صدر حديثاً: لمن أشكو؟... خطبتها بعين أختي بعين أمي لا بعيني..
- اسم الكتاب/ لمن أشكو؟... خطبتها بعين أختي بعين أمي لا بعيني..
- المؤلف/ محمد سعيد الخياط.
- الناشر/ دار الفكر العربي.
- الطبعة/ الأولى.
- سنة الطبع/ 1433هـ
- عدد الصفحات/ 47 من القطع الصغير.
يصدر هذا الكتاب ضمن (سلسلة التواصل الأسري) الصادرة عن (مركز الأسرة للتدريب والتطوير في المهارات الاجتماعية بالقطيف)، مسلِّطاً الضوء على إحدى القضايا الاجتماعية الشائكة، والتي يعاني منها بعض الأسر نتيجة خلل في عملية الاختيار ما قبل الزواج، لتعيش هذه الأسرة حالةً من عدم الاستقرار والخلافات المستمرة، هذه المشكلة يختصرها العنوان المعبِّر للكتاب من خلال مقطعيه (لمن أشكو؟) وما يستبطنه هذا السؤال من حالة الحيرة والضياع التي يعيشها صاحب المشكلة، في سبيل بحثه عمَّن يضمّد جراحه ويسمع شكواه، ويعينه في الوصول إلى حل ناجع، وكذا في المقطع الثاني من العنوان (خطبتها بعين أختي بعين أمي لا بعيني..) الذي يكشف عن القضية محل الدراسة والنقاش في صفحات هذا الكتاب.
وهنا يقول الكاتب الخياط: "يحزنني جداً قصص الخلافات الأسرية الزوجية التي تعجُّ بها محاكمنا، وما زالت مراكز الدراسات والأبحاث والمهتمين بالشؤون الأسرية ينشر بعضها في الصحف والمنتديات، ويشيرون إلى النسبة العالية في الطلاق التي تجري يومياً وبنسبٍ ما... في الساعة".
ولأهمية الثقافة الزوجية لكلا الزوجين، من أجل تنمية الأسرة والوصول بمركبها إلى شاطئ الأمان مع تحمّل الشريكين معاً لهذه المسؤولية الثقيلة، فدعت الحاجة إلى بثِّ هذه الثقافة بمختلف الأساليب لتحقيق هذا الهدف الهام.
الخياط نوّه إلى أن هذه الصفحات "هي دراسة لسلوكيات قد اعتاد عليها بعض الأزواج خصوصاً في مرحلة الخطوبة (العقد) فأصبحت خطراً يهدد كيانهم".
ثم يسترسل الكاتب الخياط في كتابه هذا على شكل أربع جلسات استشارية يقضيها الكاتب مع أحدهم، حيث يحاول هذا (الأحد) أن يقدّم شكواه ومعاناته طالباً يد العون لانتشاله مما يعاني.
وبهذا الأسلوب القصصي والوصفي يتابع الكاتب حديثه الجميل والجذاب، محاولا إعادة الثقة لهذا المشتكي، مع التأكيد هنا على ضرورة اللجوء إلى الخيار الصحيح، والطرف الصادق لطلب يد العون، ومن هذه الخيارات المراكز المتخصصة في تقديم الاستشارات الأسرية والاجتماعية، والتحرز من عدم فتح الباب أمام أيٍّ كان.
وهكذا يتواصل العمل في الجلسات التالية مستعيداً فيها الأمل مع أخذ بعض الجرعات التثقيفية والقواعد الإرشادية المعزّزة للإصلاح وتدارك الوضع.
ونلمح أمامنا -بعد تلك اللقاءات- بصيص أمل بالتغيير للوصول إلى الثمار المأمولة، ولأن معالجة المشكلة وفقط، ليس هو الهدف، وإنما الرغبة في إيجاد خطوات وقائية وحوائط صدٍّ؛ لمنع حدوث أي مشكلة من هذا القبيل كان لا بدّ من تقديم بعض النصائح الضرورية للزوجين، وهو ما كان في جلسة الختام بين الاستشاري والزوجين.
لا يخفى أن الالتفات إلى تحصيل الثقافة الزوجية ضروريٌ جداً من أجل تحصين سور الأسرة، وجعله منيعاً أمام رياح المشاكل والخلافات الأسرية لكلا الزوجين على حدٍّ سواء.
لذا أنصح بضرورة الاطلاع على هذا الكتاب الصغير في حجمه والكبير في محتواه، وأمثاله من الكتب لنعيش حياةً ملؤها الاستقرار والأمان والاطمئنان والسكينة.