دعه يتكلم !!
مشكلته مع ابنه بأنه لا يسمعه، عشرون عاما و هو يقول له اذهب يميناً لكنه يذهب شمالاً !!
يخاطبه ليلاً و نهاراً وهو كالجدار لا حس ولا خبر، تعب من الكلام ولا شيء يتغير!!
أصابته الأمراض بسبب علاقته بهذا الولد، يُحرجه بين الناس فلا يستطيع أن يتكلم جملة واحدة، و كلما يكلمه يجده صامتاً، وكما يقال (عمك أصمخ)!
أيها الأب العزيز يكفيك كلاماً، سنوات طويلة وأنت تتحدث، لم يبق شيء إلا وقلته، حان الأوان لتستمع لهذا الولد المسكين، دعه يتكلم، و يعبّر عن مشاعره وأفكاره وآرائه .
شجّعه على التعبير بحرية، لا تصادر رأيه، ولا تقرر نيابةً عنه، اترك له الفرصة كي يتحمل المسؤولية، حتى وإن أخطأ مرة ومرة فسيأتي اليوم الذي يُصيب، ولا يمكنه مهما كان استعداده أن يكون قادراً على اتخاذ القرارات و إصدار الأحكام و حل المشكلات بدون هفوات وسقطات، والعاقل من اتعظ من أخطائه .
أيها الأب، أيتها الأم .. أبناؤكم بحاجة لمن يستمع لهم !!
٢١ جمادى الأولى - أمين