جائزة القطيف وشفافية المعايير
لا يختلف اثنان في أهمية جائزة القطيف ودورها في شحذ الهمم وإعلاء روح التنافس بين مبدعي ومبدعات القطيف لإبراز الوجه الآخر من قطيفنا الزاخر . وهي التفاته ذكيه ممن رعى هذا العمل وحرص على تحقيقه على أرض الواقع .
لكن أتمنى أن تسمح لي اللجنة المنظمة أن أقف على بعض النقاط التي هي في مخيلة كل مرشح ومرشحة لتكون إجابات هذه النقاط أو حتى النظر لها هي بمثابة البلسم الشافي والحافز للكثير من المبدعين المجحفين عن التقـدم لهــا في الأعوام القادمة وهو ما لمسته من الكثير ممن هم من حولي . ولتكــــن الجائزة على أجمل صورها في الأعوام القادمة .
- مصداقية المعايير :
لا أجد نفسي من المختصين في تحكيم المعايير ولا صياغتها ولكن انظر لها بعيون مرشح كان قريباً من الحدث ، لأقول إنه إذا كانت المعايير صادقة بوجه عام فإن النتائج ستكون متوقعة ومرضية بمعنى أنها ستحدد من بين المتنافسين من هو الأكثر إبداعا وكلهم مبدعين . فلو قلنا أن لدينا ميزان لقياس وزن شخص يزن 150 كيلو جراماً ( وهو ليس بوزني طبعاً ) فأعطى قراءة بمعدل 15 كيلوجراماً فان تلك النتائج سوف تدل على خلل كبير في هذا الميزان وطريقة عمله . لذلك فإن عدم توقع النتائج كان خللاً يجب الاعتراف به ويعود لعدم ملائمة المعايير لطبيعة المجالات الست وهذا ما أفرز عدم الرضى بآلية الإختيار وفق عدم مصداقية المعايير .
- الشفافية :
اعتقد أن المراقبين لحيثيات إعلان النتائج من المرشحين والمرشحات يضع علامات الاستفهام والتعجب في آليات اختيار الأعمال مع وفرتها وهل هناك ميول شخصي في اختيار الأعمال بمعنى أني لو كنت محكماً وعرض علي 49 عملاً فهل اعتمد على ميولي الشخصية في اختيار أفضلها أم اعتمد على معايير أطبقها بشكل علمي وواضح على كافة الإعمال . اعتقد أن الشفافية كانت غائبة وبشكل واضح في هذا الجانب . فكان من الأجدر عند عرض المحكمين عرض الآليات والضوابط التي تم اعتمادها في عملية الاختيار أو عرضها على موقع الجائزة الإلكتروني ليكون ذلك وفق قياس علمي وبنظام النقاط ليعطى كل ذي حق حقه وتكون الشفافية سيدة الموقف في الوثوق باحترافية المحكمين . وقدرتهم فعلاً على الاختيار الصحيح .
- المقارنة بين المجالات الست :
ربما غياب التصنيف الدقيق لمعظم الأعمال ووضعها في رزمة غير منسجمة وغير قابلة للمقارنة وتكريمها على هذا الضعف كان له الأثر الكبير في امتعاض الكثير من المرشحين والمرشحات ، وربما أثر الجانب المادي في إحداث قصور المعايير وآلية إضافة المزيد من المجالات حسب ما صرح به الأستاذ سعيد الخباز في نقاش سابق عبر البريد الإلكتروني مع العلم أن اللجنة المنظمة وقدرتها على إنجاح الجائزة لا اعتقد أنها غير قادرة على جلب المزيد من الدعم المادي لتكون هذه المجالات وفق التخصص الدقيق لكل مرشح ومرشحة .
في النهاية أتمنى من القائمين على هذه الاحتفالية الجميلة وأعني بذلك المبدع دوماً الأستاذ سعيد الخباز بأن ينظر لهذه المقترحات بعين الاعتبار وينظر للجائزة بمنظور الجميع لا بمنظور اللجنة المنظمة فقط . كما انتهز الفرصة لتهنئة الفائزين بالجائزة واخص بالذكر المبدع الكبير وعماد المستقبل علي آل سليس والمبدعة الأخت مريم العقيلي على فوزهما بالجائزة وأقول لهم إلى الأمام وعيون القطيف ترعاكم وتشد على أيديكم .
وأقول لجائزة القطيف أثمري فنحن معك .