أبيات غديرية
هو ذلك الحصن الحصين لشرعنا
قرآننا لولا علي لمزقا
هو من حماه بسيفه هو من شرى
نفسا بليل مبيته هو من وقا
هو من دحا باب اليهود بخيبر
كأس المنون لمرحب هو من سقى
هو حطم الأصنام بعد شموخها
هو من على كتف النبي قد ارتقى
هو صهره وأخوه بل هو نفسه
من في الركوع على الفقير تصدقا
هو من أتت شمس بُعيدَ مغيبها
من أجله طوت السماء تشوقا
فبآية التبليغ حين نزولها أمر
أراد الله أن يتحققا
يا أيها المختار بلغ ما بها
للمسلمين فأنت منهم في وقا
إن لم تبلغ ما حملت رسالة
فاصدع بما تؤمر ولا تكُ مشفقا
فإذا به والمرتضى من منبر
شعا بنور طاب فيه الملتقى
وتشابكت تلك اليدان كأنما
بدران في يوم الغدير تعانقا
نادى النبي المسلمين مؤذنا
فازداد نورهما بذاك تألقا
من كنت مولاه فهذا ناصري
مولاه من شاء النجاة به اتقى