الحج .. مدرسة الإنسان المؤمن !!
هذه الأيام أيام مباركة تمر على الأمة الإسلامية، ذلك لما فيها من الخيرات والبركات لهذا الشهر الفضيل، ولما فيها من الفضيلة وما تدعوا له من التوجيه وما تحمله من ثواب العظيم لكافة البشر والمسلمين خاصة، ولهذه الأيام خصوصية لمن ذهب ملبيا لنداء الإله، حاجاَ ومعتمراَ مؤدياَ لفرائض الدين على أكمل وجه.. فالحج انطلاقة للسمو الروحي وللعلو في مرتبته الإيمان والتقوى، الذي يتجلى في شعيرة الحج المقدسة التي ومن خلالها يتواصل الإنسان المؤمن مع خالقه تعالى بالانقطاع إليه، ممتثلا لأوامره تعالى ومنتهيا عن نواهيه التي سطرت في محكم الذكر الحكيم ومنها آيات الأحكام التشريعية، والتي يجب على الإنسان المسلم الالتزام بها والسير وفق مشروعيتها التي إضاءة متدفقة على لسان رسول رب العالمين في ما جاء به من السنن موضحا متطلبات وأغراض الحج، ومالها من الفوائد للإنسان المؤمن في حياته، والتي ينبغي من الحاج التقيد بها والسير وفق ما تنص عليه هذه الآيات المباركة من أحكام الدين.
فالحج تربية للنفس والروح والجسد، وذلك من خلال الصبر وتحمل المشاق بإخلاص النية لله تعالى والاستفادة مما يحمله للإنسان من البرنامج الروحية لتربيته تربية سليمة تصقل أحاسيسه ومشاعره وعواطفه بالمعرفة الحقيقية للدين الذي ينتمي إليه ويخضع لا حكامه وشرائعه وانضمته التي يسير عليها عباديا وسلوكيا وأخلاقيا، فألبنا الروحي أساس أولي ينبغي أن يتربا الإنسان المؤمن عليه وتندفع نحوه حتى يؤدي العبادة بروح خاشعة وهائمة متجه نحوا عظمة الله وجلال هيبته .
والحج تربية روحية للإنسان الذي يعي حقيقة ويدرك منافعه وماله من أهمية عظيمة في حياة البشر، وهو محطة عبا دية من أصعب العبادات السماوية، ذلك لما فيه من مشاق وتعب وما فيه من إنفاق للمال وصبر على العبادة، والتقيد بأوامر إلهية ملزمة وفق الكيفية المفروضة والمستقاة من كتاب الله وسنة نبيه .
إذا التزام الإنسان المؤمن بكل هذه المناسك الدينية ومقاصدها وأحكامها الشرعية، وبتحمله وصبره على القيام بأعمالها العبا دية عندها يتمكن من بناء ذاته ومن معرفته لمدى إنسانيته التي شرفها الله تعالى ويدرك حقيقة أمر الله تعالى ملائكته بالسجود لآدم على نبينا وآله وعليه أفضل الصلاة والسلام، وينظر لحقيقة ذاته إذا كانت تتوق إلى الرضاء والتسامح والعطاء والذوبان مع إنسانية الآخرين اثنا إذا فريضة الحج، بصفاء نفسي خالص يتمتع به مع من يطوف ويسعى، لقضاء الحاجات ومساعدة الآخرين رحمتاً بهم وشفقة وعطف عليهم، ويرتقي ببناء ذاته وخضوعها للطاعة وانصياعها لأوامر الله عز وجل، وذلك من أجل تكيفها مع الآخرين ولكسب الفوائد التي تعود عليه بالنفع.
فذات الإنسان لا يمكن تربيتها إلا من خلال المواقف التي يكتشف فيها مدى معرفته لذاته، وما هو مخزونها من الرحمة والرأفة بالآخرين، ففي الحج يكتشف الإنسان كل ذلك بالخصوص وان الناس سواسية لا فرق بين غني وفقير وكبير وصغير، الجميع منشغل يؤدي مناسك الحج وشعائر الدين العبا دية المفروضة عليه..
والغاية هي رضا الله فالجميع متوجه إلى الله بروح خاشعة، ونفس مطمئنة وقلب متوجه إلى خالقه طالبا منه المغفرة والرحمة والرضوان، داعيا المولى أن ينيله من رحمته وبركاته وان يشمله بعطائه من فضله الجزيل، الذي خصه لعارفيه من المؤمنين، من رحمته الواسعة التي يتطلع لها الجميع بعيون منكسرة ودموع منهمرة وقلوب خاشعة من خشيته تعالى، وفي بيته المقدس طامعين في مغفرته، وان يتقبل منهم أعمالهم بصالح قبوله، حتى يخرجوا من هذه العبادات بثوب المغفرة، ويعودون إلى أوطانهم بحلة البركة مستفيدين من مدرسة الحج التربوية بالسلوك الإنساني الحسن، والخلق النبوي الرفيع، والإيمان الحقيقي الذي يتجلى من خلال المعاملة الطيبة، بالكلمة الطيبة التي تعبر عن مدى الحب والألفة والتسامي في الأدب والاحترام المتبادل بين الناس، وما علينا في مثل هذه الأيام ألا أن نستقي من هذه الشعائر للمعرفة الحقيقية لأمور الدين ونربي أنفسنا تربية تكون بداية جديدة لحياة سعيدة، أنشا الله تعالى أنه سميع مجيب الدعاء..
فالحج تربية للنفس والروح والجسد، وذلك من خلال الصبر وتحمل المشاق بإخلاص النية لله تعالى والاستفادة مما يحمله للإنسان من البرنامج الروحية لتربيته تربية سليمة تصقل أحاسيسه ومشاعره وعواطفه بالمعرفة الحقيقية للدين الذي ينتمي إليه ويخضع لا حكامه وشرائعه وانضمته التي يسير عليها عباديا وسلوكيا وأخلاقيا، فألبنا الروحي أساس أولي ينبغي أن يتربا الإنسان المؤمن عليه وتندفع نحوه حتى يؤدي العبادة بروح خاشعة وهائمة متجه نحوا عظمة الله وجلال هيبته .
والحج تربية روحية للإنسان الذي يعي حقيقة ويدرك منافعه وماله من أهمية عظيمة في حياة البشر، وهو محطة عبا دية من أصعب العبادات السماوية، ذلك لما فيه من مشاق وتعب وما فيه من إنفاق للمال وصبر على العبادة، والتقيد بأوامر إلهية ملزمة وفق الكيفية المفروضة والمستقاة من كتاب الله وسنة نبيه .
إذا التزام الإنسان المؤمن بكل هذه المناسك الدينية ومقاصدها وأحكامها الشرعية، وبتحمله وصبره على القيام بأعمالها العبا دية عندها يتمكن من بناء ذاته ومن معرفته لمدى إنسانيته التي شرفها الله تعالى ويدرك حقيقة أمر الله تعالى ملائكته بالسجود لآدم على نبينا وآله وعليه أفضل الصلاة والسلام، وينظر لحقيقة ذاته إذا كانت تتوق إلى الرضاء والتسامح والعطاء والذوبان مع إنسانية الآخرين اثنا إذا فريضة الحج، بصفاء نفسي خالص يتمتع به مع من يطوف ويسعى، لقضاء الحاجات ومساعدة الآخرين رحمتاً بهم وشفقة وعطف عليهم، ويرتقي ببناء ذاته وخضوعها للطاعة وانصياعها لأوامر الله عز وجل، وذلك من أجل تكيفها مع الآخرين ولكسب الفوائد التي تعود عليه بالنفع.
فذات الإنسان لا يمكن تربيتها إلا من خلال المواقف التي يكتشف فيها مدى معرفته لذاته، وما هو مخزونها من الرحمة والرأفة بالآخرين، ففي الحج يكتشف الإنسان كل ذلك بالخصوص وان الناس سواسية لا فرق بين غني وفقير وكبير وصغير، الجميع منشغل يؤدي مناسك الحج وشعائر الدين العبا دية المفروضة عليه..
والغاية هي رضا الله فالجميع متوجه إلى الله بروح خاشعة، ونفس مطمئنة وقلب متوجه إلى خالقه طالبا منه المغفرة والرحمة والرضوان، داعيا المولى أن ينيله من رحمته وبركاته وان يشمله بعطائه من فضله الجزيل، الذي خصه لعارفيه من المؤمنين، من رحمته الواسعة التي يتطلع لها الجميع بعيون منكسرة ودموع منهمرة وقلوب خاشعة من خشيته تعالى، وفي بيته المقدس طامعين في مغفرته، وان يتقبل منهم أعمالهم بصالح قبوله، حتى يخرجوا من هذه العبادات بثوب المغفرة، ويعودون إلى أوطانهم بحلة البركة مستفيدين من مدرسة الحج التربوية بالسلوك الإنساني الحسن، والخلق النبوي الرفيع، والإيمان الحقيقي الذي يتجلى من خلال المعاملة الطيبة، بالكلمة الطيبة التي تعبر عن مدى الحب والألفة والتسامي في الأدب والاحترام المتبادل بين الناس، وما علينا في مثل هذه الأيام ألا أن نستقي من هذه الشعائر للمعرفة الحقيقية لأمور الدين ونربي أنفسنا تربية تكون بداية جديدة لحياة سعيدة، أنشا الله تعالى أنه سميع مجيب الدعاء..