في مجلس نساء

      "إن ما يحدث في منزل جاري يؤرقني " بهذه العبارة ابتدأت إحداهن الحديث و بدا الحزن و الألم على محياها. ابتدرتها إحدى الجالسات بالسؤال عن هذا الأمر فأكملت حديثها قائلة " في كل يوم يعلو صراخ الزوجة مستغيثة من زوج يضربها ليلاً و نهاراً و لكن أكثر ما يؤلمني هو صراخ طفلهما . أتمنى لو أستطيع يوماً اقتحام المنزل و أخذه.... أتخيل نفسي رجلاً يتصدى لهذا المتوحش الذي نزعت الرحمة من قلبه". ردت عليها امرأة أخرى مبتسمة بسخرية " هل تظنين أن كل مذكر يحمل صفات الرجولة؟! لطالما طلبت من زوجي بل رجوته أن يتحدث إلى قريبه الذي يجلد أبناءه لأتفه الأسباب و زوجته لا تجد من ينصفهم أو ينقذهم من وضع مأسوي  لا يحمل إلا صوراً من غوانتنامو     و أبو غريب . لكن زوجي يرد بعبارة واحدة :هذا الأمر لا يعنينا".

 

التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 1
1
وسيم الرجال
17 / 2 / 2010م - 9:52 م
بسم الله الرحمن الرحيم

هذه إلتفاتة مسؤولة تنطلق من ضمير حي , كأن هذه الكلمات حجر يرمى و أرجو أن لا يقع في فجوة من الأرض, ولا في بركة آسنة يحرك ماءها حينا ثم يركد. إن أي رجل يصله هذا الاستنهاض لا بد له من النهوض و نأمل أن نعرف السبيل إلى المعنيين بالأمر من أجل القيام بعمل مناسب.