرته فكرةً هامة وهي أنه لو وجد المرء فرصة ما، فعليه ألا يضيعها، لأن استغلاله إياها سيعود عليه بالنفع والأجر الجزيل.
فلو وجدنا اليوم فرصة في أرض الرافدين-مثلاً- أو في أي بلد آخر. فرصة لنشر المعالم الثقافية للاسلام، يجب ألانتركها تفلت من أيدينا وننتظر يوماً آخر أو نقول: (بأن الثقافة لاتجدي نفعاً)، لأننا لو فعلنا ذلك فان هذه الفرصة قد تذهب ولن تعود.. كما يقول الحديث:
(الفرصة سريعة الفوت بطيئة العود)
- مستدرك الوسائل، الميرزا النوري، ج12، ص142.
وعندما نقرأ التاريخ، نجد أن الفترة التي جاءت بعد إمامة الصادق عليه السلام انعدمت فيها تلك الفرصة التي كانت سانحة في عهده والتي استغلها وأتيح له بها نشر الثقافة الرسالية المطلوبة.
واننا نجد في كثير من البلدان أن هنالك فرصاً مؤاتية تحتاج إلى الاستغلال السليم، حيث نجد (على سبيل المثال) أن الكتب الإسلامية غير ممنوعة فيها وحتى لو منعت فان هناك ثغرات في جدار المنع يمكن تسريب الفكر الأصيل من خلالها، ونشر الثقافة الرسالية عبرها، فيجب ألا نتلكأ في ذلك وأن لانواجه هذه الفرص بنفس سلبية. فالعمل الرسالي كله واجب محتم والثقافة ضرورية فيه كما أي جانب آخر.
فاذا استطاع الواحد منا أن يتثقف ثقافة رسالية وكان عاملا في مجال رسالي آخر لايحق له أن يضيع هذه الفرصة ويدعي بأن الثقافة لاترتبط به، لأن الإسلام وأفكاره وشرائعه كل لايتجزأ.
- ما حاجتنا إلى ثقافة الإمام الصادق عليه السلام؟
وهنا يبرز السؤال التالي: ما حاجتنا إلى ثقافة الإمام الصادق عليه السلام:
الجواب: اننا نحتاج إلى تلك الثقافة الرسالية التي اشتهر بها الإمام عليه السلام للأسباب التالية:
السبب الأول-الرؤية المشوّهة للتاريخ.
كثيرة هي الحركات التي تحمل رؤية غير صافية وغير شفافة للتاريخ. فهي لاتفرق بين علي ومعاوية، وبين يزيد والحسين .. هذه الحركات التي لاتملك تمييزاً دقيقاً وتشخيصاً صحيحاً فيما يرتبط بالتاريخ، معرضة للانتهاء. لماذا؟
ذلك لأن هذا الفكر المشوش والذي يحمل تناقضاته في ذاته لايمكنه أن يقاوم التحديات.
عندما نبث ثقافة مشوّهة ونثقّف الناس بثقافة مختلطة تبريرية تبرر-مثلاً- أعمال معاوية بن أبي سفيان وتقول بأن معاوية رضي الله عنه سبب علياً كرم الله وجهه، أو تقول بأن هذا قبر حجربن عدي رضي الله عنه الذي قتله معاوية رضي الله عنه!! ثم لاتميز هذه الثقافة بين ذلك الإنسان الذي ضرب بسيفه بين يدي الرسول صلى الله عليه وآله وكشف به الكرب عن وجهه، وبين ذلك الذي كان طوال حياته يقاوم ويحارب الرسول ويشترك في كل الأعمال والمؤامرات العلنية والخفية ضد الرسول صلى الله عليه وآله.
بل إن هذه الثقافة المشوّهة لتكاد تفضِّل أباسفيان الذي قاد كل حروب قريش ضد الرسول صلى الله عليه وآله على أبي طالب مؤمن قريش الذي دافع ووقف إلى جنب رسول الله، وحينما توفي هو وزوج الرسول أطلق على ذلك العام الذي توفيا فيه بـ (عام الحزن).
والشاب المعاصر الذي يواجه هذا الفكر عليه أن يطرح السؤال التالي:
-ما هو الفرق بين أنظمة طغاة عصرنا وبين نظام معاوية ويزيد وغيرهما من الظالمين؟
إن هذه الثقافة التبريرية المشوهة التي حاولت تبرئة الطغاة من بني أمية وبني العباس وما أشبه، هذه الثقافة يمكنها أن تنسحب اليوم على الواقع المعاصر فتجعل التمييز والفرز بين المؤمنين الرساليين وبين الحكام الخائنين؛ أي بين الحق والباطل، أمراً في غاية الصعوبة. الأمر الذي يكرس في النفوس الضعيفة والعقول البسيطة هذه الثقافة التبريرية حتى يكونوا في المستقبل أبواقاً تدعوا إليها، وسيتركون العمل الرسالي ويرفضونه لانه لن يوافق حينئذ عقولهم وثقافتهم التي يحملونها.
والعمل الرسالي هو أمر صعب مستصعب بحاجة إلى نزع كل ألوان التبريرات من ذات الإنسان حتى يقتحم الصعوبات والعقبات، يقتحم الغربة والهجرة والعذاب ويضحي بكل شيء.
لابد أن تكون ثقافة الإنسان ثقافة رسالية صافية. حتى تكون رؤيته إلى التاريخ واضحة بحيث يميز في التاريخ بين الصالح والطالح، وتكون مواقفه كلها سليمة نابعة من ثقافةٍ ورؤيةٍ وبصيرةٍ قرآنية، وهذا لايختص بالتاريخ البعيد وإنما القريب أيضاً.
- عندما نربط الدين بالتراث
حينما يختلط الدين بالتراث في ذهنية الإنسان ويعتقد بأن كل شيء قد مضى هو سليم ومقدس ولايحق لأيٍّ منا أن ينتقد أحداً من الماضين أو الاحداث الماضية، حينذاك نصاب بتشوش الرؤية. وهذا التشوش يؤدي إلى الإنهزام والانتكاسة.
إذاً لماذا لانقيّم التاريخ كما ينبغي ولانملك شجاعة تامة للفصل بين الدين والتراث، بين تقديس الآباء والسلف بما فيهم من خير وشر وبين تقديس الدين؟ لِمَ لاتكون لدينا مقاييس واضحة ورؤية عميقة نقيّم بها الرجال بالدين ولانقيّم الدين بالرجال؟ ثم نستطيع بعد ذلك القول بأن هذا الإنسان على صواب وذاك على خطأ.
لو كانت لدينا شجاعة وجرأة كافية لنقد التاريخ نقداً مستوحى من بصائر القرآن وهدى السيرة النبوية ومن كلمات الأئمة عليهم السلام، لَحُـلّت نصف مشاكلنا اليوم.
لكن حينما تختلط الرؤية نتيجة عنه تقديس كل المتناقضين والمتناقضات؛ أي كل من كان في ذلك العهد بالرغم من وجود التناقض الصريح فيما بينهم.
علينا أن نمتلك الشجاعة لننقد أنفسنا، لأن من لايملك الشجاعة على النقد لايملك الشجاعة على التغيير، ومن لايمكنه أن يهدم الظروف والوضع المنحرف لايمكنه أن يبني وضعاً سليماً. فالذي يبتغي تغيير الوضع المتخلف والمجتمع المتراجع عن الدين والاصالة عليه أن يبني عمله على مقاييس صحيحة.
والثقافة الرسالية هي التي تميز بين التراث والدين. فهي لاتعتبر كل الماضي مقدساً إلا بقدر ارتباطه بالدين وبالقرآن وبأهل البيت الطاهرين عليهم السلام.
السبب الثاني- النظرة السطحية للثقافة الرسالية
حينما تكون رؤية الإنسان مستوحاة من ثقافة أصيلة صافية تغدو مواقف الفرد عندئذ من الأحداث والأشخاص مواقف سليمة، لأن مواقفه مستوحاة من رؤاه ومن أيديولوجيته ومن ثقافته.
أما من لم تكن ثقافته صافية ولم يكن متعمقاً في الثقافة الرسالية، فإنّ مواقفه أيضاً ستكون فوضوية تفريطية وسطحية، أي أنه يتخذ مواقفه من الاشخاص والاحداث والقضايا السياسية وفق أهوائه، وهو بالتالي لايمكنه أن يتخذ مواقف واضحة.
فهو يعادي اليوم شخصاً، ويواليه ويحبه غداً، ويعاديه ثانية بعد غد. وتراه حينما يتحدث عن الحكومات فانه يمتدح الحكومة الفلانية اليوم ويهجوها ويتهجم عليها ويشتمها فيما بعد ذلك، لان أفكاره ومواقفه وبالتالي كلماته غير موزونة جميعاً.
وهو حينما يرى الناس ينادون بالتغيير ينضم إليهم، وعندما يجدهم قد انسحبوا ينسحب معهم.. وكما يقول المثل: (من جاء به الرجال ذهب به الرجال).
أما إذا تعمَّقت رؤية الإنسان في الثقافة، فالقضية تختلف تماماً، ذلك لان مواقف الفرد ستكون سليمة وسيكون حبه وبغضه وقربه وبعده ومقدار مدحه وهجائه لكل شيء بميزان منطقي مقبول، توجهه ثقافته التي يحملها.
فلا يخاطب الكافر بالمنافق ولا المنافق بالمشرك، ولا المؤمن بصفات غير لائقة، بل سيكون لكل شيء عنده حساب، وفق معايير الدين الحنيف.
أما إذا كان الإنسان يعاني من ضعف في الثقافة الرسالية فإنّه سيتعرض لحالة من الفوضى والتقهقر والاهتزاز.
السبب الثالث- انتهاج منهج الثقافة المهزوزة
إذا كانت ثقافة الإنسان ثقافة واضحة فإن سلبيات العمل والمشاكل التي تعترضه تهون أمامه، لأنه قد صمم على تحقيق الهدف وهو مؤمن بالنصر، متيقن بصحة الخط الذي يسير فيه ولذا لايتأثر بالعقبات.
أما إذا كانت الثقافة مهزوزة وغير متجذّرة فان مواقفه بشكل عام تكون هي الأخرى مهزوزة، وبمجرد أن يواجه الفرد أدنى مشكلة يتهرّب ولايوطّن نفسه على مواجهتها، لان هذا الأمر قد يخالف هوى نفسه ومصالحه الذاتية الخاصة. الأمر الذي يحدوه لمخالفة الشريعة التي تأمره بترك مصالحه الخاصة والعمل وفق العقل والارادة.
وهذا يعود إلى ضعف ثقافته الرسالية وضعف ايمانه. والقرآن يصف هؤلاء الذين يخرجون على طاعة القيادة المؤمنة الحكيمة بـ (ضعيفي أو عديمي الايمان).
(فلا وربك لايؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لايجدوا في أنفسهم حرجاً مما قضيت ويسلموا تسليما) (النساء،65)
فالذي يجد في نفسه وقلبه حرجاً أو ضيقاً من أحكام الشريعة عليه أن يشكك حينذاك في ايمانه.
فهنالك من الناس من يشك في خطه ومسيرته عند أول مواجهة له مع المشاكل والعقبات وبمجرد إستماعه لشبهة ما.
هذا الانسان الذي تستزله الشبهات الطفيفة والمشاكل الصغيرة أو بعض الآراء المخالفة لافكاره وعقائده والتي تحرفه عن الجادة، هذا الفرد عليه أن يعييد النظر في صلابة إيمانه.
- الثقافة الرسالية وسيلة النصر الالهي
ولذلك ومن أجل أن نكون بمستوى التحدي وبمستوى الظروف التي نعيشها والصعوبات التي نتعرض لها، علينا أن نتثقف بالثقافة الرسالية الأصيلة التي نستوحيها من حياة الإمامين الصادقين محمدبن علي وجعفر بن محمد عليهما السلام.
ومن أجل هذا ينبغي علينا أن نتحدّى الظروف الصعبة ونواجه مشاكل الحياة بإيمان واستقامة.
فبمجرد أن تكون أنت على الحق غير كاف، فلابد أن تكون أيضاً انساناً صالحاً وأن تأخذ بسنن الله في الكون حتى تنتصر. ومن سننه سبحانه وتعالى هو تطوير النفس.
ومن أساليب التطوير التثقيف بالثقافة الأصيلة، حتى يغدو الإنسان ثابتاً على كلمة الحق كلما ضغطت عليه الظروف الصعبة، وتوالت عليه الأزمات الخانقة